مصدر بالتموين: لا مساس بأسعار الخبز المدعم.. ومصر قادرة على تلبية احتياجات المخابز دون نقص

• وزير التموين يشهد توقيع بروتوكول تعاون مع مجلس الدولة لتمكين الاسترجاع الرقمي للوثائق التجارية.
رغم التحديات العالمية وتذبذب إمدادات الطاقة في المنطقة، تؤكد وزارة التموين والتجارة الداخلية أن الدولة ستواصل دعم منظومة الخبز دون تأخير أو تأثير، وأن سعر الخبز المحلي المدعوم يمثل خطاً أحمر لا يمكن المساس به.
وكانت السلطات قد أجرت في وقت سابق مناقشات موسعة مع وزارة التموين، شملت تقييم تأثير نقص الغاز وارتفاع أسعار النفط على قطاع المخابز المدعوم، خاصة وأن هذه المنشآت تعتمد بشكل أساسي على الديزل لتشغيل أفرانها.
أكد مصدر بالوزارة لصحيفة الشروق ثبات سعر الخبز البلدي المدعوم، وأن مصر قادرة على تلبية احتياجات جميع المخابز من السولار ومواد الإنتاج دون أي نقص. وأكد المصدر انتظام عمليات التوريد والتوزيع لضمان استمرار إنتاج الخبز المدعوم بكفاءة وجودة وسعر ثابتين.
مناقشة التحديات التشغيلية وتحديث النظام
خلال الأيام المقبلة، سيناقش مجلس الأشغال، برئاسة وزير الطاقة شريف فاروق، بشكل شامل أهم التحديات التي تواجه المخابز، لا سيما مراجعة تكاليف الإنتاج في ضوء أسعار الطاقة الجديدة. كما سيناقش آليات تطوير أنظمة التشغيل والرقابة لتحسين الأداء وضمان انتظام العمل اليومي في المخابز.
كما تم مناقشة ملف الضمان الاجتماعي لعمال المخابز، وذلك في إطار جهود الوزارة لتحسين بيئة العمل وضمان شمول جميع العاملين بنظام دعم الخبز بالتأمينات.
حساب دقيق لعناصر التكلفة
وأكدت الوزارة أنها عند مراجعة تكاليف الإنتاج، تراعي جميع العوامل والمدخلات المؤثرة في إنتاج الخبز المدعوم، وخاصةً أسعار الديزل. وفي الوقت نفسه، تحرص على عدم تحميل المواطنين أعباءً إضافية.
وأكد أن جميع الإجراءات المتعلقة بهذا الشأن ستُدرس بعناية، مع الموازنة بين كفاءة الدعم واستدامة النظام. وأكد أنه “ليس لدينا أي نية للتأثير على سعر رغيف الخبز المدعوم. نحن نعمل على دعم المخابز في مواجهة أي ارتفاع في التكاليف لضمان استمرارية خدماتها. الأمن الغذائي للمواطنين هو أولويتنا القصوى، ونستجيب بمرونة للتغيرات الإقليمية أو الاقتصادية”.
تحليل: الطاقة والغذاء… معادلة دقيقة
ويرى المصدر أن منظومة الخبز المدعوم في مصر تعد من أكبر برامج المساعدات الغذائية في الشرق الأوسط، حيث تحافظ على استقرار اجتماعي واسع، وتحمي البلاد من التأثير المباشر لتقلبات أسعار الطاقة.
وتابع: “إن العلاقة بين دعم الطاقة ودعم الغذاء معقدة، لكن الحكومة أثبتت حتى الآن بوضوح قدرتها على الفصل بينهما وحماية منظومة الخبز من التأثيرات المحتملة”.
في سياقٍ آخر، شهد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والمستشار أحمد عبود، رئيس مجلس الدولة، توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين جهاز تنمية التجارة الداخلية ومجلس الدولة. يهدف البروتوكول إلى تمكين الجهات القضائية من طلب المستندات التجارية مباشرةً، بما يدعم جهود الدولة نحو التحول الرقمي وتحسين كفاءة الخدمات الحكومية.
وتم التوقيع بين حسام الجراحي نائب وزير الشئون الرقابية رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية والمستشار محمود أبو الدهب نائب رئيس مجلس الدولة والأمين العام.
ومن خلال هذا التعاون، يستطيع مجلس الدولة، تحت إشراف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الاستعلام مباشرة عن بيانات السجل التجاري من خلال لوحة التحكم الرقمية الحكومية، وبالتالي ضمان دقة وسرعة تبادل البيانات بين الشركات.
يتيح الاتصال الرقمي توفير خدمات الاستعلام المختلفة بناءً على رقم بطاقة الهوية ورقم بطاقة الهوية الموحدة والرقم الضريبي ورقم التسجيل ومكتب التسجيل ومستوى التسجيل، مما يسهل الوصول إلى البيانات المتعلقة بالمؤسسات والشركات المرتبطة بالأشخاص الخاضعين للرقابة أو التحقيقات.
أكد الدكتور شريف فاروق أن البروتوكول يُمثل نموذجًا لتكامل الأدوار الحكومية، ويعزز كفاءة عمل الجهات القضائية. وأشار إلى أن وزارة التموين مستمرة في دعم التحول الرقمي وتوسيع نطاق الخدمات الإلكترونية لتحسين بيئة الأعمال وخدمة المواطنين.