تقرير يكشف: عيدان ألكسندر كاد يُقتل في غارة إسرائيلية على نفق بـ غزة

كشف تقرير عبري عن تفاصيل هجوم إسرائيلي كاد أن يؤدي إلى مقتل الأسير الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر في نفق بقطاع غزة في أبريل/نيسان الماضي.
* عملية عسكرية كادت أن تتحول إلى مأساة
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الجمعة أن ألكسندر الذي أفرج عنه مؤخرا كاد أن يقتل في غارة جوية إسرائيلية على نفق في قطاع غزة في 14 أبريل/نيسان، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية معا.
وأضافت الصحيفة في تقريرها: “في عملية عسكرية كادت أن تتحول إلى مأساة، نجا ألكسندر بأعجوبة من موت محقق في نفق لحماس غرب خان يونس، بعد أن استهدفت غارة جوية إسرائيلية منشأةً فوق مركز احتجازه. ووصف المشهد بأنه الأكثر رعبًا خلال 17 شهرًا من أسره”.
يذكر الموقع الإلكتروني: “في الرابع عشر من أبريل/نيسان، وبينما كانت منشأة حماس، الواقعة على عمق 30 مترًا تحت الأرض، تهتز تحت وطأة الهجمات الشرسة، دوّت صيحات يوم القيامة بين المسلحين، معلنةً اقتراب النهاية. في تلك اللحظة، ظن ألكسندر أنه لن يخرج حيًا من تحت الأنقاض أبدًا”.
وقد أمضى ألكسندر، الذي وقع في الأسر في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول “بعد أن قاتل حتى تعطلت بندقيته”، 584 يوماً في الأسر، يتنقل بين المدارس والمساجد والخيام في رفح قبل أن يتم نقله إلى منشأة سرية خصصتها حماس لأسرى “الكنوز” الاستراتيجية.
وخلال الهجوم، انهار مدخل النفق وأصيب ألكسندر بجروح في كتفه ويديه أثناء محاولته الخروج، بحسب التقرير.
ولم ينقذ أرواح ألكسندر ونشطاء آخرين سوى تدخل قائد حماس المسؤول عن المنشأة، الذي قام بتفعيل أنظمة العزل والحماية من الغاز. وقُتل أحد الحراس بينما غادر عيدان المكان في عربة يجرها حمار وتقودها “امرأة” تبين فيما بعد أنها مقاتلة مقنعة.
وقال مصدر عسكري كبير إن العمليات العسكرية في قطاع غزة تجري بحذر شديد، لكن في ظل نقص المعلومات، لا يوجد ضمان حقيقي بعدم تعرض الأسرى للأذى. وقال “نعم، لم نقصف أي مكان نعلم أنه يوجد به سجين، ولكن في بعض الأحيان نتحرك رغم عدم اليقين الكامل”.
وذكرت الصحيفة أن الهجوم على معسكر سجن ألكسندر أثار انتقادات واسعة، خاصة في ضوء تصريحات رئيس الأركان إيال زامير، التي قال فيها إن العمليات “لا تعرض حياة السجناء للخطر”.
وقد اعتبرت هذه التصريحات بمثابة مخاطرة خطيرة، إذ تشير البيانات إلى مقتل 41 أسيراً في غزة منذ بداية الحرب، بعضهم نتيجة القصف الإسرائيلي لمواقع غير مصنفة كمعسكرات اعتقال.