شبكة “تبادل زوجات” تثير الجدل في العراق: ضبط 27 رجلا وامرأة وتحرك عاجل من السلطات

منذ 6 ساعات
شبكة “تبادل زوجات” تثير الجدل في العراق: ضبط 27 رجلا وامرأة وتحرك عاجل من السلطات

أثار إعلان السلطات العراقية اعتقال 27 شخصاً في محافظة البصرة بتهمة تبادل الشركاء موجة من الجدل والغضب الشعبي. وفي الوقت نفسه، هناك دعوات لإصدار تشريعات أكثر صرامة لتجريم هذه الممارسة.

وفي منتصف شهر مايو/أيار الماضي، نفذت قوات الأمن العراقية، بالتنسيق مع وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني، سلسلة من المداهمات في مناطق مختلفة من البصرة. وأفادت مصادر إعلامية محلية، بأن عمليات المداهمات أسفرت عن اعتقال 27 شخصاً بينهم أزواج وزوجات، بعضهم قدموا إلى البصرة من محافظات أخرى.

وإدراكاً للزيادة الأخيرة في مثل هذه الحالات، أعلن المجلس الأعلى للقضاء عن تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن وزارة الداخلية ووزارة الأمن الوطني ووزارة العدل لتقديم توصيات عاجلة لتشديد العقوبات، وخاصة ضد أولئك الذين يروجون لتبادل الشركاء على منصات التواصل الاجتماعي.

ورغم أن السلطات تصنف هذه الممارسات على أنها “انحراف جنسي” و”شكل من أشكال الدعارة”، إلا أنه لا يوجد حاليا نص صريح في القانون العراقي يجرم تبادل الشركاء.

وأشار مدير مكتب حقوق الإنسان في البصرة مهدي التميمي إلى ضرورة “التحرك التشريعي السريع لسد هذه الفجوة القانونية”، مؤكداً أهمية سن قوانين واضحة تضمن الردع الفعال.

ولاقت الحادثة استنكاراً واسعاً من قبل أهالي البصرة. واعتبروا ذلك “جريمة تنتهك القيم الإسلامية”، وطالبوا بإنزال أقصى العقوبات على المتورطين.

ويدعو رجال الدين ونشطاء حقوق الإنسان إلى زيادة الوعي داخل الأسرة، ويحذرون من أن الافتقار إلى الرقابة الاجتماعية والتدهور الاقتصادي يساهمان في انتشار مثل هذه الظواهر.

وبحسب هيئة حقوق الإنسان فإن تراجع منظومة القيم الاجتماعية وغياب الرقابة الرسمية وتدهور الوضع الاقتصادي هي الأسباب الرئيسية التي تدفع بعض الأسر إلى اللجوء إلى مثل هذه الممارسات.

ومن المنتظر أن تقدم لجنة القضاء توصياتها إلى مجلس النواب قريبا. الهدف هو سن قانون يجرم هذه الممارسات بشكل مباشر ويحدد العقوبات اللازمة.

ويعول ناشطو حقوق الإنسان على التعاون مع الجهات الأمنية والقضائية والدينية والمجتمعية لمكافحة الظاهرة عبر التشريعات وحملات التوعية وتفعيل دور العشائر والمجالس المحلية.


شارك