اهتمام متزايد من الأجانب بالاستثمار في الصين

• الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان يحذر من الركود التضخمي في الولايات المتحدة • جيمي ديمون: الاقتصاد الأميركي ليس في حالة مثالية.
أشار تقرير صادر عن بنك جي بي مورجان تشيس إلى أن المستثمرين الأجانب في الصين مهتمون بشكل متزايد بتنويع محافظهم الاستثمارية، حيث يتطلب نظام التعريفات الجمركية العالمي إجراء تغييرات في محافظ الاستثمار وتسريع وتيرة التوسع الخارجي للشركات الصينية.
وقالت ريتا تشان، المديرة المشاركة لأعمال جي بي مورجان في الصين، لوكالة بلومبرج إن هناك تعافيًا عامًا في السيولة وأحجام التداول على مدى الأشهر الـ12 الماضية. وأشارت إلى أن شركات وول ستريت قلصت حضورها في الصين مع تراجع تعرضها الإجمالي، بما في ذلك الإقراض والتجارة والاستثمار. ولكن هناك الآن مؤشرات على تحسن الوضع التجاري: إذ تتزايد مبيعات الأسهم في هونج كونج والبر الرئيسي للصين.
وفي القطاع المصرفي، استثمرت جي بي مورجان موارد كبيرة في توسيع عملياتها في الصين، وهي البنك الوحيد في وول ستريت الذي سيطر بشكل كامل على العقود الآجلة والأوراق المالية وإدارة الأصول في الصين خلال ثلاث سنوات فقط.
وفي مذكرة ذات صلة، قال جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان تشيس، إن الاقتصاد الأميركي ليس في حالة مثالية وقد يدخل في مرحلة ركود تضخمي حيث تواجه البلاد مخاطر كبيرة بسبب العوامل الجيوسياسية وعجز الميزانية وضغوط الأسعار.
وفي مقابلة مع بلومبرج، أضاف ديمون أن الولايات المتحدة بحاجة إلى معالجة عجز ميزانيتها، ونظراً لعدم اليقين المتزايد بشأن صحة الاقتصاد الأمريكي، فمن الطبيعي أن يكون المستثمرون على استعداد لتقليص استثماراتهم المقومة بالدولار. وأضاف: “أنا لا أشعر بالقلق بشأن التقلبات قصيرة الأجل في سعر صرف الدولار، ولكنني أفهم أن الناس قد يقللون استثماراتهم بالدولار”.
في رأيه، فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) يتخذ القرار الصحيح بالانتظار قبل اتخاذ قرار استئناف خفض أسعار الفائدة.
أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير منذ بداية العام. ويرجع السبب في ذلك إلى حالة عدم اليقين التي تحيط بسياسة التعريفات الجمركية التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب، والتي من المتوقع أن يكون لها تأثير سلبي على صحة أكبر اقتصاد في العالم. وكان صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة قد صرحوا في وقت سابق بأنهم يرون خطرا متزايدا من المزيد من الضغوط التضخمية وارتفاع معدلات البطالة بسبب سياسة ترامب التجارية.
وفي سياق متصل، أعرب رئيس أكبر بنك أميركي عن أمله في إجراء مزيد من المفاوضات التجارية بين بكين وواشنطن. وأشار إلى أنه لا يعتقد أن الحكومة الأميركية لديها مصلحة جدية في تصعيد التوترات مع الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض التعريفات الجمركية المتبادلة بينهما لمدة 90 يوما للسماح بإجراء مفاوضات بشأن اتفاق جديد. ويتوقع محللون في وول ستريت أن تكون الجولة المقبلة من المفاوضات صعبة وقد تنتهي بقيام ترامب بترك الرسوم الجمركية على السلع الصينية عند مستوى من المتوقع أن يؤدي إلى انخفاض حاد في الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة بعد وقف إطلاق النار لمدة 90 يوما.