الأوقاف والأزهر يطلقان حملة توعوية شاملة في المساجد: 1544 منبرا موحدا ضد الغش

أطلقت وزارة الأوقاف، بالتعاون مع الأزهر الشريف، سلسلة ندوات موسعة بعنوان “من غَشّ فليس منّا… الغش في الامتحانات نموذجًا”. تُعقد الندوات بعد صلاة العشاء في 1544 مسجدًا في جميع أنحاء البلاد، ضمن برنامج “المنبر الثابت” المشترك بين المؤسستين.
الدعوة التعاونية لتعزيز القيم
وأكدت هذه الندوات، التي أقيمت تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، على التكامل بين الأزهر والأوقاف في مكافحة الظواهر السلبية وبناء منظومة أخلاقية تسهم في التماسك والاستقرار الاجتماعي.
الإحتيال هو خرق للثقة.
ركزت الندوات على إبراز خطورة الغش في الامتحانات، باعتباره خيانةً للأمانة، وإهدارًا للمعرفة القيمة، وهدمًا للعدالة التعليمية. وبحث العلماء المشاركون في الأبعاد الدينية والنفسية والاجتماعية للغش، مستشهدين بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من غش فليس منا”، وتحذيره الواضح من التلاعب والخداع.
وتمتد آثار الغش إلى ما هو أبعد من قاعات الامتحانات.
أكد المشاركون أن الغش لا يُمسّ بأمانة الطلاب فحسب، بل يُؤذي ضمائرهم ويفتح الباب أمام أشكال أخرى من الفساد. لذا، يُعدّ الغش جريمة أخلاقية لا ينبغي التسامح معها. وأشاروا إلى أن مكافحة هذه الظاهرة تبدأ من الأسرة، وتُدمج في المدارس والمساجد.
كجزء من خطة المناصرة الشاملة
تُعدّ هذه الحملة جزءًا من خطة مناصرة شاملة لوزارة الأوقاف، تهدف إلى مكافحة التطرف العلماني، واستعادة الهوية الوطنية، وتعزيز الوعي الحضاري من خلال برامج مناصرة مشتركة بالتعاون مع الأزهر الشريف. تعكس هذه البرامج التزامًا بتربية أجيال على الوعي والانتماء والقيم الأخلاقية.