شركات الأسمنت تُعلن زيادات جديدة في الأسعار تطبق من الثلاثاء المقبل

منذ 3 ساعات
شركات الأسمنت تُعلن زيادات جديدة في الأسعار تطبق من الثلاثاء المقبل

ومنذ بداية عام 2025 ارتفعت الأسعار بنسبة 41%، ليقترب سعر الطن من 4 آلاف جنيه. مخيمر: المصانع لا تورد سوى 30% من إنتاجها للسوق المحلية وتصدر 70%. المصدر: تم تعليق قرار خفض الطاقة الإنتاجية لمدة شهرين.

أعلنت شركات الأسمنت المحلية عن زيادات جديدة في أسعارها بقيمة 150 جنيها للطن، اعتبارا من غد الثلاثاء. وسيكون سعر الطن خارج المصنع ما بين 3800 إلى 3950 جنيها مصريا.

وقال محمود مخيمر، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة تجارة الإسكندرية، لـ«الشروق»، إن الزيادة الجديدة تأتي عقب زيادات مماثلة تقريبا منذ بداية العام، ليصل إجمالي زيادة سعر طن الأسمنت إلى 1150 جنيها خلال خمسة أشهر فقط، بزيادة 41% مقارنة بالربع الأخير من عام 2024.

وأعرب مخيمر عن استيائه الشديد من استمرار زيادات الأسعار التي تعلنها شركات الأسمنت بشكل شبه أسبوعي، مؤكداً أنه لا مبرر لهذه الزيادات في ظل استقرار أسعار المواد الخام، والتي يتكون بعضها من الرمل المحلي وغير المستورد.

في منتصف يوليو 2021، وافقت هيئة حماية المنافسة المصرية على طلب تقدمت به 23 شركة منتجة للأسمنت في مصر بخفض الطاقة الإنتاجية مؤقتًا.

وبحسب رئيس شعبة مواد البناء بغرفة تجارة الإسكندرية، فإن الهيئة وافقت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على تمديد القرار ذاته حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2025.

وأكد أن مصانع الأسمنت لا تورد سوى نحو 30% من إنتاجها للسوق المحلية، وتصدر الباقي إلى الدول المجاورة بسعر 50 دولاراً للطن (2500 جنيه مصري)، وهو أقل من السعر المحلي بنحو 58%.

وأتاح هذا القرار للشركات خفض إنتاجها بنحو 50%.

وأشار مخيمر إلى أن شاحنات التجار تنتظر أسابيع خارج المصانع حتى تحصل على حصتها أو نصف كمية الأسمنت، ما يرفع تكاليف الشحن بشكل كبير ويدفع الأسعار إلى مستويات قياسية بالنسبة للمستهلك النهائي.

وقبل قرار جهاز حماية المنافسة في 2021، كان إنتاج مصر من الأسمنت يبلغ نحو 100 مليون طن سنويا، في حين لم يكن الاستهلاك المحلي يتجاوز 50 مليون طن، بحسب تصريحات سابقة أدلى بها عدد من مسؤولي الشركة لـ”الشروق”.

وقال مصدر مسؤول في إحدى أكبر شركات الأسمنت بالسوق المحلية في وقت سابق إن هيئة التنمية الصناعية وجهاز حماية المنافسة تشترطان على المصانع المحلية الالتزام بحصة محددة لا يجوز لأي مصنع تجاوزها.

وأكد المصدر حينها أن حصة التصدير خارج الحصة المقررة، موضحاً: «إذا احتاج مصنع لإنتاج مليون طن سنوياً، فسيتم ضخ هذه الحصة بالكامل في السوق المحلية، فيما سيتم استخدام بقية طاقته الإنتاجية للتصدير».

وقال مصدر مطلع إن هيئة المنافسة وافقت على تعليق قرار خفض الطاقة الإنتاجية للشركات لمدة شهرين حتى يونيو المقبل.

وأضاف المصدر لـ«الشروق» أن القرار سيمكن شركات الأسمنت العاملة في السوق المحلية من زيادة إنتاجها، ما سيساهم في تحسين السوق.


شارك