مستشار رئيس معهد التخطيط القومي: الفجوات التنموية في مصر تستدعي تحركا سياسيا ومجتميعا عاجلا

منذ 2 شهور
مستشار رئيس معهد التخطيط القومي: الفجوات التنموية في مصر تستدعي تحركا سياسيا ومجتميعا عاجلا

وأكدت هالة أبو علي مستشارة رئيس معهد التخطيط القومي أن فجوات التنمية في مصر تتطلب تحركا سياسيا واجتماعيا عاجلا. وأكدت أهمية تعزيز الحوكمة من خلال إصلاح دور الدولة والمؤسسات العامة، باعتبارها خطوة حاسمة نحو تحسين مؤشرات الحوكمة في مصر. وأشارت إلى أن هذا يتطلب إجراء تقييم شامل لتحديات التنمية، باستخدام أدوات قياس ومؤشرات مصممة خصيصا للسياق المصري.

جاء ذلك في كلمتها خلال مؤتمر معهد التخطيط القومي بمناسبة إطلاق تقرير “حالة التنمية في مصر” والذي يناقش أهم تحديات التنمية وسبل مواجهتها استناداً إلى أسس علمية دقيقة.

وأوضح أبو علي أن التقرير حول حالة التنمية في مصر لا يقدم وصفاً للواقع فحسب، بل يفتح أفقاً فكرياً لربط التحديات والاستراتيجيات والنتائج المرجوة ضمن رؤية شاملة لمرحلة ما بعد 2025. ولذلك، فإننا نخطط لاستكمال هذا العمل بالتعاون مع الإسكوا بتقريرين مستقبليين، بما في ذلك تقرير يستخدم نفس المنهجية المستخدمة في التقرير الحالي ولكنه يطبق هذه المؤشرات على مستوى المحافظات.

وأكد أبو علي أن تقرير التنمية في مصر يقدم تشخيصاً شاملاً وواضحاً لحالة التنمية في مصر وكذلك السياسات وخطط التنمية التي تنفذها الدولة. وأوضحت أن التقرير يتضمن معلومات عن تأثير هذه الإجراءات على مختلف مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية.

وأشارت إلى أن التقرير يتضمن عدداً من التوصيات التي من شأنها أن تشكل نقطة انطلاق لصياغة سياسات أكثر فعالية في الفترة المقبلة. وأكدت على ضرورة تحسين جودة البيانات وزيادة الشفافية وجعل المعلومات متاحة للمجتمع. وهي مقتنعة بأن هذه العناصر تشكل الأساس لأي إصلاح مؤسسي ناجح.

ودعا المستشار الرئاسي للمعهد إلى حوار وطني شامل حول إصلاح النظام الديمقراطي للحكم لزيادة كفاءة الحكومة وتحسين إدارة مواردها، وخاصة إدارة الدين العام، الأمر الذي يتطلب نهجا أكثر كفاءة واستدامة.

وأكد أبو علي أن تحسين مؤشرات التنمية في مصر لا يتأتى إلا من خلال المراجعة الشاملة للسياسات القائمة ومشاركة المجتمع في صنع القرار، وهو ما سيعزز الثقة ويحقق التوازن بين احتياجات النمو والاستقرار الاجتماعي.

وأكدت على أهمية معالجة مشكلة العجز المائي والغذائي، والتحول إلى ممارسات زراعية مستدامة، وتوسيع التعاون الإقليمي مع دول حوض النيل لتحسين الموارد المائية والأمن الغذائي على المدى الطويل.

وأكدت أهمية العمل على خفض معدلات الفقر من خلال زيادة دخل الأسر وتعزيز المرونة الاقتصادية لتحقيق التنمية البشرية المستدامة والمتسارعة. وتشمل هذه الأهداف تحسين جودة التعليم، وتعزيز المساواة بين الجنسين في مكان العمل، وتعزيز المرونة الاقتصادية.


شارك