الصليب الأحمر يعلن مقتل 2 من موظفيه بقصف إسرائيلي في غزة

ونعت اللجنة فقدان إبراهيم عيد، ضابط ميداني متخصص في التلوث بالأسلحة، وأحمد أبو هلال، حارس أمن في مستشفى الصليب الأحمر الميداني.
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأحد، أن اثنين من موظفيها قتلا في غارة جوية إسرائيلية، السبت، على منزلهما في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت اللجنة في بيان لها “بقلوب مثقلة بالحزن ننعي وفاة اثنين من زملائنا الكرام، إبراهيم عيد وأحمد أبو هلال، اللذين استشهدا في هجوم بالقنابل على منزلهما في خان يونس”.
وأوضحت أن إبراهيم كان يعمل ضابطاً ميدانياً متخصصاً في التلوث بالأسلحة، فيما كان أحمد يعمل حارساً أمنياً في المستشفى الميداني التابع للصليب الأحمر.
وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن تعازيها لأسرتي الضحيتين وأصدقائهما وزملائهما، مؤكدة أن “خسارتهما تترك جرحاً عميقاً في قلوبنا”.
وأضافت أن مقتل زميليها “يساهم في العدد الهائل وغير المقبول من المدنيين الذين يقتلون في قطاع غزة” مع استمرار الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
ودعت اللجنة إلى استئناف وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، بما في ذلك العاملين في المجال الطبي والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية وعمال الدفاع المدني.
ويأتي هذا القصف في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل المئات من العاملين في المجال الإنساني، بحسب تقارير المنظمات الدولية.
وفي أحدث إحصائية، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في 31 مارس/آذار أن 408 من العاملين في المجال الإنساني قتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بما في ذلك أكثر من 280 من موظفي وكالة الإغاثة.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي كامل، حرب إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 176 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين.
وتواصل حكومة نتنياهو تصعيد حرب الإبادة ضد قطاع غزة، سواء من خلال الغارات الجوية، أو العمليات البرية، أو سياسة التجويع بإغلاق المعابر، دون مراعاة لمصير أسراها لدى حماس.
ويطالب آلاف الإسرائيليين حكومة نتنياهو، التي تلتزم باليمين المتطرف، بإطلاق سراح جميع السجناء، حتى لو كان هذا يعني نهاية الحرب. لكن هذه المطالبات لم تلق أي استجابة من الحكومة، على الرغم من أن الحرب دخلت الآن عامها الثاني.