قلق عالمي من تزايد إصابات القطط بإنفلونزا الطيور.. هل نواجه خطرًا خفيًا؟

منذ 4 ساعات
قلق عالمي من تزايد إصابات القطط بإنفلونزا الطيور.. هل نواجه خطرًا خفيًا؟

في الوقت الذي يكافح فيه العالم انتشار أنفلونزا الطيور بين الطيور والدواجن، يحذر العديد من العلماء من أن القطط أيضًا عرضة للإصابة بالفيروس ويمكن أن تصبح ناقلًا خفيًا لانتقال الفيروس إلى البشر.

وجاء هذا التحذير في دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة ميريلاند (الولايات المتحدة) ونشرت في مجلة طبية تسمى منتدى الأمراض المعدية المفتوح. وتركز الدراسة على مخاطر تجاهل إصابة القطط بأنفلونزا الطيور، وخاصة سلالة H5N1 شديدة العدوى، والتي تعتبر الأكثر فتكاً.

1

ليس من السهل اكتشاف الإصابات القاتلة.

وكانت نتائج الباحثين صادمة: فعلى مدى العشرين عاما الماضية، تم تسجيل أكثر من 600 حالة مؤكدة من الفيروس في القطط في 18 دولة حول العالم، بما في ذلك القطط المنزلية والقطط البرية مثل النمور. وقد مات أكثر من 300 من هذه القطط، معظمهم من النوع الفرعي القاتل 2.3.4.4b، الذي يصل معدل الوفيات فيه إلى 90%.

ومع ذلك، فإن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى من ذلك بكثير، حيث أن القطط ليست محور أنظمة المراقبة الحالية ولا يتم اختبارها بشكل كافٍ، وخاصة في المزارع أو في المناطق الريفية.

2

مصادر العدوى: ليس فقط الطيور

يمكن أن تصاب القطط بالفيروس بعدة طرق، بما في ذلك:

افتراس الطيور المصابة أو الحيوانات البرية

أكل اللحوم النيئة

شرب الحليب غير المبستر

الاتصال بالحيوانات المصابة الأخرى، مثل الأبقار أو الكلاب

ويشير الباحثون إلى أن القطط التي تعيش في الهواء الطلق أو تقضي وقتًا طويلًا في الحدائق والشوارع هي الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

3

مع بدء موسم هجرة الطيور، من المتوقع زيادة انتشار أنفلونزا الطيور، ليس فقط بين الطيور ولكن أيضًا عبر السلسلة الغذائية بأكملها. وهذا يعني أن أي قطة تلامس طائرًا مصابًا أو تأكله يمكن أن تصاب بالعدوى وبالتالي تشكل خطرًا على البشر الذين يتعاملون مع الطائر.

هل يمكن أن ينتقل الفيروس من القطط إلى البشر؟

حتى الآن، لم يتم تأكيد أي حالات انتقال لهذا الفيروس من القطط إلى البشر بهذه السلالة. لكن الدراسة حذرت من سيناريو مماثل لما حدث في نيويورك عام 2016، عندما أصيب موظف في ملجأ للحيوانات بالعدوى بعد تفشي المرض بين القطط.

4

من هم الأكثر عرضة للخطر؟

حددت الدراسة 5 فئات تتطلب يقظة خاصة:

العاملين في مزارع الألبان أو الدواجن

. الأطباء البيطريين

حارس الحيوانات

متطوعون في ملجأ الحيوانات

أصحاب القطط التي تتجول خارج المنزل

ويوصي الباحثون باتخاذ عدة تدابير عاجلة. ويتضمن ذلك إبقاء القطط داخل المنازل وعدم السماح لها بالخروج، وعدم إعطائها لحومًا نيئة أو منتجات ألبان غير مبسترة، وفحص القطط بحثًا عن أعراض تنفسية أو سلوك غير عادي، وتدريب الأطباء البيطريين ومقدمي الرعاية للحيوانات على اكتشاف الفيروس مبكرًا.

ويؤكد العلماء أن إهمال هذا الجانب قد يؤدي إلى فجوة خطيرة في الجهود العالمية لمنع انتشار إنفلونزا الطيور بين البشر، حيث لا تميز الفيروسات بين الطيور أو القطط أو البشر. الوقاية تبدأ بالكشف المبكر.


شارك