أسعار الذهب تصدم المقبلين على الزواج.. وتراجع الإقبال بنسبة 30% في موسم العيد

منذ 1 يوم
أسعار الذهب تصدم المقبلين على الزواج.. وتراجع الإقبال بنسبة 30% في موسم العيد

مبابي: طقم الخطوبة وصل إلى 45 ألف جنيه مصري (خاتم وخاتم وأسورة) – المغاربة: المواطنون منشغلون بالإنفاق على اللحوم والقرابين والامتحانات.

كما هو الحال في موسم الحج، الذهب في مصر متاح لمن يستطيع تحمل تكلفته. خلال أفضل أوقات السنة لتجار الذهب، لا يسارع أحد لشراء الذهب. حتى من يخططون للخطوبة قرروا تقليل كمية وحجم مجوهراتهم المتفق عليها. ورغم اقتراب عيد الأضحى، وهو وقت تزدهر فيه أسواق الذهب عادةً، إلا أن المبيعات في أسواق الصاغة المحلية كانت هادئة وراكدة، مع انخفاض الطلب على المشتريات بنسبة تصل إلى 30%.

قال سعيد إمبابي، الرئيس التنفيذي لمنصة “آي ساجا” لتجارة الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن ارتفاع الأسعار في السنوات الأخيرة أثر على حجم المبيعات، وانخفضت الأوزان بشكل ملحوظ. وأضاف أنه قبل أربع سنوات، كانت مجوهرات الخطوبة التي تزن 10 غرامات (خواتم، أساور، وخواتم) تتراوح قيمتها بين 10,000 و15,000 جنيه مصري، بينما وصلت قيمتها اليوم إلى 45,000 جنيه مصري، ويتراوح سعر الغويشة الواحدة حاليًا بين 50,000 و60,000 جنيه مصري. ولذلك، خفضت المتاجر وزن مجوهراتها بنسبة تصل إلى 66%. ونقدم الآن خواتم خطوبة بوزن يتراوح بين 3 و4 غرامات، وتتراوح قيمتها بين 15,000 و20,000 جنيه مصري. كما نقدم الغويشة التي تزن 5 و6 غرامات، والأنسلة التي تزن 3 غرامات. أشار مبابي إلى أن الطلب حاليًا على المجوهرات الخفيفة أكبر منه على المجوهرات الثقيلة، في حين أن مدخرات واستثمارات الذهب لم تعد متاحة كما كانت في السابق. وقد انخفض الطلب على سبائك الذهب مؤخرًا، مما يعكس زيادة الطلب على شهادات الادخار المصرفية عالية العائد قبل انخفاضها مؤخرًا.

وأضاف أن الطلب على الذهب انخفض بنسبة 20 إلى 30%، وأن الطلب محدود. وأوضح أن موسم عيد الأضحى أقل ربحية من موسم عيد الفطر، إذ يتحمل المواطنون أعباءً إضافية لشراء اللحوم والأضاحي، مما يُثقل كاهل ميزانياتهم. علاوة على ذلك، دفع الارتفاع الأخير في سعر الذهب العديد من المواطنين إلى تأجيل قرارات الشراء أملاً في انخفاض الأسعار أكثر.

أكد هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب بجمعية الغرف التجارية المصرية، أن الطلب على المشغولات الذهبية كان متوسطا في الفترة الأخيرة رغم موسم الأعياد، بسبب ارتفاع أسعار الذهب في الأيام الأخيرة.

وأرجع ميلاد ارتفاع أسعار الذهب إلى ارتفاع سعر الأونصة في السوق العالمية نتيجة الاضطرابات في روسيا وأوكرانيا، وهو ما يؤثر على سعر الذهب محليا.

سجل سعر الذهب في السوق المحلية انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 2.7% خلال مايو، ليستقر عند 130 جنيهًا مصريًا للجرام عيار 21. وكان الشهر قد بدأ عند 4730 جنيهًا مصريًا وانتهى عند 4600 جنيه، قبل أن يعاود الارتفاع إلى 4710 جنيهات مصرية خلال الأيام القليلة الماضية.

أوضح عمرو المغربي، عضو قسم الذهب في غرفة التجارة، أن السوق يشهد حالة من الهدوء لانشغال المواطنين بالأساس بالإنفاق على اللحوم والأضاحي، وأن فترة الامتحانات ساهمت في ركود السوق. وأضاف أن التقلبات المستمرة في الأسعار، صعودًا وهبوطًا، أدت إلى نوع من الترقب والهدوء في قرارات الشراء.


شارك