مجلس الوزراء: منجم السكرى للذهب يعتمد على توفير أكثر من 20% من احتياجات الطاقة

وأشاد مدبولي بتقدم العمل في المنجم واستخدام التكنولوجيا الحديثة والكوادر المؤهلة.
خلال زيارته اليوم لمنجم السكري للذهب بمرسى علم، تفقد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والوفد المرافق له منشآت الإنتاج بالمنجم، وشاهد عمليات التعدين تحت الأرض، كما تفقد محطة الطاقة الشمسية بالمنجم. بدأ رئيس الوزراء جولته بزيارة ورش المناجم وهياكل شاحنات التفريغ التي يتم تصنيعها في الموقع. كما استمع إلى شرح من المهندس. قدم وزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي نبذة عن الطرق المستخدمة في استخراج الذهب تحت الأرض بالمنجم وأحدث المعدات المستخدمة في منجم السكري. كما أوضح إجراءات تعزيز الأنفاق وأحدث أساليب مراقبة الجودة المستخدمة لضمان الاستقرار والسلامة أثناء استخراج الذهب. كما ناقش حجم الحفر والإنتاج التدريجي الذي يتم في المنجم تحت الأرض، وكذلك الخطط المستقبلية لعمليات التعدين في المنجم، بالإضافة إلى البنية التحتية المستقبلية وخطط التطوير المستهدفة تحت إشراف شركة أنجلو جولد أشانتي العالمية.
قال المهندس كريم بدوي: “يساهم منجم السكري في تنمية المجتمع من خلال دعم مشاريع الإنتاج الصغيرة لأهالي مرسى علم والمناطق المحيطة بها. كما تم الانتهاء من بناء أول مدرسة للتعدين في مرسى علم”.
وفي هذه الأثناء، المهندس. أطلع محمود رسلان نائب مدير التعدين الجوفي رئيس الوزراء على معايير السلامة في موقع المنجم. وأشار إلى أن العمل في منجم السكري يلتزم بأعلى المعايير العالمية للصحة والسلامة المهنية، ويحقق معدلات أداء متميزة تفوق المعايير العالمية في قطاع التعدين، وتتماشى مع المعايير العالمية وأحدث التقنيات المستخدمة في الصناعة.
خلال جولته التفقدية لمنجم السكري اليوم، افتتح الدكتور مصطفى مدبولي محطة الطاقة الشمسية بالمنجم بقدرة 36 ميجاوات، والتي تم بناؤها في إطار الالتزام بحماية البيئة وتقليل الانبعاثات وخفض استخدام وقود الديزل التقليدي.
وخلال اللقاء تم التأكيد على أن إنشاء المحطة جاء كحل لترشيد التكاليف والحفاظ على الإنتاج المستدام، وأنها تهدف إلى تعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافي للمنجم في الصحراء الشرقية. هذه هي المنطقة الأعلى حيث يبلغ معدل سطوع الشمس حوالي 10 ساعات يوميًا وهي أكبر محطة تخدم منجم التعدين.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من المهندس أحمد عادل عبد النعيم، أخصائي محطات الكهرباء بمنجم السكري. وأشار إلى أن منجم السكري للذهب يلبي أكثر من 20% من احتياجاته من الطاقة من خلال الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة النظيفة، وأنه يجري في الوقت نفسه استكشاف التوسعات الممكنة. الهدف هو الاعتماد كليًا على الطاقة الشمسية لتشغيل المنجم.
وأضاف أن المحطة ستساهم في خفض استهلاك الوقود في المنجم بنحو 22 مليون لتر سنويا، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 60 ألف طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويا. وأشار إلى أن الخطط المستقبلية تتضمن ربط محطة الكهرباء بالشبكة الوطنية وزيادة قدرة محطة الطاقة الشمسية إلى 45 ميجاوات.
وفي ختام جولته أشاد رئيس الوزراء بالتقدم المحرز في المنجم وأشاد باستخدام التكنولوجيا الحديثة في العمل الجاري في الموقع وكذلك الكوادر المؤهلة. وأعرب عن ارتياحه لما شاهده في المنجم، ودعا إلى تكثيف الجهود لزيادة مساهمة إنتاج المنجم في الاقتصاد المصري.