المغرب.. اتفاقيات لتحلية ماء البحر وتعزيز الطاقة المتجددة بـ13 مليار دولار

منذ 2 شهور
المغرب.. اتفاقيات لتحلية ماء البحر وتعزيز الطاقة المتجددة بـ13 مليار دولار

وقعت عدة قطاعات حكومية مغربية، الاثنين، ثلاث مذكرات تفاهم مع شركتي “طاقة المغرب” و”ناريفا” الخاصتين بميزانية قدرها 130 مليار درهم (13 مليار دولار أميركي) لتحلية مياه البحر وتعزيز الطاقة المتجددة.

وجاء ذلك بحسب بيان لشركة طاقة المغرب (التي تمتلك فيها شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)) 85 بالمئة من أسهمها، عقب توقيع اتفاقيات بين صندوق محمد السادس للاستثمار والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (رسميا) مع الشركتين.

وتهدف الاتفاقيات إلى تعزيز الأمن المائي من خلال قدرة مستهدفة لتحلية مياه البحر تبلغ 900 مليون متر مكعب، بالإضافة إلى قدرة نقل المياه بمقدار 800 مليون متر مكعب عبر مشروع الطريق المائي (خطوط أنابيب عملاقة تنقل المياه بين مناطق البلاد)، بحسب البيان.

وذكر البيان أن الاتفاقيات تهدف إلى تطوير البنية التحتية الجديدة لنقل التيار الكهربائي المستمر عالي الجهد بقدرة تبلغ حوالي 3000 ميغاواط بين جنوب ووسط المغرب، بالإضافة إلى 1200 ميغاواط من مشاريع الطاقة الخضراء بموجب عقود توريد الكهرباء مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.

وفيما يتعلق بتمويل هذه المشاريع، أشار البيان إلى أنه سيتم تقاسمه بالتساوي بين شركة طاقة المغرب وناريفا، مع مساهمة قطاعات حكومية مثل صندوق محمد السادس للاستثمار والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بنسبة 15 في المائة.

وذكر البيان أن إبرام هذه الاتفاقيات بحلول عام 2030 سيصل إجمالي قيمتها إلى نحو 130 مليار درهم.

وأشار إلى أن هذه الاتفاقيات تندرج في إطار الشراكة التي أرساها الإعلان المشترك بين الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية والملك عبد الله الثاني ملك المملكة المغربية. ويقام المنتدى الاقتصادي العالمي برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد آل نهيان، في أبوظبي في ديسمبر/كانون الأول 2023، ويهدف إلى تنفيذ مشاريع استراتيجية في قطاعي المياه والطاقة.

ويكثف المغرب جهوده لتأمين احتياجاته من الطاقة، خاصة وأن البلاد تستورد 96% من احتياجاتها من الطاقة وتشهد الأسعار العالمية تقلبات.

وتعمل المملكة على زيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة وبناء شراكات في مجال الهيدروجين الأخضر لتقليل الاعتماد على المصادر الخارجية.

وفي السنوات الأخيرة، أطلق المغرب مشاريع مثل تحلية مياه البحر، في ظل مواجهة البلاد لخطر حقيقي يتمثل في الجفاف. يضاف إلى ذلك انخفاض معدلات هطول الأمطار في السنوات الأخيرة، وهو ما يشكل مخاطر على القطاع الزراعي، الذي يشكل العمود الفقري للناتج المحلي الإجمالي للبلاد.


شارك