مسؤول بالإسكوا: مصر تحتل المرتبة 125 من 160 دولة على دليل التنمية العالمي

وقال خالد أبو إسماعيل، رئيس فريق الفقر والتنمية البشرية في الإسكوا، إنه على الرغم من التقدم التنموي منذ عام 2000، فإن مستوى الإنجاز التنموي في مصر لا يزال منخفضا. وتحتل مصر المرتبة 125 من بين 160 دولة في مؤشر التنمية العالمي، وهو ترتيب أقل بكثير من مؤشر التنمية البشرية. والسبب في ذلك هو النجاح المحدود الذي حققته البلاد في مجال الحكم.
وأضاف أبو إسماعيل، في حفل إطلاق تقرير تنمية مصر اليوم، أن مصر من بين الدول الأعلى أداءً في مؤشر التنمية البشرية، متفوقة على غيرها من الدول ذات الدخل المتوسط والمتوسط العالمي.
وأشار أبو اسماعيل إلى أن من أهم مهام الإسكوا تقييم التجارب التنموية في الدول العربية. وأضاف أن الأدوات التحليلية وأدلة التنمية غير كافية وغير متوافقة مع التحديات التي تواجه الدول العربية. وأضاف أن مصر دولة رائدة وطبقت المنهجية المستخدمة في تقرير تحديات التنمية 2022 الصادر عن الإسكوا على المستوى الوطني. وقد أدى ذلك إلى ظهور دليل وطني لقياس التنمية في مصر، والذي يمكن استخدامه أيضاً كدليل عربي مشترك.
وأوضح أن تقرير التنمية ينقسم إلى ثلاثة محاور: الأول هو التنمية البشرية المعدلة حسب الجودة، والتي تشمل متوسط العمر المتوقع الصحي والدخل الوطني المعدل حسب الفقر؛ والثاني هو الاستدامة البيئية، والتي تشمل تغير المناخ، وكفاءة الطاقة، والصحة البيئية، والأمن المائي والغذائي؛ والثالث هو الحوكمة، والتي تشمل الحكم الديمقراطي وكفاءة الحكومة.
وأضاف أن تقرير التنمية الجديد لمصر يتضمن تقييماً للتنمية وأولوياتها على المستوى الوطني مقارنة ببعض المعايير الدولية لمساعدة عملية التخطيط.
وأكد أبو إسماعيل أن مصر تحقق نتائج متوسطة في التعليم والصحة، وبناء على مؤشر التعقيد الاقتصادي الذي يقيس التنوع الاقتصادي، فإنها تحقق نتائج أفضل مما هو متوقع حالياً في المستقبل.
وقال أبو إسماعيل إن مصر تحقق أداء أفضل في مؤشرات عدم المساواة بين الجنسين وعدم المساواة بين أغنى وأفقر شرائح السكان، موضحا أن التحدي الأكبر في مصر هو مستويات الدخل.
وأشار إلى أن مصر وجميع دول المنطقة حصلت على تقييم ضعيف في مؤشر الأمن المائي فيما يتعلق بالأمن المائي.
وأوضح أن حوكمة مصر ضعيفة وانخفضت إلى 0.397 في عام 2024 مقارنة بـ 0.445 في عام 2000. وهذا يتماشى مع الاتجاهات النزولية على المستويين الإقليمي والعالمي ويشير إلى وجود مشكلة حوكمة عالمية.
وأكد أن العجز في كفاءة الحكومة يجب أن يعالج من خلال تحسين نوعية الخدمات العامة، وخاصة في الصحة والتعليم، وضمان سياسات الإنفاق الفعالة، خاصة وأن مستويات الديون ارتفعت بشكل غير مستدام خلال العقد الماضي.
وأوضح أن مصر تحقق أداء ضعيفا في المؤشرات الديمقراطية مقارنة بالمعايير العالمية، وخاصة في مجال المشاركة السياسية، لكن البلاد مستقرة نسبيا حسب المعايير العالمية. وأشار إلى أن مؤشر كفاءة الحكومة المصرية تراجع 25 مركزاً عالمياً، وهو ما يعد التحدي الأكبر بسبب ارتفاع مستوى الديون والموارد المتاحة للإنفاق الاجتماعي. ورغم هذا التراجع، فقد شهدنا تحسناً في العديد من المؤشرات المرتبطة بعدم المساواة في الحكم منذ عام 2010.