متجاهلة ترامب.. هل اقتربت ضربة إسرائيل لمنشآت إيران النووية؟

منذ 6 ساعات
متجاهلة ترامب.. هل اقتربت ضربة إسرائيل لمنشآت إيران النووية؟

مع استمرار تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، كشفت تقارير إعلامية أميركية عن تحركات إسرائيلية مقلقة قد تشكل نقطة تحول مهمة في الصراع الإقليمي، خاصة في ظل الجمود المستمر في المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران.

وذكرت شبكة “سي إن إن” نقلا عن مسؤولين أميركيين مطلعين أن معلومات استخباراتية أميركية حديثة أشارت إلى أن إسرائيل تستعد لاحتمال شن هجمات عسكرية على منشآت نووية على الأراضي الإيرانية.

وأشارت الشبكة إلى أن هذه المعلومات تأكدت من خلال اتصالات سرية وعلنية بين كبار المسؤولين الإسرائيليين، فضلاً عن رصد التحركات العسكرية التي قد تشير إلى نية محتملة لشن هجوم.

وبحسب التقرير فإن القرار النهائي بشأن تنفيذ الهجوم لم يتخذ بعد من قبل القيادة الإسرائيلية، فيما هناك خلاف داخل الإدارة الأميركية حول الموقف من هذا الهجوم المحتمل.

ورغم التقارير التي تحدثت عن هجوم إسرائيلي محتمل، لم يصدر أي تعليق رسمي من مجلس الأمن القومي الأميركي. ورفضت السفارة الإسرائيلية في واشنطن ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيضا الرد على طلبات التعليق.

وأكد مصدر مطلع على ملفات الاستخبارات لشبكة CNN أن احتمال شن هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية “زاد بشكل كبير” في الأشهر الأخيرة.

وأضاف المصدر المطلع أن هذه التوقعات ارتفعت في ظل تعثر المحادثات الدبلوماسية التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يسعى إلى إبرام اتفاق جديد مع طهران بشأن برنامجها النووي.

وذكر التقرير أن التوترات قد تتصاعد إذا توصلت واشنطن إلى اتفاق لا يتضمن التدمير الكامل لمخزون اليورانيوم الإيراني. وتعتبر إسرائيل مثل هذا الاتفاق “تنازلا خطيرا” من شأنه أن يضطرها إلى القيام بعمل عسكري أحادي الجانب.

قامت وكالات الاستخبارات الأميركية بمراقبة الأنشطة العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك نقل الذخائر والتدريب الجوي المتقدم. لكن مصادر أميركية تعتقد أن هذه التحركات ربما تكون جزءا من استراتيجية إسرائيلية للضغط على إيران والولايات المتحدة، وليس إشارة مباشرة إلى هجوم وشيك.

بدوره، وصف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في تصريحات رسمية المطالب الأميركية بوقف تخصيب اليورانيوم بأنها “مبالغ فيها ومهينة”، وأعرب عن شكوكه بشأن احتمالات نجاح المفاوضات الجارية بشأن اتفاق نووي جديد.

ومنذ أبريل/نيسان الماضي، انعقدت أربع جولات من المفاوضات بوساطة سلطنة عمان. أعربت الولايات المتحدة عن تفاؤل حذر، ووصفت إيران المحادثات بأنها “صعبة ولكنها مفيدة”.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن عرضه للحل الدبلوماسي “لن يدوم إلى الأبد” وهدد باستخدام أقصى الضغوط، بما في ذلك وقف صادرات النفط الإيرانية، إذا لم يتم تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات في الأسابيع المقبلة.

وفي الشهر الماضي، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب رفض دعم هجوم إسرائيلي مخطط له مسبقا على البرنامج النووي الإيراني، على الرغم من تحذيره مرارا وتكرارا من أن العمل العسكري سيكون ضروريا إذا فشلت الدبلوماسية.

وتتهم الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية إيران منذ سنوات بمحاولة تطوير أسلحة نووية. لكن طهران ترفض هذا الاتهام باستمرار وتؤكد أن أنشطتها النووية تخدم أغراضا سلمية.

ورغم نفي طهران المستمر، تشير تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن تخصيب اليورانيوم وصل إلى مستوى مرتفع بشكل غير عادي بلغ 60%، وأن المفتشين الدوليين فرضوا قيوداً على الوصول إلى المنشآت الإيرانية الحساسة.


شارك