نوريس يبحث عن أول ألقابه في سباق جائزة بريطانيا الكبرى لفورمولا-1
سيتوجه مشجعو الفورمولا 1 انتباههم إلى حلبة سيلفرستون التاريخية يوم الأحد لحضور سباق الجائزة الكبرى البريطاني.
وبينما تحتفل الحلبة المعروفة باسم “مهد الفورمولا 1” بتراثها الذي يعود إلى بداية البطولة في عام 1950، فإن آمال بريطانيا تتجه نحو مواطنها سائق مكلارين لاندو نوريس.
سيبدأ نوريس السباق وسط دعم جماهيري غير مسبوق، يتجسد في مدرجات “لاندستاند” الجديدة المزينة باللون البرتقالي المميز لسيارات ماكلارين وخوذة نوريس الصفراء الزاهية. ويأمل السائق الشاب أن يُحوّل هذا الدعم إلى فوزه الأول على أرضه، راسخًا مكانه في تاريخ السباق الذي لطالما حلم بالفوز به.
لكن الطريق أمام نوريس لن يكون سهلاً. فهو يواجه منافسة شرسة: زميله في الفريق ومتصدر البطولة، الأسترالي أوسكار بياستري، وسائق ريد بُل الهولندي ماكس فيرستابن، الذي يحتل المركز الثالث ويسعى لتقليص الفارق مع المتصدر. كما يتطلع مشجعو مرسيدس بشوق لمعرفة ما إذا كان فريقهم سيتمكن من استعادة مجده السابق بعد موسم مضطرب.
ويسعى فريق ريد بول إلى تجاوز ما حققه في السباق الأخير، والذي انسحب فيه بطل العالم أربع مرات فيرستابن بعد اصطدامه بسائق مرسيدس كيمي أنتونيلي في اللفة الافتتاحية، بينما أنهى السائق الياباني يوكي تسونودا السباق في المركز السادس عشر.
يحمل سائق فيراري لويس هاميلتون الرقم القياسي لأكبر عدد من الانتصارات في سباق جائزة بريطانيا الكبرى برصيد تسعة انتصارات، لكن لقبه العاشر في سيلفرستون لا يزال بعيد المنال هذا العام.
ويعاني السائق البريطاني في موسمه الأول مع فيراري، ورغم سرعته المذهلة في اختبارات يوم الجمعة، إلا أنه لم يحقق بعد منصة التتويج في أي سباق جائزة كبرى هذا الموسم.
قال هاميلتون هذا الأسبوع: “هناك دائمًا لحظة سحرية في سيلفرستون، لذا عليّ أن آمل في ذلك. آمل أن يكون الطقس وكل شيء آخر مُساعدًا، لأننا لسنا بسرعة فريق مكلارين. إذا ظلّ الجو جافًا، فسيسيطرون على السباق.”
تعد سيلفرستون، بمنعطفاتها السريعة الشهيرة مثل ماجوتس وبيكيتيس وستو وظروفها الجوية المتغيرة التي يمكن أن تجلب مفاجآت الأمطار في أي وقت، دائمًا مسرحًا لمعارك إستراتيجية مكثفة حيث تلعب إدارة الإطارات والاستعداد للظروف المتغيرة دورًا حاسمًا في تحديد الفائز.
وبين أحلام المشجعين البريطانيين ومعارك السائقين في المقدمة، يظل سباق الجائزة الكبرى البريطاني أحد أبرز أحداث موسم 2025، وهو سباق قد يوفر لحظات لا تُنسى في تاريخ رياضة السيارات.
