تونس.. وقفة تضامنية تدعو لرفع الحصار عن غزة وتندد بالإبادة الإسرائيلية

منذ 6 ساعات
تونس.. وقفة تضامنية تدعو لرفع الحصار عن غزة وتندد بالإبادة الإسرائيلية

شارك العشرات من التونسيين، مساء السبت، في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، منددين بالحرب الإبادة والحصار والمجاعة التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

نُظِّمت الوقفة الاحتجاجية أمام المسرح البلدي في العاصمة تونس بدعوة من جمعية أنصار فلسطين المستقلة. وكانت هذه هي وقفتها الاحتجاجية الأسبوعية التاسعة والثمانين، وكان شعارها لهذا الأسبوع: “الشعب العظيم يموت جوعًا من لسعة الموت”.

وقال عضو اللجنة التنفيذية للرابطة رياض الزحافي لوكالة الأناضول: “إن الاحتجاجات الداعمة للشعب الفلسطيني ستستمر حتى تنتهي حرب الإبادة ضد غزة”.

وأضاف: “غزة محاصرة، ومنظمات الإغاثة مستهدفة. حاليًا، لا يُسمح بدخول المساعدات إلى البلاد إلا عبر منظمة أمريكية، تستخدمها الولايات المتحدة والمنظمة الصهيونية غطاءً لاضطهاد السكان الجائعين”.

وأكد الزحافي أن “هذا الوضع عار على النظام الدولي الذي يقف عاجزا أمام كيان يرتكب جرائم ضد الإنسانية”، مضيفا أن “النظام الدولي عاجز عن إيقاف هذا الكيان بسبب الدعم الأمريكي”.

وفي سياق مماثل كشف الزحافي أن جمعية أنصار فلسطين تستعد لتحركات تضامنية جديدة، وأشار إلى “جهود لتنسيق إرسال قوافل المساعدات إلى غزة”.

وقال: “نعمل على إعداد برامج قد تشمل قافلة بحرية أو برية للضغط على الكيان الصهيوني ورفع الحصار عن شعبنا في قطاع غزة”.

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الجمعة، في بيان صحفي، أن نحو 112 طفلا فلسطينيا يدخلون إلى مستشفيات قطاع غزة يوميا منذ بداية العام لتلقي العلاج من سوء التغذية الناجم عن الحصار الإسرائيلي الخانق.

منذ الثاني من مارس/آذار، أغلقت إسرائيل المعابر الحدودية مع قطاع غزة أمام الشاحنات المحملة بالإمدادات والمساعدات الإنسانية. وقد ازدحمت الشاحنات على الحدود، مما حدّ من عدد الشاحنات الداخلة إلى قطاع غزة. ويحتاج الفلسطينيون في قطاع غزة إلى 500 شاحنة على الأقل يوميًا.

وفي حين سمحت الأمم المتحدة لعدد قليل من الشاحنات بالمرور حتى نهاية عام 2024، بمعدل 50 شاحنة مساعدات وبضائع يومياً، كما أكدت مصادر حكومية وميدانية في وقت سابق، فإن تقارير الأمم المتحدة في ذلك الوقت أكدت أن عدد الشاحنات التي دخلت قطاع غزة لم يكن “قطرة في دلو” من البضائع المطلوبة.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.

خلّفت الإبادة الجماعية أكثر من 189 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال.


شارك