“خذلتك يا أبي”.. العثور على جثمان محامٍ شاب في الشرقية بعد رسالة وداع مؤثرة

منذ 6 ساعات
“خذلتك يا أبي”.. العثور على جثمان محامٍ شاب في الشرقية بعد رسالة وداع مؤثرة

سيطرت حالة من الحزن على أهالي محافظة الشرقية ومواقع التواصل الاجتماعي بعد العثور على جثة محامٍ شاب يدعى محمد عبد العزيز داخل مكتبه. وتم تسليم الجثة بعد ساعات فقط من نشر رسالة وداع مؤثرة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وأعلن فيها عن نيته إنهاء حياته وطلب من عائلته وأصدقائه الدعاء له.

وفور تلقي البلاغ، هرعت قوات الأمن إلى مكان الحادث، حيث عثرت على الجثة داخل المكتب. وتم نقل الجثة إلى ثلاجة المستشفى وإحالتها إلى النيابة العامة. وأوصى الأخير الطبيب الشرعي بتحديد سبب الوفاة وما إذا كان هناك أي اشتباه في نشاط إجرامي. وتم بعد ذلك إعداد التقرير المطلوب.

وكانت كلمات الشاب في البريد بمثابة نداء أخير. وقال: “إذا تم نشر هذا المنشور، سأكون قد اتخذت القرار الذي فكرت فيه وترددت فيه لفترة… وهو أن أمنع كل من حولي من حمل أعبائي”.

ترك محمد رسائل وداع مؤثرة لعائلته. قال لأبيه: أردت أن أجعلك سعيدًا وفخورًا بي. ولكن للأسف لم أستطع، وخيبت ظنك. وكتب إلى والدته: “أمي أنت أغلى ما عندي، والأرض التي تمشي عليها هي التي عزتني”. كما نصح أخته قائلاً: “اعتني بأمي”. واختتم رسالته المؤلمة بنكتة حزينة: “احتفظوا بالأشياء الجيدة في أذهانكم من أجلي. لن أموت هذه الميتة، وستكون سمعتي سيئة”.

وحاول العديد من أصدقاء وأنصار المحامي الشاب مواساته برسائل تشجيعية وتعليقات متعاطفة، في حين سارع أقاربه إلى مكتبه لكنهم لم يتمكنوا من إنقاذه، حيث توفي قبل وصولهم.

تعمل الدولة على دعم المرضى النفسيين من خلال عدة خطوط ساخنة ومساعدتهم في مواجهة مشاكل الصحة النفسية أو الأفكار الانتحارية. والخط الساخن الأشهر في هذا الشأن هو خط الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان. ويتم هناك تلقي الاستفسارات النفسية وتقديم الدعم والمساعدة للأشخاص الذين لديهم أفكار انتحارية. الخط الساخن متاح 24 ساعة يوميا على الرقم 08008880700 أو 0220816831.

كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خطا ساخنا للاستفسارات النفسية: 20818102. وأكدت دار الإفتاء المصرية أن الانتحار معصية عظيمة وجريمة ضد النفس والشريعة الإسلامية. إن الشخص الذي يقدم على الانتحار ليس كافراً، ولا ينبغي الاستهانة بجريمة هذه الجريمة، ولا ينبغي تبريرها أو التعاطف معها. بل ينبغي اعتباره مرضًا نفسيًا يمكن معالجته من قبل المتخصصين.


شارك