تفاصيل نص البيان الفلسطيني اللبناني المشترك
عقب لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) والرئيس اللبناني جوزيف عون مساء الأربعاء، والذي تضمن أيضاً مناقشات رسمية حول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية الأخيرة، أصدر الرئيسان بياناً مشتركاً تضمن عدة نقاط رئيسية، نشرحها أدناه.
**ماذا جاء في البيان الفلسطيني اللبناني؟
وفيما يتعلق بالأمن والاستقرار، أكد الجانبان “التزامهما بمبدأ حيازة السلاح حصرياً للدولة اللبنانية، ووقف كل التصريحات التي تتعارض مع منطق الدولة اللبنانية”، وكذلك أهمية احترام سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه.
وقال الرئيسان في البيان: “إن زمن السلاح خارج سيطرة الدولة اللبنانية قد انتهى، خاصة وأن الشعبين اللبناني والفلسطيني تكبدا تكاليف باهظة وخسائر فادحة وتضحيات جسيمة على مدى عقود من الزمن”.وأكدوا أيضا على ضرورة تحسين التنسيق بين السلطات اللبنانية والفلسطينية لضمان الاستقرار داخل المخيمات الفلسطينية وحولها.وأكد الجانب الفلسطيني “التزامه بعدم استخدام الأراضي اللبنانية كقاعدة لأي عمليات عسكرية واحترام سياسة لبنان المعلنة بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى والابتعاد عن الصراعات الإقليمية”.واتفق الجانبان على “تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف وضمان عدم تحول المخيمات الفلسطينية إلى ملاذات آمنة للجماعات المتطرفة”.وعلى المستوى السياسي، أكد الجانبان على العلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، والتزامهما المشترك بمزيد من التعاون والتنسيق بينهما على مختلف المستويات.كما أكدوا على ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة والذي “يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ويضمن لجميع دول وشعوب المنطقة حقوقها المشروعة والعادلة”.وأدان الجانبان الفلسطيني واللبناني “العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة وما نتج عنه من خسائر فادحة في الأرواح وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، ودعوا “المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير فورية وجادة لوقفه وتوفير الحماية الشاملة للسكان المدنيين الفلسطينيين”.وأكد الجانبان على ضرورة تعزيز دور الأمم المتحدة ومؤسساتها لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وضمان احترام القانون الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.ودان الرئيسان الفلسطيني واللبناني الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، وطالبا المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة وفرنسا، بالضغط على إسرائيل لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بشأن وقف الأعمال العدائية والانسحاب من التلال التي تحتلها إسرائيل وإعادة الأسرى اللبنانيين. ويهدف هذا إلى تمكين الجيش اللبناني من استكمال عملياته على الحدود المعترف بها دولياً، وبالتالي تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي تعهد لبنان باحترام أحكامه بشكل كامل.وفيما يتعلق بوضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أكدوا التزامهم بـ”حل عادل للاجئين الفلسطينيين يسمح لهم بالعودة إلى ديارهم التي طردوا منها وفقاً للقرار الأممي رقم 194، ورفضهم لكل مشاريع التوطين والتهجير”.وأكد الجانبان أهمية مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وخدماتها للاجئين الفلسطينيين. وفي الوقت نفسه عملوا على زيادة مواردها المالية حتى تتمكن من الوفاء بالتزاماتها.واتفق الجانبان أيضاً على إنشاء لجنة مشتركة لبنانية فلسطينية لمتابعة الأوضاع في المخيمات الفلسطينية في لبنان والعمل على تحسين الظروف المعيشية للاجئين، مع احترام السيادة اللبنانية ومراعاة القانون اللبناني.
