من عجز إلى فائض.. صافي الأصول الأجنبية تحقق 15.1 مليار دولار في الربع الأول من 2025

منذ 3 ساعات
من عجز إلى فائض.. صافي الأصول الأجنبية تحقق 15.1 مليار دولار في الربع الأول من 2025

• ساهمت اتفاقية تنمية رأس الحكمة وعودة الاستثمار الأجنبي في الدين المصري، بما يعكس زيادة ثقة المستثمرين بعد توحيد سعر الصرف، في التعافي.

• أفاد البنك المركزي أن عدد القروض الفعلية للقطاع الخاص بالعملة المحلية بلغ 10.1% في الربع الأول.

• يتوقع البنك المركزي أن يتباطأ نمو السيولة المحلية إلى 23.2% و22.8% في عامي 2025 و2026 على التوالي.

بعد أشهر من العجز والضغط على احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد، أعلن البنك المركزي المصري أن صافي الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي، والذي يشمل البنك المركزي والبنوك التجارية، حقق فائضاً بلغ 15.1 مليار دولار بنهاية مارس 2025. ويمثل هذا تحولاً إيجابياً بدأ في مايو 2024، بعد فترة طويلة من القيم السلبية استمرت منذ فبراير 2022.

وأوضح البنك أن هذا التحسن جاء نتيجة لعدد من العوامل المحفزة، وفي مقدمتها إبرام اتفاقية تطوير رأس الحكمة، والتي ساهمت في تدفقات كبيرة بالدولار. وبالإضافة إلى ذلك، هناك عودة للاستثمار الأجنبي في أدوات الدين المصرية، وهو ما يرجع إلى زيادة ثقة المستثمرين بعد توحيد سعر الصرف.

وقد تم تسهيل هذا التحول أيضًا من خلال تعافي التحويلات المالية من المصريين العاملين في الخارج، والتي تعد مصدرًا رئيسيًا للعملة الأجنبية، والدعم المالي المستمر من المؤسسات الدولية المتعددة الأطراف، مما ساعد على تعزيز الاحتياطيات واستقرار القطاع الخارجي للاقتصاد المصري.

وفي سياق آخر، أوضح البنك المركزي المصري أن معدل النمو الحقيقي للقروض بالعملة المحلية للقطاع الخاص ارتفع بشكل ملحوظ في الربع الأول من عام 2025، مسجلاً متوسط معدل نمو قدره 10.1%، مقارنة بانخفاض قدره -8.7% في الفترة ذاتها من عام 2024.

وأوضح البنك أن هذا الارتفاع يعود بالدرجة الأولى إلى مساهمة القطاع الخاص، بالإضافة إلى الأثر الإيجابي للانخفاض الكبير في معدل التضخم العام السنوي في فبراير 2025 بسبب الاختلافات في فترة الأساس.

وأشار البنك المركزي إلى أن هذه المؤشرات تعكس التعافي الأخير في النشاط الاقتصادي الحقيقي في القطاع الخاص، والذي من المتوقع أن يستمر خلال الفترة المقبلة.

وفي تقريره عن السياسة النقدية للربع الأول من عام 2025، توقع البنك المركزي أن يتباطأ نمو السيولة المحلية إلى 23.2% بنهاية يونيو 2025، مقارنة بـ 28.7% في نهاية السنة المالية السابقة 2023/2024، قبل أن يستقر عند 22.8% بنهاية يونيو 2026.

ويعود التباطؤ الكبير المتوقع في نهاية السنة المالية الحالية 2024/2025 مقارنة بالسنة المالية السابقة إلى تلاشي الأثر الإيجابي لتوحيد سعر الصرف في مارس 2024، والذي تزامن مع انتعاش غير مسبوق في صافي الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي في السنة المالية السابقة والأثر الإيجابي الكبير المرتبط به للفترة الأساسية من مارس 2025 فصاعدا.


شارك