النائب أحمد البرلسي يقدم طلب إحاطة بشأن الرسوم القضائية: التقاضي حق وليس رفاهية

منذ 4 ساعات
النائب أحمد البرلسي يقدم طلب إحاطة بشأن الرسوم القضائية: التقاضي حق وليس رفاهية

تقدم النائب أحمد بلال البرلسي بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي الجبالي، ورئيس مجلس النواب، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير العدل عدنان الفنجري، بشأن أزمة الرسوم القضائية، واعتراضات نقابة المحامين عليها.

قال البرلسي في بيان يوم الأربعاء: “المشكلة لا تقتصر على المحامين فحسب، بل تشمل كل مواطن قد يُجبر على قبول فقدان حقوقه لعدم دفع الرسوم القانونية. جلسة المحكمة حقٌّ لا رفاهية”.

وكان نص طلب الإحاطة على النحو التالي:

 

السيد المستشار / حنفي جبالي رئيس مجلس النواب أطيب التحيات… عملاً بالمادة 134 من الدستور والمادة 212 من النظام الداخلي لمجلس النواب، أتقدم بطلب الحصول على المعلومات التالي: الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء وزير العدل عدنان فنجاري

فرض رسوم قضائية جديدة دون أساس قانوني تحت مسمى “خدمات الأتمتة”

وقد تفاجأ المتقاضون والمحامون على حد سواء بقرارات رؤساء محاكم الاستئناف الذين فرضوا، تحت غطاء “خدمات الحوسبة”، رسوماً إضافية على الدعاوى القضائية والإخطارات وطلبات الشهادات وتصوير الوثائق وغيرها من الوثائق القانونية. ويتم تحصيل هذه الرسوم من المواطنين دون وجود نص قانوني صريح يسمح بذلك.

الخطورة هي أن هذه الرسوم لم يتم فرضها بموجب قانون تنظيمي للسلطة التشريعية، بل كانت تستند إلى قرارات إدارية صادرة عن المجلس الرئاسي لمحاكم الاستئناف. وهذا يمثل مخالفة واضحة للمادة 38 من الدستور المصري التي تنص على أنه “لا يجوز فرض ضريبة أو رسوم إلا بناء على قانون”. كما يمثل هذا الأمر تعديا خطيرا على صلاحيات مجلس النواب، وهو الهيئة الوحيدة المخولة بالموافقة على الأعباء المالية.

ويشكل هذا الإجراء أيضًا انتهاكًا مباشرًا لحق دستوري أساسي، ألا وهو الحق في الإجراءات القانونية. ويفرض هذا القانون أعباء مالية إضافية وغير قانونية على المواطنين، ويحرمهم فعليا من الوصول إلى العدالة، وخاصة الفئات ذات الدخل المنخفض. وهذا يهدد بتحويل العدالة إلى امتياز حكر على أولئك الذين يملكون الوسائل الضرورية. وهذا من شأنه أن يقوض أحد أهم ركائز سيادة القانون.

ولا يخفى على معاليكم أن استمرار فرض هذه الرسوم خارج الإطار القانوني لا يهدد سيادة القانون فحسب، بل ويفتح الباب أمام فوضى تشريعية يمكن أن تتكرر في قطاعات ومجالات أخرى إذا لم يكن هناك رقابة دستورية على صلاحيات السلطات.

يرجى مناقشة طلب الإحاطة الخاص بك مع اللجنة المعنية.


شارك