ويتكوف يغادر مقر سفارة عُمان في روما.. واستمرار المحادثات النووية بين إيران وأمريكا

منذ 1 شهر
ويتكوف يغادر مقر سفارة عُمان في روما.. واستمرار المحادثات النووية بين إيران وأمريكا

بعد نحو ساعتين ونصف من بدء الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني في روما اليوم الجمعة، غادر المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف السفارة العمانية في روما حيث تجري المحادثات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي للتلفزيون الرسمي من السفارة العمانية في روما إن ويتكوف غادر لأنه كان عليه اللحاق بالطائرة.

وأضاف بقائي أن المحادثات ستستمر بدون ويتكوف ووصفها بأنها “حكيمة وهادئة”.

وتبين أن الموضوع الرئيسي للمحادثات كان قضية تخصيب اليورانيوم في إيران.

ويصر المسؤولون الأميركيون، بمن فيهم الرئيس دونالد ترامب، على أن إيران لا يمكنها مواصلة تخصيب اليورانيوم حتى يتم التوصل إلى اتفاق لرفع العقوبات المفروضة على اقتصاد طهران المتعثر.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عبر الإنترنت في ساعة مبكرة من صباح الجمعة أن عدم التخصيب يعني أنه “لم يتم التوصل إلى اتفاق”.

كتب عراقجي على منصة التواصل الاجتماعي “X”: “معرفة الطريق إلى الاتفاق ليست صعبة. حان وقت اتخاذ القرار”.

نفى عراقجي أن تكون إيران قد تلقت مقترحا من الولايات المتحدة كشف عنه الرئيس ترامب مؤخرا.

وسيمثل الولايات المتحدة في المحادثات ستيف ويتكوف ومايكل أنطون، مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية.

الهدف من المحادثات هو الحد من البرنامج النووي الإيراني. وفي المقابل، سيتم رفع بعض العقوبات الاقتصادية القاسية التي فرضتها الولايات المتحدة على الجمهورية الإسلامية منذ ما يقرب من نصف قرن.

وهدد ترامب مرارا وتكرارا بشن ضربات جوية على البرنامج النووي الإيراني إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

ويحذر المسؤولون الإيرانيون بشكل متزايد من أن البلاد قد تحاول الحصول على سلاح نووي باستخدام مخزونها من اليورانيوم الذي يصل إلى درجة قريبة من درجة الأسلحة.

ويشير تقرير جديد صادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية إلى أن “إيران لا تنتج أسلحة نووية على الأرجح، ولكنها قامت بأنشطة في السنوات الأخيرة تجعلها في وضع أفضل لإنتاج مثل هذه الأسلحة إذا اختارت القيام بذلك”.

وأضاف التقرير: “من المرجح أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تقليص الوقت اللازم لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم الصالح للاستخدام في الأسلحة للهجوم الأول بالقنبلة الذرية إلى أقل من أسبوع”.

ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن إيران قد تحتاج إلى عدة أشهر لصنع قنبلة حقيقية.


شارك