كالاس: الاتحاد الأوروبي سيراجع اتفاقية الشراكة مع إسرائيل

منذ 7 ساعات
كالاس: الاتحاد الأوروبي سيراجع اتفاقية الشراكة مع إسرائيل

أعلنت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كلاس أن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل سيتم مراجعتها في ضوء الوضع “الكارثي” في قطاع غزة.

قال كالاس في ختام اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الثلاثاء: “لدينا أغلبية قوية تؤيد مراجعة المادة الثانية (المتعلقة باحترام حقوق الإنسان) من اتفاقية الشراكة مع إسرائيل. ولهذا السبب سنمضي قدمًا في ذلك”.

وأضافت أن “أغلبية مقنعة” من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسل أيدت مثل هذه المراجعة لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل في ضوء الأحداث في قطاع غزة.

وتابعت: “الوضع في غزة كارثي. المساعدات التي تقدمها إسرائيل، وإن كانت موضع ترحيب، إلا أنها ليست سوى قطرة في بحر. يجب أن تتدفق المساعدات فورًا، بحرية، وعلى نطاق واسع، لأن هذا هو المطلوب”.

وقال كالاس إن الاتحاد الأوروبي مستعد لفرض عقوبات على المستعمرين العنيفين، لكن دولة واحدة من الدول الأعضاء أوقفت ذلك حتى الآن دون تسمية الدولة.

وفي كلمة أمام البرلمان، رحب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بقرار الاتحاد الأوروبي، وقال إن 17 من الدول الأعضاء السبع والعشرين تؤيد هذه الخطوة.

وأكد زعماء بريطانيا وفرنسا وكندا أمس أنهم سيتخذون “خطوات ملموسة” إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري على قطاع غزة وترفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية.

وفي بيان مشترك، أكد رؤساء الدول والحكومات الثلاث رفضهم القوي لتوسيع “العمليات العسكرية” الإسرائيلية في قطاع غزة، وأكدوا أن حجم المعاناة الإنسانية في قطاع غزة لا يطاق.

وأعلنت بريطانيا اليوم أيضا أنها فرضت عقوبات على الأفراد “الاستعماريين” والبؤر الاستيطانية والمنظمات التي تدعم العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأنها علقت اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل وسط تصعيد الحرب في غزة.

ونقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قوله إنه استدعى السفير الإسرائيلي لإبلاغه بالقرار في الوقت الذي صعدت فيه إسرائيل هجماتها العسكرية في قطاع غزة.

منذ الثاني من مارس/آذار، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المعابر الحدودية إلى قطاع غزة أمام دخول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والبضائع، مما أدى إلى تدهور كبير في الوضع الإنساني لسكان غزة.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 53,573 مدنياً، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة 121,688 آخرين. وهذا رقم أولي. ولا يزال عدد كبير من الضحايا مدفونين تحت الأنقاض وفي الشوارع ولا يمكن لسيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ الوصول إليهم.


شارك