رغم مرور 64 عاما.. جمهور السوشيال ميديا يبدي إعجابه بكادرات فيلم في بيتنا رجل

منذ 27 أيام
رغم مرور 64 عاما.. جمهور السوشيال ميديا يبدي إعجابه بكادرات فيلم في بيتنا رجل

رغم مرور قرابة 64 عامًا على إصدار فيلم “رجل في بيتنا”، نجح المخرج هنري بيركان والمصورة وداد سيري في جذب انتباه الجيل Z، وهو جيل أكثر ارتباطًا بالتكنولوجيا الحديثة بمختلف أشكالها وأكثر اطلاعًا على أحدث الأحداث والتطورات في العالم. ومع ذلك، ركّزا في كثير من الأحيان على اللقطات الفردية للفيلم.

انتشرت صور الفيلم على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار انتقادات لكل إطار. ولعل أشهر صورة لفتت انتباه جمهور مواقع التواصل الاجتماعي هي مشهد محاولة بطل الفيلم، إبراهيم حمدي (عمر الشريف)، الاختباء من عبد الحميد (رشدي أباظة) خوفًا من انكشاف سره أثناء هروبه من السجن، فلجأ إلى منزل زميله الجامعي محيي (حسن يوسف). أشاد الجمهور بقدرة المخرج والمصور ومصمم الإضاءة على إيصال المعنى المقصود من هذا المشهد دون أي حوار بين الطرفين. يختفي أحدهما فقط خلف باب الغرفة، بينما يقف الآخر أمامه باحثًا عن الشيء الغاضب في الغرفة. استُخدم اللونان الأسود والأبيض ليعكسا حالة الشخصيتين.

توقف رواد مواقع التواصل الاجتماعي للحظة لمشاهدة مشهد بطل الفيلم، إبراهيم (عمر الشريف)، وهو ينتظر الهروب إلى منزل صديقه محيي (حسن يوسف). في الصورة، كان إبراهيم يراقب الشارع بقلق، متسائلاً إن كان رجال المخابرات بانتظاره أم لا.

وصف مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي هذه اللقطة بأنها من أصعب اللقطات تصويرًا، إذ لم يكن المخرج قادرًا على إظهار سوى نصف وجه البطل وكاميرا الغالق. كان على المخرج والممثلين إيصال شعور التوتر والخوف للجمهور، وهو ما نجحوا فيه، رغم أن بطل الفيلم، عمر الشريف، لم يُعبّر عن مشاعره إلا بنصف وجهه مختبئًا خلف النافذة.

الناقد محمود عبد الشكور دخل أيضاً في تفاصيل كثيرة عن هذا الفيلم، فكتب على صفحته على فيسبوك: “من خلال الإضاءة وحدها، ودون معرفة أي معلومات عن الفيلم أو الشخصية، فإن تعتيم جزء من وجه عمر الشريف وإضاءة باقي النصف العلوي حيث عيناه، يثير الريبة والقلق حوله في فيلم «في بيتنا راجل»، لغز يليق بشاب على وشك ارتكاب اغتيال سياسي، ومن وظائف الإضاءة تهيئة جو المشهد بما يتناسب مع الدراما”.

وتابع: “المصور هو العظيم وديد سري (الذي عمل أيضًا كمصور في فيلم “الناصر صلاح الدين”)، والمخرج هو العظيم هنري بركات، مخرج هادئ جدًا يبدو بسيطًا جدًا، لكنه من أهم وأفضل مخرجي السينما المصرية. يُبدع في كل لقطة، ولكن بهدوء ودون ضجيج”.

يُذكر أن فيلم “رجل في بيتنا” من تأليف إحسان عبد القدوس، وسيناريو وحوار يوسف عيسى، وإخراج هنري بركات، وبطولة عمر الشريف، زبيدة ثروت، رشدي أباظة، حسن يوسف، زهرة العلا، توفيق الدقن، وحسين رياض. تدور أحداثه حول الطالب الثوري إبراهيم حمدي، الذي ينجح في اغتيال رئيس الوزراء المتعاون مع الاستعمار، ويهرب بعد القبض عليه، ويلجأ إلى منزل زميله محيي زاهر، الذي كان ناشطًا سياسيًا. بعد تردد، تستضيفه الأسرة. يكتشف عبد الحميد، ابن عم سامية، الراغب في الزواج منها، وجود إبراهيم، فيستغل الموقف ليجبره على الزواج منها رغم رفضها، لتتصاعد الأحداث.


شارك