هيئة الاستثمار: 2800 شركة صينية تعمل في مصر باستثمارات تتجاوز 8 مليارات دولار

أعلنت الهيئة العامة للاستثمار اليوم ارتفاع عدد الشركات الصينية العاملة في مصر إلى نحو 2800 شركة، بإجمالي استثمارات تتجاوز 8 مليارات دولار. وبحسب بيان للهيئة، فإن هذه الشركات تضم علامات تجارية معروفة في السوق المصرية مثل أوبو، وهاير، وجوشي، وميديا، وتيدا، وهواوي، وبريليانس.
قال حسام هيبة رئيس الهيئة العامة للاستثمار، إن الحكومة المصرية تولي اهتماما خاصا بالاستثمارات الصينية، حيث تهدف إلى جلب التكنولوجيا الصينية إلى مصر وخلق فرص عمل مكثفة، بالإضافة إلى الاستثمارات الصينية الضخمة في كثير من الأحيان. وعلى سبيل المثال، تخطط الهيئة لإنشاء مدينة نسيجية صينية متكاملة في محافظة المنيا بالتعاون مع اتحاد الصناعات النسيجية الصيني، استناداً إلى نظام المناطق الحرة الداعمة للصادرات. حصلت ثلاث شركات صينية على الرخصة الذهبية التي تتضمن جميع التصاريح اللازمة لإنشاء وتشغيل الأعمال التجارية وهي: هاير، وميديا، وشينفينج.
وأوضح أن الحكومة المصرية تستهدف جذب الاستثمارات الصينية في قطاعات السيارات ومواد البناء والمنسوجات والإلكترونيات والطاقة المتجددة ومراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.
أعلن فينج شينغيا، رئيس مجلس إدارة شركة GAC Motor، أن الشركة ستستثمر 300 مليون دولار لبناء مصنع للسيارات في مصر لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير، وذلك في إطار دعم الحكومة لصناعة السيارات المصرية.
صرح تشو بينج الرئيس التنفيذي لشركة زد تي إي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الشركة تريد التوسع في السوق المصري وتوطين التكنولوجيا الصينية في مصر. الاستفادة من الطلب الكبير من شركات الاتصالات المصرية لتطوير البنية التحتية للاتصالات.
وقال ما تشي شيونغ، المدير العام لشركة أوبو مصر، إن الشركة منذ أن بدأت الاستثمار في السوق المصرية عام 2014، أنشأت مصنعين بمساحة تزيد عن 20 ألف متر مربع، يوفران 1000 فرصة عمل وينتجان من 4 إلى 5 ملايين هاتف سنويا.
وأكد أن الشركة الأم تعتزم توسعة مصانعها في مصر لتصبح ثاني أكبر موقع إنتاجي بعد الصين لتلبية طلب السوق المحلي والتصدير لدول المنطقة.
بحث رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة مع نائب وزير التجارة الصيني وانج شوان تفاصيل منتدى الاستثمار المصري الصيني المقرر انعقاده بالقاهرة يوليو المقبل.
وناقش الجانبان أيضًا مشاركة مصر في معرض الصين للواردات والصادرات الذي سيعقد في أكتوبر المقبل بمقاطعة قوانغدونغ ويشارك فيه 60 ألف مؤسسة أعمال، إلى جانب العديد من الفعاليات الأخرى.
وقال هيبة إن أجندة التعاون الاستثماري الواسعة بين البلدين تعود إلى عدة عوامل. ومن أهمها التقارب السياسي بين قيادات البلدين، وبيئة الاستثمار الجاذبة في مصر، والتغيرات المستمرة في الاقتصاد العالمي. وقد أدى ذلك إلى تحول في استراتيجيات الاستثمار في جميع أنحاء العالم والحاجة إلى إنشاء سلاسل قيمة جديدة. ومن ثم تستقبل الهيئة أعداداً متزايدة من الوفود الاستثمارية الصينية الراغبة في الاستثمار في مصر واستكشاف الفرص الاستثمارية.