أردوغان: أعتقد أن ترامب سيلتزم باتفاق تسليمنا مقاتلات إف 35

بالنسبة لنا، ملف طائرة إف-35 المقاتلة يمثل أكثر من مجرد تكنولوجيا عسكرية.
ويشكل الحصول على مقاتلات إف-35 خطوة نحو بناء شراكات قوية على المستوى الدولي، وخاصة مع حلف شمال الأطلسي.
ونأمل أن لا تتسبب الأحداث المؤسفة بين روسيا وأذربيجان في أضرار لا يمكن إصلاحها للعلاقات.
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن اعتقاده بأن نظيره الأمريكي دونالد ترامب سيلتزم بالاتفاق بين البلدين، وأن أنقرة ستحصل على طائرات إف-35 المقاتلة خلال فترة ولاية ترامب.
صرح بذلك للصحفيين اليوم السبت على متن الطائرة الرئاسية لدى عودته من زيارة رسمية لأذربيجان شارك خلالها في القمة السابعة عشرة لمنظمة التعاون الاقتصادي يوم الجمعة.
وأكد الرئيس التركي أن مسألة حصول أنقرة على مقاتلة إف-35 “ليست مسألة تقنية عسكرية فحسب، بل هي خطوة نحو بناء شراكات قوية على المستوى الدولي، وخاصة مع حلف شمال الأطلسي”.
وأكد أن تركيا بحاجة إلى هؤلاء المقاتلين بالدرجة الأولى لأمنها.
وأعرب عن قناعته بأن ترامب “سيحترم الاتفاق الذي توصلنا إليه وأن تركيا ستتلقى تدريجيا طائرات إف-35 المقاتلة خلال فترة ولايته”.
وأوضح أن الحصار الذي فرضته بعض الدول على واردات الأسلحة التركية دفع البلاد إلى العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.
وأكد الرئيس أردوغان أن تعزيز البنية التحتية الأمنية في تركيا “لا يشكل تهديدا لأحد، وخاصة لأصدقائنا وحلفائنا”.
وأشار إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في قمة حلف شمال الأطلسي الأخيرة في لاهاي بهولندا، بشأن زيادة الإنفاق الدفاعي للدول الأعضاء من 2% إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035.
وأوضح أن هذه الاتفاقية تلزم دول الناتو بتعزيز بنيتها الدفاعية الخاصة وتلبية احتياجاتها في هذا الصدد، حيث سيساهم ذلك في تعزيز دفاع الحلف نفسه.
وأشار إلى أنه في ضوء هذه التطورات، فإنه ليس من المبرر ولا غير المنطقي أن تنزعج اليونان من تصريحات السفير الأمريكي في أنقرة، توم باراك، بشأن تسليم واشنطن طائرات إف-35 المقاتلة إلى تركيا.
وتابع: “تركيا لا تُشكل أي تهديد لأي دولة لا تُشكل تهديدًا لأمنها ومصالحها، ولا تتخذ موقفًا عدائيًا تجاهها. بل على العكس، تبذل تركيا قصارى جهدها لتحقيق السلام والهدوء والأمن في منطقتها والعالم، وهي دولة موثوقة للغاية لأصدقائها”.
وأكد أنه “لا يوجد صراع في بيئتنا لا تحاول تركيا حله سلميا”.
وفي تعليق آخر، أشار أردوغان إلى اكتمال الإطار الدبلوماسي لعملية السلام بين أذربيجان وأرمينيا.
وقال إن اتفاق السلام المرتقب بين أذربيجان وأرمينيا من شأنه أن يغير الأجواء في المنطقة كلها نحو الأفضل ويفتح الباب أمام “فرصة تاريخية تلو الأخرى”.
وأشار إلى أنه من خلال تفعيل الإمكانات التي لم يتم استغلالها في المنطقة بسبب الصراعات والحروب، سوف يبرز نموذج فريد آخر لنموذج الفوز للجميع.
في 27 سبتمبر/أيلول 2020، شنّ الجيش الأذربيجاني عمليةً لتحرير إقليم ناغورنو كاراباخ المحتل من قبل أرمينيا. وبعد 44 يومًا من القتال، اتفق البلدان على وقف إطلاق النار، مما سمح لباكو باستعادة السيطرة على المقاطعات المحتلة.
منذ ذلك الحين، واصل البلدان مفاوضاتهما بشأن اتفاقية السلام وتطبيع العلاقات بينهما. وفي 13 مارس/آذار، أعلن وزير خارجية أذربيجان، جيهون بيراموف، انتهاء المفاوضات بشأن نص اتفاقية السلام بين باكو ويريفان.
وأكد الرئيس التركي أن ممر زانجيسور الذي يربط أذربيجان بتركيا عبر أرمينيا وجمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي، سيفتح فرصا جديدة ليس فقط لأذربيجان بل للمنطقة بأكملها.
وأضاف: “نرى هذا الممر كجزء من ثورة جيواقتصادية”.
وأشار إلى أنه على الرغم من معارضتها الأولية لمشروع ممر زانجيسور، فإن أرمينيا تظهر الآن نهجا أكثر مرونة للمشاركة في التكامل الاقتصادي.
وأكد أن افتتاح سانجيسور يعد أيضًا “تطورًا استراتيجيًا” لـ “الممر الأوسط”، والذي قال إنه يضم عدة دول ويمتد من الجنوب إلى تركيا وأذربيجان.
وأكد على أهمية ومكانة ممر سانجيسور ضمن مشروع الممر الأوسط، وخاصة فيما يتعلق بنقل البضائع.
وأكد الرئيس التركي على الأهمية التي توليها أذربيجان والعراق لهذا المشروع.
وتابع: “أعتقد أننا، مع بناء زانجيزور، قد خطونا خطوةً هامةً في مجال نقل البضائع. علاوةً على ذلك، سيعمل خط السكة الحديد بين قارص وإغدير (تركيا) ونخجوان، بالإضافة إلى استثمارات البناء في منطقة قره باغ، بكفاءةٍ أكبر مع افتتاح الممر”.
يُمثل “الممر الأوسط” بديلاً للممر الشمالي الذي يربط الصين بأوروبا. يمتد من تركيا إلى منطقة القوقاز، ومن هناك عبر بحر قزوين إلى تركمانستان وكازاخستان، ثم إلى الصين.
وفيما يتعلق بالخلافات المستمرة بين أذربيجان وروسيا، قال أردوغان إن أنقرة تتمتع بعلاقات دبلوماسية واستراتيجية وثيقة مع موسكو وباكو.
وأشار إلى أن أنقرة تراقب عن كثب التوترات بين البلدين، وتدعو إلى ضبط النفس. وأعرب عن أمله في ألا تُلحق الأحداث المؤسفة بينهما “ضررًا لا يمكن إصلاحه بالعلاقات”.
وفيما يتعلق بالخلافات المستمرة بين أذربيجان وروسيا، قال أردوغان إن أنقرة تتمتع بعلاقات دبلوماسية واستراتيجية وثيقة مع موسكو وباكو.
وأشار إلى أن أنقرة تراقب عن كثب التوترات بين البلدين، وتدعو إلى ضبط النفس. وأعرب عن أمله في ألا تُلحق الأحداث المؤسفة بينهما “ضررًا لا يمكن إصلاحه بالعلاقات”.
يُشار إلى أنه بعد سقوط طائرة الركاب الأذربيجانية قرب مدينة أكتاو الكازاخستانية في 25 ديسمبر/كانون الأول 2024، والتي تضررت بنيران أرضية في المجال الجوي الروسي، طالبت باكو باعتذار من موسكو ومعاقبة الجناة، لكن هذا الطلب لم يُلبَّ.
وفي أعقاب ذلك، علقت أذربيجان أنشطة المركز الثقافي الروسي، المعروف باسم البيت الروسي، في باكو، ولم يحضر الرئيس إلهام علييف الاحتفالات في موسكو بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفييتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية (1939-1945).
قُتل مواطنان أذربيجانيان وأصيب عدد آخر بجروح خطيرة واعتقل تسعة آخرون خلال مداهمات نفذتها قوات الأمن الروسية على منازل يسكنها أذربيجانيون في يكاترينبورغ في 27 يونيو/حزيران.
واستدعت وزارة الخارجية الأذربيجانية في وقت لاحق القائم بالأعمال الروسي في باكو، بيوتر فولكوفيتش، للتعبير عن احتجاجها وأمليها في إجراء تحقيق سريع في المسألة واتخاذ إجراءات جنائية ضد جميع المتورطين.
ألغت وزارة الثقافة الأذربيجانية جميع الفعاليات الثقافية الروسية في البلاد. فتشت الشرطة الأذربيجانية مكتب وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك في باكو وألقت القبض على بعض موظفيها.
وذكرت وسائل إعلام أذربيجانية أن اثنين من موظفي سبوتنيك المعتقلين كانوا أعضاء في جهاز الاستخبارات الداخلية الروسي.