حسام هيبة: الحكومة تُعد استراتيجيات مستدامة للتكامل الاستثماري والتجاري مع الدول الإفريقية

هاني برزي: الدول الأفريقية تستحوذ حاليا على 15% من الصادرات المصرية.
قال حسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إن الحكومة المصرية تعمل حالياً على تطوير استراتيجيات مستدامة لتسهيل تدفقات الاستثمار والتجارة بين الدول الأفريقية وبناء شراكة متكاملة بين كبار اللاعبين في القارة، ومن بينهم المملكة المغربية، لزيادة تدفقات الاستثمار والتجارة البينية الأفريقية.جاء ذلك خلال مشاركة هيبة في مؤتمر “ربط الأسواق لبناء المستقبل” الذي ينظمه التجاري وفا بنك، والذي يهدف إلى تطوير استراتيجيات التكامل الاستثماري والتجاري بين دول القارة، بحسب بيان اليوم للهيئة العامة للاستثمار.واستعرض هيبة خطة الحكومة المصرية لمزيد من تحسين بيئة الاستثمار خلال الفترة المقبلة. ومن أهم بنودها الإطلاق المرتقب للنسخة الأولى من منصة التراخيص الإلكترونية الموحدة خلال أيام قليلة. ستعمل هذه المنصة على ربط الجهات المعنية لإصدار الموافقات اللازمة لطلبات تراخيص المستثمرين، وتوحيد الواجهة مع المستثمرين، وتبسيط وتسهيل إجراءات الحصول على كافة التراخيص.وشارك في المؤتمر الدكتورة هالة السعيد مستشارة رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية؛ ومعاوية الصقلي، العضو المنتدب للتجاري وفا بنك مصر؛ وإسماعيل الدويري، الرئيس التنفيذي المشارك لمجموعة التجاري وفا بنك؛ حازم عنان نائب رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية؛ هاني برزي، رئيس مجلس إدارة شركة إيديتا للصناعات الغذائية؛ مصطفى سيسي، نائب الرئيس التنفيذي لوكالة الترويج للاستثمار السنغالية؛ وأميدو أبوناو، نائب المدير العام لوكالة الترويج للاستثمار في الكاميرون.أكد نائب المدير العام لوكالة تشجيع الاستثمار في الكاميرون، أميدو أبوناو، على فوائد الاستثمار في الكاميرون حيث أن البلاد عضو في العديد من التكتلات الاقتصادية التي تسهل تدفق التجارة والاستثمار مع الدول المجاورة، مثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) ومنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية. علاوة على ذلك، تعد الكاميرون مركزًا تجاريًا مهمًا في غرب أفريقيا وتحدها العديد من البلدان غير الساحلية مثل تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى.وأشاد أبوناو بمبادرة البنك التجاري الدولي المصري لإنشاء نادي أفريقيا والتنمية في مصر والكاميرون ودول أفريقية أخرى، مشيرا إلى أن هذه المبادرات توفر بيئة مناسبة لتبادل الآراء والخبرات وفرص الاستثمار والتطورات، مما يسهل تدفق الاستثمارات والتجارة بين دول القارة.
ودعا مصطفى سيسيه، نائب الرئيس التنفيذي لوكالة تشجيع الاستثمار السنغالية، مجتمع الأعمال المصري إلى استكشاف فرص الاستثمار في بلاده، وخاصة في مجالات تصنيع وحفظ الأغذية، وإنتاج وتوزيع الغاز الطبيعي، والتحول الرقمي، والسياحة، وصناعة الأدوية. وهذه كلها قطاعات يجب أن تجذب تدفقات استثمارية كبيرة إلى السنغال، وتتمتع مصر بخبرة كبيرة في إدارة هذه القطاعات. وأكد سيسيه رغبة القيادة السياسية في بلاده في جذب الاستثمارات والصادرات المصرية إلى السنغال، معترفاً بأن مصر كانت أول دولة اعترفت باستقلال السنغال. وبناء على ذلك، تخطط هيئة تشجيع الاستثمار السنغالية، بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة المصرية، لعقد منتدى استثماري سنغالي مصري في العاصمة داكار في أقرب وقت ممكن للاتفاق على القطاعات المستهدفة للشراكات الاستثمارية. أشاد هاني برزي، رئيس مجلس إدارة شركة إيديتا للصناعات الغذائية، بدور المعارض والأسواق التجارية الخارجية التابعة لوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية في دعم الشركات المصرية الراغبة في التصدير إلى الدول الأفريقية. وأشار إلى أن الدول الأفريقية تستحوذ حالياً على 15% من الصادرات المصرية. ومن الممكن زيادة هذه النسبة في السنوات القادمة من خلال إجراء دراسات أفضل لتفضيلات المستهلكين في البلدان الفردية. ويمكن تحقيق ذلك من خلال زيادة حضور المؤسسات المالية التي تضمن الصادرات والاستثمارات في أفريقيا، وتحسين البنية التحتية والخدمات اللوجستية التي تربط بلدان القارة، وإقامة شراكات ثنائية ومتعددة الأطراف مع الشركاء المحليين في البلدان المستهدفة للصادرات وتدفقات الاستثمار من أجل التغلب على العقبات البيروقراطية أو المتطلبات الحكومية أو أي تحديات تتعلق بكفاءة شبكات التوزيع.