جامعة الدول العربية تدين العدوان الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهدئة

منذ 3 شهور
جامعة الدول العربية تدين العدوان الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهدئة

أدانت جامعة الدول العربية، الجمعة، العدوان الإسرائيلي على إيران، ودعت إلى وقف هذا العدوان وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتهدئة التوترات، بما يؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار والهدوء في المنطقة.

هذا هو البيان الختامي للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في إسطنبول برئاسة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، والذي ناقش تطورات الأوضاع في المنطقة، وخاصة العدوان الإسرائيلي على إيران وتداعياته.

عُقد الاجتماع على هامش اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، الذي يبدأ يوم السبت في إسطنبول، برئاسة وزير الخارجية التركي، حقان فيدان.

وبحسب البيان، اعتبر الوزراء العدوان الإسرائيلي على إيران “انتهاكا صارخا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وتهديدا للسلم والأمن الإقليميين”.

وأكد المشاركون على ضرورة وقف العدوان واستئناف المفاوضات بشأن الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني ودعم جهود تهدئة الأوضاع.

ودعا الوزراء المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى “تحمل مسؤولياته ووقف العدوان الإسرائيلي الذي يعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي وتهديدا لأمن المنطقة”.

وأكدوا على قناعة بأن “الدبلوماسية والحوار هما السبيل الوحيد لحل الأزمات، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.

وأكد البيان أن “التهدئة الشاملة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال معالجة جميع الأسباب الجذرية للصراع والتوتر، بدءا بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وتوفير المساعدات الإنسانية الفورية والكافية والمستدامة من خلال وكالات الأمم المتحدة، ووقف الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية التي تقوض حل الدولتين”.

وحذر الوزراء العرب من أن “إسرائيل تدفع المنطقة نحو مزيد من الصراع والتوتر”، ودعوا إلى “تحرك دولي فعال لوقف سياسات إسرائيل العدوانية، والعمل على تحقيق السلام العادل، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لعام 2002”.

وأكد الإعلان على ضرورة احترام حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية، وحذر من التأثير الذي قد تخلفه القيود المستهدفة على هذه الممرات المائية على الاقتصاد العالمي وأمن الطاقة.

ودعا إلى “إدانة أي انتهاك للمجال الجوي لدول المنطقة من قبل أي طرف، والامتناع عن الاعتداء على المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وحذر وزراء الخارجية العرب من “مخاطر الانبعاثات والتسريبات النووية والعواقب الإنسانية والبيئية المدمرة التي يمكن أن تترتب عليها”.

ودعوا إلى “منطقة في الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة وقرارات القمم العربية السابقة وآخرها قمة بغداد في مايو/أيار 2025”.

وأكدوا أيضا أنه “من الضروري أن تنضم كافة دول المنطقة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية”.

يأتي هذا في الوقت الذي شنت فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، هجومًا واسع النطاق على إيران منذ 13 يونيو/حزيران، مستهدفةً منشآت نووية وقواعد صواريخ وقادة عسكريين وعلماء نوويين. ردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة في عمق إسرائيل، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين حتى الآن.

في هذه الأثناء، ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، بما في ذلك القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.

خلّفت الإبادة الجماعية ما يقارب 186 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال.


شارك