رئيس البرلمان العربي: الصمت الدولي المخزي تجاه جرائم الاحتلال في فلسطين أبشع صور العنصرية

أكد محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، على ضرورة النظر إلى مشكلة الكراهية القائمة على الدين أو المعتقد من منظور أوسع، يتجاوز الأطر الدينية الضيقة، ويستند إلى فهم أعمق لجذور هذه الظاهرة ومظاهرها في الواقع المعاصر. وأوضح أن هذا النوع من الكراهية لا ينشأ من فراغ، بل تغذيه تحيزات ثقافية وعرقية متنوعة، تؤدي إلى خطابات تمييزية وعدائية ضد المختلفين. ويتجلى ذلك جليًا في الصور النمطية السلبية التي لا تزال موجهة ضد العرب والمسلمين في بعض المجتمعات الغربية.جاء ذلك خلال كلمته في حلقة نقاشية رفيعة المستوى ضمن فعاليات المؤتمر البرلماني الثاني للحوار بين الأديان، الذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع البرلمان الإيطالي. وحضر الحلقة رؤساء البرلمانات المشاركة، بالإضافة إلى شخصيات دينية بارزة من جميع أنحاء العالم. وتناولت الحلقة النقاشية بشكل رئيسي مكافحة الكراهية القائمة على الدين أو المعتقد. وأضاف اليماحي في كلمته أن هذه الكراهية ليست كراهية مؤقتة أو خطاباً فردياً، بل هي كراهية مؤسسية تتجلى في إجراءات تمييزية ضد جنسيات وشعوب بأكملها، وتتجلى في خطاب إعلامي متطرف، وفي سوق العمل، وفي قوانين الهجرة، وفي السياسات الأمنية.في كلمته، تطرق رئيس البرلمان العربي إلى اللامبالاة الدولية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لجرائم شنيعة كالإبادة الجماعية والمجاعة منذ أكثر من عام ونصف، في ظل صمت مخجل من المجتمع الدولي، وكأن الدم الفلسطيني ليس كدماء الآخرين. وأكد أن هذا الصمت الدولي المخجل نموذجٌ دنيءٌ للكراهية والعنصرية التي تُمارس بأساليب سياسية.واختتم اليماحي كلمته قائلاً: “إن العالم الذي يدين الكراهية حين تمسه، ويصمت حين تمس الآخرين، هو عالم فقد مصداقيته وشرعيته الأخلاقية قبل شرعيته السياسية. لقد حان الوقت لوضع حد للنفاق الدولي وازدواجية المعايير، واستعادة أهمية العدالة واحترام كرامة الإنسان، بغض النظر عن معتقده أو هويته أو انتماءه”.