حسين فهمي في ندوة مصر بمهرجان “كان السينمائي”: بدأنا ننهض مرة أخرى

أقيمت الجلسة بالتعاون بين مركز السينما العربية وسوق الفيلم في كان (MDF_Cannes)، وأدارها الصحفي نيك فيفاريلي، مراسل مجلة فارايتي في إيطاليا والشرق الأوسط. وشارك في الحفل نخبة من صناع السينما والفنانين ورجال الأعمال، من بينهم الفنانة يسرا، ورئيس مهرجان الجونة السينمائي سميح ساويرس، والرئيس التنفيذي لمهرجان الجونة السينمائي عمرو منسي، ومدير عام الهيئة المصرية العامة للسينما أحمد سامي بدوي، بالإضافة إلى المخرج مراد مصطفى والمنتجة سوسن يوسف.
في كلمته، أكد حسين فهمي أن السينما المصرية شهدت تحولات كبيرة في السنوات الأخيرة: “مرت السينما المصرية بفترات إنتاج تجاري مبالغ فيه، مما أدى إلى رفض بعض الأفلام في المهرجانات الدولية. أما اليوم، فنشهد تحسنًا ملحوظًا بفضل وجود مخرجين وممثلين وكتاب سيناريو ومصورين من الطراز الرفيع. هذا العام، نشهد مشاركة قوية للأفلام المصرية في مهرجان كان السينمائي، مما يدل على أننا نشهد صعودًا مجددًا”.
وأضاف فهمي: “ما يميز الفنان الحقيقي هو الجمهور المستمع، وهذا بالضبط ما نملكه في السينما المصرية. العلاقة بين الفنان والجمهور مبنية على الثقة المتبادلة، وهذا سر نجاحنا المتواصل”.
وتطرق فهمي أيضاً إلى دور مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يرأسه، مشيراً إلى أن المهرجان يعتمد بشكل كبير على المواهب الشابة في كافة أقسامه، وهو ما يمنحه روحاً شبابية وحيوية رغم تاريخه الطويل. وأوضح أن التعاون بين مهرجان القاهرة السينمائي ومهرجان الجونة السينمائي ساهم في تنشيط الساحة السينمائية المصرية، حيث أن المنافسة بين المهرجانات صحية وتدفع الصناعة نحو التميز.
وأشار فهمي إلى التحديات التي تواجه المهرجانات المصرية في ظل تزايد عدد المهرجانات العربية، خاصة الخليجية، والتي أصبحت منافسة قوية واحترافية، ما يجعل اختيار الأفلام وتشكيل لجان التحكيم والحصول على حقوق العرض الأول أكثر صعوبة.
تعد هذه الندوة جزءًا من سلسلة فعاليات مركز السينما العربية في مهرجان كان السينمائي، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على ريادة مصر في صناعة السينما الشعبية ودورها المركزي في المشهد السينمائي العربي والدولي.