تشييع مدير المستشفى الإندونيسي وعائلته في غزة بمشهد مهيب وحزن عميق

منذ 12 ساعات
تشييع مدير المستشفى الإندونيسي وعائلته في غزة بمشهد مهيب وحزن عميق

لميس ابنة الدكتور مروان السلطان: بقي والدي في المستشفى الإندونيسي حتى اللحظة الأخيرة يتابع حالة المرضى والجرحى قبل أن يصل إليه القصف الإسرائيلي وينهي مسيرته الإنسانية.

شيّع عشرات الفلسطينيين، يوم الأربعاء، جثمان الدكتور مروان سلطان، مدير المستشفى الإندونيسي شمال غزة. وكان سلطان قد استشهد مع زوجته وعدد من أقاربه في غارة جوية إسرائيلية على منزلهم شمال غزة.

وامتلأت الجنازة بالحزن العميق والدموع، حيث ردد الجميع “الله أكبر” ودعوا الله أن يتقبلهم شهداء.

وأدى صلاة الجنازة مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش، فيما توافد زملاء وأقارب الطبيب الراحل لوداع الرجل المعروف بسنوات صموده في المستشفى الإندونيسي الذي حاصرته إسرائيل ودمرته مرارا وتكرارا.

صباح الأربعاء، قصفت طائرات الاحتلال منزل الدكتور سلطان في المنطقة 17، بعد أن فرّ هو وعائلته من جباليا البلد تنفيذًا لأوامر الإخلاء الإسرائيلية. وأسفر القصف عن استشهاد الدكتور سلطان وزوجته وعدد من أفراد عائلته.

وفي حفل الوداع، روت ابنته بحزن كيف أصاب صاروخ إف 16 غرفة والدها، ما أدى إلى مقتله، ووالدتها ذكرى السلطان، وشقيقتها لميس، وخالتها أمينة، وزوجها محمد عماد السلطان، الأسير المفرج عنه في صفقة التبادل الأخيرة.

وقالت لميس السلطان لوكالة الأناضول، إن والدها بقي في المستشفى الإندونيسي حتى اللحظات الأخيرة، يعتني بالمرضى والجرحى حتى وصل إليه القصف وانتهت مهمته الإنسانية.

وفي مايو/أيار الماضي، أغلق المستشفى الإندونيسي أبوابه بعد أن أدى هجوم شنته القوات الإسرائيلية إلى تدمير مولداته وإلحاق أضرار بالعديد من الأقسام، مما أجبر الطاقم الطبي على إخلاء المرضى بالقوة.

مع دفن جثامين العائلة، تعالت الأدعية والدموع من الجموع المرافقة لهم، داعين الله أن يرحمهم ويدخلهم جنات النعيم. هذا المشهد يجسد مأساة قطاع غزة في حرب لا ترحم حتى الأطباء وعائلاتهم.

منذ بداية حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، استهدفت إسرائيل المستشفيات والمراكز الصحية والعاملين فيها.

منذ ما يقرب من اثنين وعشرين شهرًا، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي كامل، إبادة جماعية في قطاع غزة. قُتل وجُرح أكثر من 191 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين.


شارك