وزير الخارجية الإيطالي يحثّ إسرائيل على وقف هجومها على غزة

ودعا وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إسرائيل يوم السبت إلى إنهاء هجومها العسكري على غزة، قائلا إن “المدنيين الفلسطينيين لا ينبغي أن يدفعوا ثمن الحرب بعد الآن”.

قال تاجاني في بيان: “علينا أن نقول للحكومة الإسرائيلية: كفى… لم نعد نريد رؤية الشعب الفلسطيني يعاني. أوقفوا الهجمات، واعملوا على وقف إطلاق النار، وأفرجوا عن الرهائن، ولكن دعوا هؤلاء الناس يعيشون بسلام”.

وتأتي تصريحات الوزير الإيطالي بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي عن تعبئة قواته لتوسيع العمليات في قطاع غزة. في الوقت نفسه، قالت السلطات الصحية الفلسطينية إن 146 شخصا على الأقل قتلوا في غارات جوية إسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

القلق الأمريكي

أقرّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة بتفاقم أزمة الجوع في غزة والحاجة إلى مساعدات إنسانية، قائلاً: “نحن بحاجة أيضاً إلى مساعدة الفلسطينيين. كما تعلمون، يعاني الكثير من الناس في غزة من الجوع، لذا علينا مراعاة كلا الجانبين”.

وعندما سُئل عما إذا كان يؤيد الخطط الإسرائيلية لتوسيع الحرب في غزة، قال ترامب على متن الطائرة الرئاسية بعد وقت قصير من مغادرته أبو ظبي في نهاية جولة استمرت أربعة أيام في منطقة الخليج: “أعتقد أن الكثير من الأشياء الجيدة ستحدث في الشهر المقبل”.

إسرائيل توسع عملياتها في قطاع غزة

وتكثف إسرائيل قصفها وتحشد مركباتها المدرعة على الحدود، على الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، حيث حذرت منظمة مراقبة الجوع العالمية من المجاعة.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، بدء المرحلة الأولى من هجومه الواسع على قطاع غزة. وبذريعة السيطرة على “مناطق استراتيجية في قطاع غزة”، تشن الحركة هجمات مكثفة وتحشد قوات إضافية.

وقال في بيان إن الهجمات كانت “جزءًا من الخطوات الأولى لتوسيع الحملة العسكرية في قطاع غزة، بهدف تحقيق كافة أهداف الحرب”.

وتقول السلطات الإسرائيلية إن عملية “مركبات جدعون” تهدف إلى إخضاع قطاع غزة للسيطرة الكاملة ووضعه تحت السيطرة العسكرية المباشرة ودفع السكان إلى جنوب القطاع.

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الخميس، إن واشنطن “قلقة” إزاء الوضع الإنساني في قطاع غزة.

وأرسل نتنياهو فريقا إلى الدوحة للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار مع الوسطاء القطريين، لكنه استبعد أي تنازلات، قائلا: “إسرائيل لا تزال مصممة على هزيمة حماس”.