غزة.. القسام تعلن قتل وجرح 10 عسكريين إسرائيليين في بيت لاهيا

• إثر تعرضه لصاروخ مضاد للأفراد، بحسب بيان لكتائب القسام.
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، مقتل وإصابة قوة إسرائيلية قوامها عشرة جنود في هجوم على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام في بيان عبر تليجرام: “بعد عودتهم من الجبهة، أكد مقاتلونا أنهم هاجموا قوة مشاة صهيونية قوامها 10 جنود بصاروخ مضاد للأفراد يوم 25 مايو/أيار في منطقة العطاطرة ببيت لاهيا”.
وأضافت أن “بعض أفراد القوات المسلحة الإسرائيلية قتلوا أو أصيبوا” في الهجوم.
وكثيرا ما تؤخر الفصائل الفلسطينية الإعلان عن نشر مقاتليها في المواجهات مع القوات الإسرائيلية في قطاع غزة بسبب الصعوبات على الأرض التي تؤخر نقل المعلومات.
وحتى الساعة 09:40 (بتوقيت غرينتش)، لم يعلق جيش الاحتلال الإسرائيلي على إعلانات كتائب القسام.
يأتي هذا التطور في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، عمليات الإبادة الجماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد قُتل وجُرح نحو 177 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 11 ألف شخص، ونزح مئات الآلاف.
وبحسب بيانات الجيش الإسرائيلي المحدثة اليوم الثلاثاء، قُتل 858 جنديًا وأصيب 5906 آخرون من الضباط والجنود منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتشمل هذه الأرقام العسكريين الذين قتلوا في قطاع غزة وجنوب لبنان والضفة الغربية.
وعلى عكس الأرقام المنشورة، يتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخفاء العدد الحقيقي لضحاياه. وهذا صحيح بشكل خاص نظرا لتجاهلها لإعلانات العديد من الجماعات الفلسطينية حول العمليات والكمائن ضد قواتها، والتي يُزعم أنها أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وبحسب تقارير دولية عديدة، تفرض إسرائيل رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها فيما يتعلق بالخسائر البشرية والمادية الناجمة عن هجمات “الفصائل الفلسطينية”. وهناك عدة أسباب لذلك، منها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.
في أوائل شهر مارس/آذار، تم التوصل إلى المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، والذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025. وقد توسطت مصر وقطر في الاتفاق، ودعمته الولايات المتحدة، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية، تجنب بدء المرحلة الثانية واستأنف الإبادة الجماعية في غزة في 18 مارس/آذار من أجل الاستسلام للفصيل الأكثر تطرفا داخل حكومته اليمينية وتعزيز مصالحه السياسية، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية.