الحكومة اليمنية: تحقيق السلام مرهون بانسحاب الحوثيين من مناطق سيطرتهم

أكد رئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك، أن تحقيق السلام في البلاد يعتمد على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، الذي ينص على انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء اليمني إن بن بريك أجرى مباحثات مع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج في العاصمة الانتقالية عدن، لبحث جهود تحقيق السلام في اليمن والخيارات المتاحة لاستئناف عملية السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني.
وأضاف البيان، بحسب روسيا اليوم، أن رئيس الوزراء استمع إلى إحاطة من المبعوث الأممي حول نتائج جهوده واتصالاته الأخيرة لإنهاء الجمود السياسي في ضوء التطورات والمتغيرات التي تشهدها القضية اليمنية على المستويين الإقليمي والدولي.
خلال اللقاء، أكد بن بريك التزام المجلس الرئاسي والحكومة بعملية السلام، ودعمهما لكافة الجهود الأممية والإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق سلام شامل وعادل ومستدام، استنادًا إلى أطر العمل الثلاثة المتفق عليها، وأبرزها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، الذي يدعو الحوثيين إلى سحب قواتهم من المناطق التي يسيطرون عليها، بما فيها صنعاء.
أكد بن بريك أن نجاح أي نهج سياسي لتحقيق السلام في اليمن يتطلب معالجة جذور الصراع، وفي مقدمتها إنهاء الانقلاب الحوثي وإدراك آثاره المدمرة على أمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم. وأشاد بجهود المبعوث الأممي وفريقه للوصول إلى حل سلمي مستدام.
وفي هذا السياق، أكد جروندبرج، وفقا للبيان ذاته، التزام الأمم المتحدة بمواصلة جهودها لإيجاد حل سياسي يفضي إلى نتائج إيجابية ملموسة على الصعيدين الإنساني والاقتصادي.
وصل المبعوث الأممي إلى عدن مساء الاثنين لإجراء محادثات موسعة مع الأطراف اليمنية، بحسب بيان مقتضب صادر عن مكتبه.
في 25 مايو/أيار 2025، أعلن جروندبرج أن هناك طريقا قابلا للتطبيق للأطراف المتصارعة للتوصل إلى سلام تفاوضي وشامل في البلاد.
في ديسمبر/كانون الأول 2023، أعلن مبعوث الأمم المتحدة التزام الحكومة اليمنية والحوثيين بوضع “خارطة طريق” لوقف شامل لإطلاق النار وتحسين الظروف المعيشية للسكان. إلا أن ذلك لم يُحرز أي تقدم بسبب تبادل الاتهامات بعرقلة العملية.
يخوض اليمن حرباً منذ أكثر من عشر سنوات، أودت بحياة أكثر من 150 ألف شخص وأثارت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والصحية والاقتصادية في العالم.