الرئيس السوري: التزمنا بالإصلاح الاقتصادي وندعو العالم للمساهمة في الإعمار
أعرب الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع عن امتنانه لجميع رؤساء الدول والحكومات العرب والأجانب الذين وقفوا إلى جانب سوريا في الأشهر الأخيرة. وقال إن سوريا لن تكون بعد الآن مسرحا للصراع.
وفي كلمة متلفزة بثتها قناة الإخبارية السورية، شكر الرئيس الشرع “الرئيس عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي، وأمير قطر، ورئيس الإمارات العربية المتحدة، والملك الأردني، ورئيسي تركيا وفرنسا”.
وشكر الشرع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على جهوده في حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رفع العقوبات. واستجاب الرئيس ترامب لكل هذا الحب، وكان قرار رفع العقوبات قرارًا تاريخيًا وشجاعًا. كما التقينا بالرئيس (إيمانويل) ماكرون، الذي أعرب عن استعداده المبكر لرفع العقوبات عن سوريا، إلى جانب دول رئيسية في الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا. كما سارعت بريطانيا إلى رفع العقوبات عن سوريا الحبيبة، وكذلك فعلت ليبيا والجزائر والمغرب والسودان وإخواننا في اليمن السعيد، وكذلك الرئيس محمد شياع السوداني الذي أعرب عن رغبته في إعادة العلاقات السورية العراقية. وأرادت الدول الشقيقة وشعوبها أن تشارك السوريين فرحتهم، فانفتحت أمامهم نافذة أمل تطل على مستقبل واعد. لكن سوريا مقيدة بأعباء وأنين الماضي.
أكد الرئيس السوري التزامه بالتشريعات الاقتصادية، قائلاً: “نؤكد التزام سورية بتحسين مناخ الاستثمار، وتطوير التشريعات الاقتصادية، وتقديم التسهيلات اللازمة لتمكين رأس المال المحلي والأجنبي من المساهمة بفعالية في إعادة الإعمار والتنمية الشاملة. نرحب بجميع المستثمرين من أبناء وطننا في الداخل والخارج، ومن أشقائنا العرب والأتراك، ومن أصدقائنا حول العالم، وندعوهم لاغتنام الفرص المتاحة في مختلف القطاعات”.
وأضاف: “سوريا ملتزمة بأن تكون بلد سلام وعمل مشترك… من الآن فصاعدًا، لن تكون سوريا ساحةً لصراعات السلطة ولا منصةً للأطماع الخارجية، ولن نسمح بتقسيمها… سوريا ملكٌ لجميع السوريين”.
