الحكومة السويسرية تأمر بحل مؤسسة غزة الإنسانية في جنيف

منذ 12 ساعات
الحكومة السويسرية تأمر بحل مؤسسة غزة الإنسانية في جنيف

أكدت وزارة الداخلية السويسرية لقناة RTS السويسرية العامة يوم الأربعاء أن الحكومة السويسرية أمرت بحل مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة مثيرة للجدل مقرها جنيف تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل.

تتعرض المنظمة لانتقادات شديدة منذ تأسيسها في وقت سابق من هذا العام. ووصف محققو الأمم المتحدة إحدى عمليات الإغاثة التي قامت بها في قطاع غزة بأنها “مروعة” بعد مقتل مئات الفلسطينيين خلال عمليات التوزيع التي أشرفت عليها.

وفقًا لموقع سويس إنفو، أصدر المكتب الاتحادي لمراقبة الشركات (FOC) قرارًا رسميًا بحل المؤسسة، بحجة أن المؤسسة “لم تعد تستوفي الشروط القانونية” بعد فقدان ممثلها القانوني وعنوانها المسجل في جنيف. ولم تُتخذ أي إجراءات لمعالجة هذا الوضع.

وكانت المنظمة، التي كانت مثيرة للجدل منذ إنشائها، أنشئت لتنسيق توزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة خارج إطار الأمم المتحدة.

لكن أنشطتها أثارت احتجاجات واسعة النطاق وأدت إلى استقالة مديرها السويسري، فيما قدمت منظمة “ترايل إنترناشونال” غير الحكومية شكويين رسميتين إلى السلطات السويسرية، مطالبة بالكشف عن طبيعة أنشطة المنظمة وتمويلها.

وفي وقت سابق، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بشدة استمرار تورط ما يسمى بمؤسسة غزة الإنسانية في نشر الموت والإعدام الممنهج للمدنيين الفلسطينيين الجائعين في ما يسمى بمراكز توزيع المساعدات، والتي أصبحت فعلياً “مصائد موت جماعي”.

وفي بيان على قناته الرسمية على تليجرام يوم الأربعاء، أشار إلى أن إطلاق النار المباشر على المدنيين الجائعين المتجمعين على هذه الحواجز -من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وشركة الأمن الأمريكية التي تدير هذه المواقع- أدى إلى استشهاد أكثر من 580 مدنياً وإصابة أكثر من 4200 آخرين، واختفاء 39 شخصاً حتى الآن. وهذا يدل على زيف الادعاءات الإنسانية المرتبطة بهذه المؤسسة.

وأوضح أن تقارير عشرات المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وثقت أن ما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” تنتهك المبادئ الأساسية للعمل الإنساني (الحياد والاستقلال والإنسانية) وتستخدم القوى السياسية والأمنية لدفع مشاريع دولة الاحتلال بعلمها وموافقتها، وفق خطة مدروسة ومنهجية.

وأشار إلى أن “تركيز التوزيع في جنوب قطاع غزة يؤدي إلى تهجير قسري للمدنيين تحت ضغط سياسة التجويع، وهو ما يشكل تهجيراً ضمنياً يُديم سجل التطهير العرقي الذي تمارسه القوة المحتلة”.

وأشار إلى وجود مؤشرات خطيرة على غياب الشفافية داخل المنظمة، وأن السلطات السويسرية أثارت شكوكاً قانونية ضدها، وأن الأدوية يتم تهريبها في طرود المساعدات، وهو ما يشكل اعتداءً صارخاً على الصحة العامة للسكان الفلسطينيين في قطاع غزة.

وحمل قوات الاحتلال الإسرائيلي والجهات المسؤولة عما يسمى “المؤسسة الخيرية الإسلامية العالمية” المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المتواصلة، ودعا إلى تحقيق جنائي دولي عاجل في هذه الكارثة الإنسانية التي لم يمض على حدوثها سوى شهر، في حين أن كل هذه الانتهاكات الجسيمة والخطيرة معروفة للعالم.

ودعا إلى وقف جميع التعاملات مع هذه المؤسسة فوراً واستبدالها بمنظمات إنسانية محايدة مثل الأونروا وغيرها من المنظمات الدولية والأممية لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين ووضع حد لسفك الدماء المستمر أمام أعين العالم.


شارك