روسيا: نعمل على إعداد مذكرة تسوية مع أوكرانيا تتضمن إطارا زمنيا

منذ 1 يوم
روسيا: نعمل على إعداد مذكرة تسوية مع أوكرانيا تتضمن إطارا زمنيا

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تعمل على صياغة مذكرة تفاهم تتضمن الشروط المتفق عليها في مفاوضات إسطنبول لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وسيتضمن المشروع مبادئ الاتفاق والإطار الزمني.

صرحت بذلك المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الثلاثاء في محج قلعة عاصمة جمهورية داغستان الروسية ذات الحكم الذاتي.

وأكدت زاخاروفا أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال مفاوضات إسطنبول “تم التوصل إليها بصعوبة بسبب موقف كييف”.

وأضافت: “روسيا تعمل على صياغة مذكرة بشأن مستقبل اتفاق السلام، والتي ستحدد مبادئ الحل، والإطار الزمني لإبرام اتفاق سلام محتمل، ووقف إطلاق النار المحتمل، إذا تم التوصل إلى اتفاقيات مناسبة”.

وأشارت المتحدثة الروسية إلى أن موسكو ستنتظر من أوكرانيا إعداد مذكرة مماثلة، وأعربت عن توقعها بأن تقدم كييف رؤيتها في نفس الوقت مع موسكو.

وشهدت إسطنبول، الخميس والجمعة، محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، والتي انتهت باتفاق على تبادل 2000 سجين بين البلدين.

منذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وجعلت نهاية الهجوم مشروطة بتخلي كييف عن عضويتها في القوات العسكرية الغربية. وتعتبر كييف هذا بمثابة “تدخل” في شؤونها.

وفي ردها على سؤال من مراسل وكالة الأناضول للأنباء حول إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على دبلوماسيين في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، قالت زاخاروفا: “مثل هذه الهجمات لا تساهم في تخفيف التوترات، بل تؤدي إلى تفاقم الوضع”.

وأكدت أن ما يحدث في فلسطين هو أكثر من مجرد كارثة إنسانية، مضيفة: “هذه الظاهرة هي الأكثر خزيا في العصر الحديث وأدت إلى مقتل العديد من المدنيين المسالمين”.

وأكدت زاخاروفا أن الأهم هو معالجة المشكلة ككل وليس مجرد الرد على هجوم محدد.

وفي 21 مايو/أيار، زار جنين 32 قناصلاً وسفيراً ودبلوماسياً عربياً وأجنبياً برفقة وزارة الخارجية الفلسطينية، للاطلاع على الأوضاع في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر.

لكن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الوفد، وهو ما وصفته وزارة الخارجية الفلسطينية بأنه انتهاك خطير للمواثيق والقوانين الدولية، وأبسط قواعد العلاقات الدبلوماسية المنصوص عليها في اتفاقية فيينا لعام 1961.

وبالتوازي مع تدمير قطاع غزة، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وبحسب مصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 970 فلسطينياً، وأصيب نحو 7 آلاف آخرين، واعتقل أكثر من 17 ألف شخص.

بدعم أمريكي كامل، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل وجُرح نحو 177 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 11 ألف شخص، ونزح مئات الآلاف.


شارك