برنامج الغذاء العالمي يحذر من كارثة غذائية في غزة

منذ 3 ساعات
برنامج الغذاء العالمي يحذر من كارثة غذائية في غزة

سيندي ماكين: نصف مليون شخص في قطاع غزة يعانون من نقص حاد في الغذاء.

حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين من وضع إنساني كارثي في قطاع غزة، قائلة إن “نصف مليون شخص في غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد”.وأشارت في مقابلة مع قناة “سي بي إس” إلى أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة لا تلبي الاحتياجات الفعلية ووصفتها بأنها “قطرة في محيط” مقارنة بحجم الاحتياجات.وقال ماكين إن “نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون نقصا حادا في الغذاء وربما يكونون على حافة المجاعة”.وأضاف مدير برنامج الأمم المتحدة: “لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد هؤلاء الناس يموتون جوعاً دون مساعدة دبلوماسية خارجية (وتوزيع المساعدات)”.وحذرت من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى “كارثة” إنسانية لا رجعة فيها.وأشار ماكين إلى أن “عدد الشاحنات التي تدخل غزة لا يزال محدودًا للغاية. خلال وقف إطلاق النار الأخير، كان يدخل قطاع غزة حوالي 600 شاحنة يوميًا، بينما انخفض هذا العدد الآن إلى حوالي 100 شاحنة يوميًا. وهذا العدد لا يكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية”.وأكدت أن الوكالة تسعى جاهدة لتسريع توصيل المساعدات “على نطاق واسع” وتغطية كافة مناطق قطاع غزة. وأدانت استمرار القيود المفروضة على فتح المعابر الحدودية وإغلاق الطرق مما يعوق توزيع الغذاء والدواء.ورفض ماكين الاتهامات الإسرائيلية لحماس بسرقة المساعدات الإنسانية.”لا يوجد أي دليل على ذلك على الإطلاق” أجابت. “هؤلاء الأشخاص يركضون نحو شاحنات برنامج الأغذية العالمي في بحث يائس عن الطعام.”وأكدت أن أي عمليات نهب محدودة كانت بسبب الجوع الشديد الذي يعاني منه السكان وليس بسبب عمليات منظمة.وأضافت أنها مستمرة في توزيع المساعدات دون انقطاع وتدعم عمل المخابز في غزة وأنها ستفعل ذلك “مع أي جهة” تضمن توصيل المساعدات بشكل آمن وموثوق.وحذر ماكين أيضا من مخاطر تسييس المساعدات الغذائية، مؤكدا أن “الغذاء ليس قضية سياسية”.وأكدت أن ربط الأزمة الإنسانية بالحسابات السياسية يحرم المساعدات من أولويتها الإنسانية الحقيقية، وطالبت بأن لا تتحول أزمة الغذاء في قطاع غزة إلى أداة للمساومة في المناورات السياسية.وفي الختام دعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط من أجل توسيع وتنظيم المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة. وحذرت من أننا لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد هؤلاء الناس يموتون جوعاً ما لم يتم اتخاذ إجراءات دولية جادة.منذ الثاني من مارس/آذار، تنتهج إسرائيل سياسة تجويع ممنهجة لنحو 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة من خلال إغلاق المعابر للسماح بإجلاء الإمدادات الإنسانية المخزنة على الحدود. ويؤدي هذا إلى دخول قطاع غزة في المجاعة ويتسبب في العديد من الوفيات.منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي كامل، حرب إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 176 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين.


شارك