وزير الكهرباء يبحث استعدادات مواجهة ارتفاع الأحمال وزيادة الطلب على الطاقة خلال الصيف

عصمت: مكافحة ظاهرة سرقة الكهرباء وتقرير اسبوعي عن عمليات الضبط وتركيب العدادات المشفرة وتوفير الطاقة. تحسين معدلات الأداء وزيادة مستويات الخدمة ورصد الخسائر الفنية والتجارية كجزء من تحسين كفاءة نظام الطاقة.
خلال اجتماعه مع رؤساء 16 شركة توليد ونقل وتوزيع كهرباء على مستوى الجمهورية، ناقش وزير الكهرباء محمود عصمت خطة عمل الوزارة والاستراتيجية الوطنية للطاقة. وتهدف الخطة إلى تنويع مصادر إنتاج الكهرباء واستخدام الطاقة المتجددة وخفض استهلاك الوقود وضمان استقرار واستدامة إمدادات الكهرباء وتحسين جودة إمدادات الكهرباء. كما استعرض عصمت الاستعدادات الجارية للتعامل مع زيادة أعباء العمل والطلب على الطاقة في فصل الصيف.
واستعرض عصمت، في تصريح اليوم، آخر مستجدات تنفيذ خطة المنظومة التي تشمل الإنتاج والنقل والتوزيع، وإجراءات تأمين التغذية الكهربائية لكافة الجهود، وخطة عمل مركز التحكم الوطني ومركز الأزمات بالوزارة، وسيناريوهات التواصل والتنسيق والربط بين الجهات المعنية بالمنظومة الكهربائية خلال حالات الطوارئ وفترات الذروة وموجات الحر الشديد. كما بحث كيفية تعظيم استخدام الطاقة المتجددة والتحكم في تفعيل وإيقاف الوحدات لضمان إمدادات الطاقة المستدامة والمستقرة والمستمرة خلال فصل الصيف.
وركز الاجتماع على إجراءات معالجة الخسائر الفنية والتجارية ومكافحة سرقة الكهرباء، ومعالجة إجراءات مكافحة سارقي الكهرباء بالتعاون والتنسيق مع شرطة الكهرباء ولجان الرصد والمرور بالشركة القابضة والوزارة. كما تم مناقشة نتائج الأعمال التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية لتحسين جودة واستقرار التغذية الكهربائية ومعدلات الانقطاعات، ومراجعة حالة تركيب العدادات المشفرة ومسبقة الدفع، ومقارنة عدد بلاغات سرقة الكهرباء المحررة مع العدد المسجل فعلياً.
كما تابع تنفيذ برنامج الصيانة الشاملة وموقع الوحدات في الشبكة والاحتياطي التشغيلي ومعدلات الانقطاعات الطارئة وخطة تغيير نمط التشغيل وأثره على معدلات استهلاك الوقود وإنتاج الطاقة وتحسين وتطوير مؤشرات الأداء في الشركات والالتزام بالتشغيل الاقتصادي وتطبيق معايير الجودة والكفاءة في استخدام الوقود وبرامج الصيانة وإجراءات خفض معدلات الانقطاعات وتطبيق برامج الصحة والسلامة المهنية وكذلك إنشاء فرق صيانة متنقلة متخصصة والوفر الذي تحقق في إنتاج واستخدام الوقود والطاقة خلال الأشهر الأخيرة. وناقش الاجتماع معدلات أداء محطات الطاقة الكهرومائية وزيادة إنتاج الطاقة خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى التنسيق والتواصل بين كافة الشركات فيما يتعلق بمخزون قطع الغيار وبقية المتطلبات التشغيلية.
وشدد الوزير على ضرورة الانتهاء من كافة أعمال الصيانة خلال الشهر الجاري حتى تكون كافة الوحدات جاهزة للربط على الشبكة في أي وقت وبكفاءة عالية وذلك في إطار خطة العمل وتعظيم العائد من الموارد المتاحة. وأشار إلى أن ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي لا يمكن السكوت عنها ويجب معالجتها لتقليل الخسائر وحماية حقوق الدولة وضمان استقرار واستدامة الإمداد الكهربائي. وشدد على أهمية تكثيف عمل لجان الرقابة القضائية ومواصلة العمل على تركيب العدادات المشفرة لرفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، حيث أن التوصيلات غير الشرعية تسبب أضراراً جسيمة بشبكة الكهرباء.
وقال إن من أهم الأهداف التي نعمل عليها هو التشغيل الاقتصادي لمحطات الكهرباء وتطبيق برامج الصيانة بجداول زمنية محددة ومعلنة ومتفق عليها مع مركز التحكم الوطني لضمان استقرار منظومة الكهرباء الموحدة وكفاءة وجودة التشغيل وتقليل استهلاك الوقود. وأضاف أن ذلك سيتم من خلال الاستفادة من كافة التقنيات والأنظمة الحديثة لتشغيل الشبكة ومواصلة خطة تغيير نمط التشغيل والتي نجحت في خفض استهلاك الوقود خلال الأشهر الأخيرة.
وشدد على أهمية الاستثمار في الطاقة المتجددة في مختلف القطاعات وزيادة حصة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة وتحسين كفاءة شبكة الكهرباء وبناء شبكة قوية ومرنة وآمنة قادرة على استيعاب قدرات توليد كبيرة وضمان إمدادات كهربائية مستقرة ومستمر. وأكد أهمية التنسيق بين مكونات المنظومة الكهربائية ومراقبتها على كافة المستويات، باعتباره من أهم عوامل استقرار الشبكة الموحدة وضمان تشغيلها بشكل آمن ومستقر. وأوضح أهمية تحسين مؤشرات الأداء وتفعيل دور لجان الحوادث والسلامة والصحة المهنية والتفتيش وضبط الجودة للحفاظ على بيئة عمل آمنة وتحقيق التشغيل الاقتصادي.
وأوضح عصمت أن هناك تنسيقاً وتعاوناً بين الجهات المعنية بالدولة لضمان توفير الكهرباء خلال فصل الصيف، حيث تزداد الأحمال مع ارتفاع درجات الحرارة. بالإضافة إلى ذلك، تم اتخاذ تدابير خاصة للحد من ظاهرة سرقة الكهرباء. وأوضح أن الخسائر الناجمة عن سرقة الكهرباء تتسبب في خسائر مالية كبيرة للبلاد، كما أن استقرار الشبكة يتأثر أيضاً بحدوث أحمال مفاجئة وغير مخطط لها تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي. وأضاف أن خطة العمل جارية لتوسيع استخدام التقنيات الحديثة وإدارة منظومة القياس وتحسين الخدمة للمواطنين.
وأشار إلى مشروع تركيب العدادات الذكية واستبدال العدادات التقليدية بعدادات مسبقة الدفع وغيرها من الإجراءات لتحسين جودة الخدمة. وتأتي هذه الإجراءات في إطار الجهود المبذولة لزيادة كفاءة نظام الطاقة وتحسين الأداء والجودة التشغيلية للشركات المرتبطة به. وأكد أهمية تواجد مديري الشركات في الموقع ومتابعة كافة الأنشطة في الموقع بهدف تحسين مؤشرات الأداء وأثرها على استقرار الإمداد الكهربائي وتلبية احتياجات الكهرباء في إطار خطة التنمية المستدامة للدولة.