المشاط: الاستراتيجية الجديدة للبنك الإسلامي تُمثل خارطة طريق للعمل التنموي

منذ 5 ساعات
المشاط: الاستراتيجية الجديدة للبنك الإسلامي تُمثل خارطة طريق للعمل التنموي

بقلم: منال المصري

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الإسلامي للتنمية، في الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بالجزائر، والذي عقد في الفترة من 19 إلى 22 مايو الجاري. واعتمدت الاجتماعات الاستراتيجية العشرية الجديدة للبنك للفترة 2026-2035، وفتحت نافذة التمويل الميسر للدول الأقل نمواً.

وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، في بيان أصدرته الوزارة اليوم، إلى أن إقرار استراتيجية البنك الإسلامي للتنمية الجديدة لعشر سنوات للفترة 2026-2035 يأتي في وقت حاسم إقليمياً ودولياً وفي ظل متغيرات متلاحقة.

وأوضحت أن بنوك التنمية المتعددة الأطراف تلعب دوراً حاسماً على المستويين الإقليمي والدولي، وخاصة في ضوء تحديات التنمية العالمية، وقضايا المناخ، وارتفاع معدلات الفقر، والحيز المالي العالمي المحدود.

وأعربت عن رغبتها في تعزيز التعاون بين مصر والبنك الإسلامي للتنمية، استناداً إلى العلاقات التاريخية والجوهرية بين الجانبين، لتعزيز الجهود نحو التنمية الاقتصادية والأمن الغذائي وزيادة الاستثمار في رأس المال البشري. وأشارت إلى أن الحكومة المصرية تعمل على الاستفادة من الشراكات الدولية لتوفير أدوات تمويلية أكثر ابتكاراً للقطاع الخاص المحلي والأجنبي في مصر.

وأضافت أن الإطار الاستراتيجي الجديد يتضمن رؤية متكاملة ترتكز على ستة محاور رئيسية، منها: تمكين الدول الأعضاء من قيادة أجنداتها التنموية الوطنية؛ تحقيق نمو شامل في الإنتاجية يأخذ في الاعتبار الفئات الأكثر حرمانا؛ استخدام الأدوات المالية الإسلامية لضمان التمويل العادل والأخلاقي؛ تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب من خلال المشاريع الإقليمية العابرة للحدود؛ تعزيز مكانة البنك العالمية كمركز بحثي رائد في مجال التمويل الإسلامي؛ والإصلاحات الداخلية لضمان الكفاءة المالية والاستدامة.

وأكدت المشاط أن مصر تعمل على الاستفادة من التحول الاستراتيجي للبنك لتوسيع مجالات التعاون، خاصة في دعم القطاع الخاص وتمويل مشروعات البنية التحتية والتعليم والتحول الرقمي والطاقة المتجددة والتكيف مع تغير المناخ.

وفي سياق مماثل، أكدت المشاط أهمية نافذة التمويل الميسر التي أطلقها البنك الإسلامي للتنمية خلال اجتماعه السنوي الحالي، والتي توفر دعماً إضافياً للدول الأقل نمواً من خلال التمويل الميسر، وتعزز دور البنك كداعم لدول الجنوب.

وأكدت المشاط أهمية الإطار الجديد كمحفز لتحقيق تنمية أكثر عدالة وشمولاً واستدامة، مشيرة إلى أن مصر، من خلال شراكتها الطويلة الأمد مع البنك، مستعدة للمساهمة بشكل فعال في ترجمة هذه الرؤية الطموحة إلى نتائج ملموسة تعزز التنمية الاقتصادية لدول الجنوب.

وترتكز استراتيجية البنك الإسلامي للتنمية الممتدة لعشر سنوات على ثلاثة محاور استراتيجية: دعم أولويات التنمية الوطنية للدول؛ تطبيق المبادئ الإسلامية لتحقيق النمو المستدام من خلال تعزيز التمويل الأخلاقي والشمول والمرونة؛ وتوجيه الموارد نحو الإنتاجية والمرونة من خلال التركيز على البنية التحتية ورأس المال البشري والتكيف مع المناخ.


شارك