من غير توتر ولا ضغط.. 9 خطوات عملية لدعم أولادك في موسم الامتحانات بهدوء وذكاء

مع اقتراب موعد الامتحانات، يسود جو من التوتر والقلق لدى العديد من العائلات، وخاصة تلك التي تكافح من أجل دعم دراسة أبنائها. ولكن على الرغم من النوايا الحسنة، فإن بعض أشكال الدعم قد تصبح عبئا نفسيا يؤثر سلبا على تركيز الطلاب وأدائهم.
كيف يستطيع الأهل دعم أبنائهم خلال الامتحانات دون توتر وضغط؟ وفيما يلي بعض الخطوات العملية التي يوصي بها الخبراء.
– فصل الخوف عن الدافع.
من الطبيعي أن تقلق بشأن مستقبل طفلك. ومع ذلك، إذا عبرت عن قلقك بشكل متكرر، فقد يؤدي ذلك إلى شعور طفلك بأنه لا يلبي التوقعات. بدلاً من ذلك، استخدم عبارات مشجعة مثل “أنا أثق بك” وأكد على أهمية العمل الجاد دون القلق بشأن النتيجة.
-المساعدة في تنظيم الوقت بدلاً من مراقبته.
بدلاً من الجلوس بجانب طفلك ومراقبته طوال الوقت، ساعده على وضع جدول يومي واقعي للتعلم والراحة، وامنحه الحرية والمسؤولية عن وقته، ولكن تابع مشاركته بطريقة غير مباشرة.
– خلق جو هادئ في المنزل.
من المهم جدًا توفير بيئة هادئة ومستقرة لطفلك، ليس فقط من خلال توفير مكتب منظم وجدول دراسي مناسب له، بل أيضًا من خلال الاهتمام بالجو النفسي الذي يحيط به.
حاول تقليل الأصوات العالية في المنزل قدر الإمكان وتجنب الجدال أو المناقشات الحادة أمام طفلك. خلال هذه الفترة، لا يحتاج طفلك إلى مواد تعليمية مادية فحسب، بل يحتاج أيضًا إلى الدعم النفسي والهدوء العقلي حتى يتمكن من التركيز والشعور بالأمان والثقة.
إنتبه إلى النظام الغذائي والنوم.
إن النوم الكافي والنظام الغذائي المتوازن لهما تأثير مباشر على تركيز الطفل وحالته العقلية أثناء الامتحانات. لا تقدمي لطفلك كميات كبيرة من الكافيين أو الحلويات، ولا تشجعيه على السهر حتى لو كان من أجل الدراسة. يعد النوم المبكر والمنتظم ضروريًا للحفاظ على النشاط العقلي وتحقيق الأداء الأكاديمي الأمثل.
– لا تستهين بالتعبير عن المشاعر.
اسأل طفلك كيف يشعر؟ في بعض الأحيان يحتاج الطفل فقط إلى شخص يستمع إليه دون توجيه. يخفي بعض الأطفال توترهم بالضحك أو بالانشغال، لكنهم في داخلهم يحملون مخاوف كبيرة يحتاجون إلى السيطرة عليها.
– ذكّره أن الاختبارات ليست مقياسًا للحب أو القيمة.
أخبره مرارًا وتكرارًا أن حبك له غير مشروط وأن الامتحانات تهدف إلى تقييم المعرفة وليس إدانة الشخص. وهذا يعزز ثقته بنفسه ويقلل من قلق الامتحان.
-توقف عن المقارنة
تشير الدراسات النفسية إلى أن المقارنات هي أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض احترام الذات لدى الأطفال. إن ما يراه الآباء كوسيلة لتحفيز أبنائهم نفسياً يؤدي إلى الشعور بالنقص ويعزز الاعتقاد الداخلي بعدم كفاءتهم.
كافئ الجهد المبذول، وليس النتيجة فقط.
احتفل عندما ينهي طفلك عددًا معينًا من ساعات الدراسة أو مادة معينة، وليس فقط الدرجات النهائية، لأن هذا سيحفزه على الاستمرار.
– لا تتوقع الكثير.
من حق الأسرة أن تسعى إلى نجاح أبنائها، ولكن من واجبها أيضًا أن تأخذ في الاعتبار القدرات الفردية لكل ابن أو ابنة. تختلف القدرات الأكاديمية للطفل من طفل إلى آخر وهناك فروق فردية. قد يتفوق أحد الأطفال في المواد العلمية، بينما يتفوق طفل آخر في الفنون أو الأنشطة العملية.