جوتيريش: إسرائيل تنتهك القانون الدولي.. ليست هناك حاجة إلى أدلة لإثبات ذلك

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي، وأنه يجب محاسبة المسؤولين عنها في حال وقوع انتهاكات.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الجمعة.
وسأل أحد المراسلين غوتيريش عن التقارير التي تفيد بأن الجنود الإسرائيليين تلقوا أوامر بقتل المدنيين الفلسطينيين وما إذا كان الوقت قد حان الآن لكي تفرض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عقوبات على إسرائيل.
رد غوتيريش على السؤال قائلاً: “ليست هناك حاجة لتقارير لإثبات ارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي (من قبل إسرائيل). وعندما يحدث انتهاك، يجب محاسبة المسؤولين عنه”.
وردا على مزاعم مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة بأن الأمم المتحدة تنشر معلومات كاذبة عن الأشخاص الذين قتلوا في مراكز توزيع المساعدات، رد الأمين العام للأمم المتحدة: “الصور التي شاهدها الجميع لم نخترعها نحن”.
وفي ضوء التقارير عن مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعرب غوتيريش عن دعمه لأي مبادرة سلام من قبل الحكومة الفلسطينية.
بعيداً عن رقابة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، تنفذ تل أبيب وواشنطن خطة لتوزيع مساعدات محدودة منذ 27 مايو/أيار الماضي. ويفتح الجيش الإسرائيلي النار على الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات، مما يضطرهم إلى الاختيار بين الجوع والإعدام.
يأتي هذا في الوقت الذي أغلقت فيه إسرائيل المعابر الحدودية مع قطاع غزة أمام الشاحنات المحملة بالإمدادات والمساعدات الإنسانية منذ الثاني من مارس/آذار. ومنذ ذلك الحين، تتكدس الشاحنات على الحدود، مما يسمح فقط بدخول بضع عشرات منها إلى قطاع غزة. ويحتاج الفلسطينيون في قطاع غزة إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميًا.
لقد أسفرت الإبادة الجماعية المستمرة، والتي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن مقتل وجرح ما يقرب من 189 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألفًا في عداد المفقودين. كما نزح مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال.