اليونيسف: صراعات الشرق الأوسط تقتل أو تشوه طفلا كل 15 دقيقة ونزوح طفل واحد كل 5 ثوان

منذ 11 ساعات
اليونيسف: صراعات الشرق الأوسط تقتل أو تشوه طفلا كل 15 دقيقة ونزوح طفل واحد كل 5 ثوان

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) يوم الأربعاء إن النزاعات في الشرق الأوسط أسفرت عن مقتل أو إصابة أو نزوح أكثر من 12 مليون طفل في أقل من عامين. وهذا يعادل مقتل أو إصابة طفل واحد تقريبًا كل 15 دقيقة، ونزوح طفل واحد كل خمس ثوانٍ.

وقالت المنظمة في بيان لها إنها أفادت بأن أكثر من 12 مليون طفل نزحوا، وأصيب أكثر من 40 ألف طفل، وقتل ما يقرب من 20 ألف طفل. وأضافت: “يعيش ما يقرب من 110 ملايين طفل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بلدان متأثرة بالصراعات”. وأوضحت أن “العنف لا يزال يؤثر على كل جانب تقريبًا من جوانب حياتهم. فقد دُمرت منازلهم ومدارسهم ومرافقهم الصحية، ويتعرض الأطفال بانتظام لمواقف تهدد حياتهم، وصعوبات بالغة، ونزوح. وهم محرومون من أمنهم، وغالبًا ما يحملون ندوبًا نفسية قد تدوم مدى الحياة”. تُقدّر اليونيسف أنه “بحلول عام ٢٠٢٥، سيحتاج ٤٥ مليون طفل في جميع أنحاء المنطقة إلى مساعدات إنسانية بسبب المخاطر والضعف المستمر الذي يُهدد حياتهم. في عام ٢٠٢٠، لم يتجاوز هذا العدد ٣٢ مليون طفل، بزيادة قدرها ٤١٪ في خمس سنوات فقط”. وقال إدوارد بيجبيدر، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “كل خمس ثوانٍ، تنقلب حياة طفل رأساً على عقب بسبب الصراع في المنطقة”. وأضاف: “نصف أطفال المنطقة البالغ عددهم 220 مليون طفل يعيشون في بلدان متأثرة بالصراعات، ولا يمكننا أن نسمح لهذا العدد بالارتفاع أكثر من ذلك”. وأكد أن “إنهاء الأعمال العدائية (في المنطقة) ليس خيارا، بل ضرورة ملحة والتزام أخلاقي والطريق الوحيد لمستقبل أفضل” للأطفال. وأشارت المنظمة إلى أن آفاقها المستقبلية “تظل قاتمة”، حيث ذكرت أن “تمويل اليونيسف في المنطقة من المتوقع أن ينخفض بنسبة تتراوح بين 20 و25 في المائة بحلول عام 2026، مما يؤدي إلى خسارة تصل إلى 370 مليون دولار وتعريض برامج إنقاذ الحياة في المنطقة للخطر”. قال بيجبيدر: “إن محنة الأطفال في المنطقة تتفاقم، والموارد اللازمة للاستجابة شحيحة. يجب أن تنتهي النزاعات، ويجب تكثيف الجهود الدولية لحل هذه الأزمات، ويجب زيادة الدعم للأطفال المعرضين للخطر، لا تقليصه”.


شارك