أخصائي بالاحتياط الإسرائيلي: جيش الاحتلال لم يعد ينظر لسكان غزة كبشر

وقال يوفال بن آري، وهو عامل اجتماعي في المحميات الإسرائيلية، إن الجيش لم يعد ينظر إلى سكان غزة كبشر، بل إنه ينتظر فقط الإبادة.
وأضاف: “كل ما رأيته هو إطلاق نار وقتل وتهجير. مليونا شخص في أقل من 20% من مساحة قطاع غزة يُنقلون باستمرار من مكان إلى آخر”، حسبما ذكرت قناة روسيا اليوم.
وتابع: “لقد صُدمتُ تمامًا. لقد دُمر كل شيء تمامًا. كانت هذه مدرسة وهذه جامعة، ولكن بعد فترة عاد كل شيء إلى طبيعته”.
وبحسب المصدر نفسه، رُحِّل يوفال بن آري إلى الحدود، وأُعيد إلى قاعدته، وسُلِّمت له قنبلته اليدوية وسلاحه وذخيرته ومعداته القتالية. وصرح المتحدث: “أبلغتهم أن أفعالهم خاطئة، وعليهم التوقف”.
وكتب أيضاً مقالاً مجهولاً في صحيفة هآرتس العبرية بعنوان “ما رأيته في غزة: تحذير جندي”، لم ينتقد فيه الدمار والقتل فحسب، بل حذر أيضاً من انهيار الاحتياطيات.
وذكرت الصحيفة أن يوفال بن آري، وهو عامل اجتماعي في حيفا، كان متحمسا لمواصلة خدمته بعد السابع من أكتوبر، على الرغم من أن الجندي السابق في سلاح المشاة كان قد ترك الجيش احتجاجا على العمليات في الضفة الغربية.
قال الاختصاصي في هذا السياق: “كنت في الحادية والأربعين من عمري، وما زلت في صحة جيدة. عندما حدث هذا في السابع من أكتوبر، أدركتُ أن الأمر مختلف، وأننا بحاجة إلى الناس”.
وأوضح أن انضمامه إلى وحدة قتالية استغرق نحو عام، حيث شارك في الهجوم البري في لبنان من نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى يناير/كانون الثاني 2024. وبعد ذلك تم إرساله إلى رفح في جنوب قطاع غزة، بحسب ما أوردته قناة روسيا اليوم.