لا استثناءات من هدف الإنفاق الدفاعي الجديد في الناتو .. لكن إسبانيا تستثني نفسها وأمريكا تتحفظ

حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، يوم الاثنين، من أن أي دولة لن تستثني زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي. وأشار إلى أن التقدم المحرز نحو هذا الهدف سيخضع للمراجعة بعد أربع سنوات.
ومن المتوقع أن يتفق زعماء حلف شمال الأطلسي (ناتو) في قمتهم المقررة في هولندا يوم الأربعاء على هدف يقضي بأن ينفق كل بلد خمسة في المائة من ناتجه المحلي الإجمالي على الأمن والدفاع لضمان قدرة التحالف على تنفيذ خططه لردع الهجمات الخارجية.
قال روته للصحفيين في لاهاي: “في حلف شمال الأطلسي، لا توجد استثناءات ولا صفقات جانبية. من المهم أن يتحمل كل حليف نصيبه العادل من العبء”.
لكن إسبانيا أعلنت أنها توصلت إلى اتفاق مع حلف شمال الأطلسي يعفيها من هدف الخمسة في المائة، في حين قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن هذا الرقم لا ينبغي أن ينطبق على الولايات المتحدة، بل على حلفائها فقط.
وعندما أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قرار إسبانيا يوم الأحد، قال إن الإعلان النهائي للقمة، وهو نص من صفحة واحدة يضم نحو ست فقرات، لن يشير بعد الآن إلى “جميع الحلفاء” في تعهد الإنفاق.
يثير هذا تساؤلاً حول إمكانية تقديم مطالب مماثلة لدول أخرى، مثل بلجيكا وكندا وفرنسا وإيطاليا، التي قد تواجه صعوبات كبيرة في زيادة إنفاقها الأمني بمليارات الدولارات. وأقرّ روته بأن الوصول إلى نسبة 5% سيكون “طريقاً طويلاً” لبعض الدول.