انطلاقة قوية لاستراتيجية بنك التعمير والإسكان الجديدة تدفعه لمضاعفة صافي أرباحه

منذ 4 ساعات
انطلاقة قوية لاستراتيجية بنك التعمير والإسكان الجديدة تدفعه لمضاعفة صافي أرباحه

وبنهاية العام المالي المنتهي في 31 مارس، بلغت أرباح البنك 4.821 مليار جنيه مصري، بنسبة نمو بلغت 98.7%.

ببداية قوية، تجسيداً لأولى ثمار استراتيجيته الجديدة (2025-2030)، حقق بنك التعمير والإسكان أداءً مالياً متميزاً، يعكس نجاح تنفيذ خطته الاستراتيجية، ويمثل علامة فارقة جديدة في مسيرته نحو النجاح في ترسيخ مكانته الرائدة كواحد من أكبر البنوك التجارية الشاملة في السوق المصرفية المصرية.

حقق البنك معدلات نمو قوية وحقق نقلة نوعية في نتائج أعمال كافة القطاعات خلال الفترة المالية المنتهية في 31 مارس 2025. وأظهرت النتائج المالية المستقلة نمو صافي الربح قبل الضرائب والمخصصات إلى 6.484 مليار جنيه مصري مقارنة بـ 3.631 مليار جنيه مصري في الفترة المقابلة من العام الماضي بزيادة قدرها 2.853 مليار جنيه مصري وبمعدل نمو يصل إلى 79%. وبلغ صافي الربح المستقل بعد ضريبة الدخل 4.821 مليار جنيه مصري مقابل 2.426 مليار جنيه مصري في الفترة المقارنة من العام الماضي. ويمثل ذلك زيادة قدرها 2.395 مليار جنيه مصري ومعدل نمو يصل إلى 98.7% في الفترة المالية المنتهية في 31 مارس 2025.

أعرب حسن غانم الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك التعمير والإسكان عن فخره بأن البنك استطاع جني ثمار تطبيق استراتيجيته الجديدة للفترة (2025-2030). وأشار إلى أن الأداء المالي المتميز الذي حققه بنكه في الفترة المالية المنتهية في 31 مارس 2025 يعكس نجاح التوجهات الاستراتيجية التي بدأ البنك تنفيذها منذ بداية العام. وتهدف الاستراتيجية إلى أن يصبح البنك خياراً مصرفياً رائداً في السوق المصرفية المصرية. وسيتم تحقيق ذلك من خلال تحسين الكفاءة التشغيلية للبنك وزيادة مرونته المؤسسية، وبالتالي تعزيز قدرته على الابتكار وتحقيق النمو المستدام. وأكد غانم أيضاً على اعتماد نهج “الرقمي أولاً” والتزامه ببناء وتطوير منظومة رقمية متكاملة تواكب المتطلبات المتزايدة للسوق المصرفية. تركز الشركة على تحسين تجربة العملاء وتعزيز الثقة التي بناها العملاء لأكثر من 45 عامًا. ويتم تحقيق ذلك من خلال تقديم المنتجات والخدمات المصرفية التي تلبي احتياجاتهم وتوقعاتهم الجديدة باحترافية وكفاءة لضمان تقديم خدمات مصرفية بأعلى مستوى. ومن شأن ذلك أن يعزز مكانة البنك الرائدة كواحد من أكبر البنوك التجارية الشاملة في السوق المصرفية المصرية. وأكد أن البنك يسعى إلى بناء علاقات قوية وفعّالة مع عملائه سواء أفراداً أو مؤسسات، من خلال طرح حلول مالية مرنة تتناسب مع احتياجاتهم وتطلعاتهم من حيث السعر والتكلفة.

وأشار إلى أن بنكه يواصل التركيز على تحسين الكفاءة التشغيلية وإدارة تكاليف التمويل بشكل استباقي. وقد نجح البنك بذلك في تعظيم الفرص المتاحة مع ضمان إدارة فعالة للموارد لزيادة الربحية بشكل مستدام. وقد أدى ذلك إلى تحسن ملحوظ في الأداء المالي، حيث ارتفع صافي الدخل من العمليات بنسبة 79% ليصل إلى 7.573 مليار جنيه مصري، مقارنة بـ 4.231 مليار جنيه مصري في الفترة المقابلة من عام 2024. كما ارتفع صافي الربح بعد المخصصات وضريبة الدخل إلى 4.8 مليار جنيه مصري، بنسبة نمو 98.7%. ويعكس هذا كفاءة السياسة التشغيلية والتوجه الاستراتيجي الجديد في تحويل التحديات إلى فرص نمو حقيقية.

وأكد غانم التزام البنك المستمر بوضع رضا العملاء في قلب استراتيجيته الجديدة، مع فهم تطلعات العملاء الحاليين والجدد وتلبية احتياجاتهم بمرونة وكفاءة. وساهم ذلك في توسيع قاعدة عملاء البنك وزيادة حصته السوقية من خلال تعزيز ثقة العملاء وتشجيعهم على الاستثمار في مجموعة واسعة من منتجاته وخدماته المصرفية. وأضاف أنه تماشياً مع استراتيجيته الجديدة 2025-2030، التي تهدف إلى تعزيز صورته كبنك تجاري شامل يقدم مجموعة كاملة من الخدمات المصرفية التي تلبي تطلعات العملاء، أطلق البنك حملة ترويجية خلال شهر رمضان، ساهمت في تعميق التواصل مع جمهوره المستهدف وزيادة تفاعلهم مع الخدمات والمنتجات المصرفية التي يقدمها البنك.

وبلغ إجمالي الودائع نحو 135 مليار جنيه في الربع الأول من عام 2025، في حين بلغت الودائع المؤسسية 67.134 مليار جنيه، بنسبة نمو 4.1%. ويسعى البنك إلى تنويع محفظة الودائع المؤسسية لتقليل المخاطر وتعزيز الاستقرار المالي من خلال توجيه الودائع إلى مجموعة متنوعة من القطاعات والجهات لضمان الاستدامة. كما وصلت ودائع العملاء الأفراد إلى 67.88 مليار جنيه.

وأشار إلى أن البنك يواصل تعزيز مكانته الرائدة في السوق المصرفية المصرية، مما ساهم في النمو المستدام لأصوله الخاصة، حيث بلغ إجمالي الأصول 176.806 مليار جنيه مصري في الفترة المالية المنتهية في 31 مارس 2025. ويرجع ذلك إلى نمو محفظة قروض البنك في قطاعي التجزئة والشركات، حيث بلغ إجمالي القروض 58.701 مليار جنيه مصري، بمعدل نمو 4.9٪ في الربع الأول من السنة المالية 2025، مدفوعًا بنمو محفظة قروض الشركات والمؤسسات إلى 30.055 مليار جنيه مصري، بزيادة قدرها 1.694 مليار جنيه مصري ومعدل نمو 6٪، حيث سجلت محفظة قروض التجزئة 28.645 مليار جنيه مصري، بزيادة قدرها 1.033 مليار جنيه مصري ومعدل نمو 3.7٪، مما يعكس التزام البنك واستعداده لمواصلة زيادة حجم تمويلاته مع الحفاظ على معايير جودة محفظة التمويل وتنويع التمويل من مختلف القطاعات لضمان النمو المستدام. وارتفع معدل التغطية إلى 151.8% في 31 مارس 2025، مقارنة بـ 137.1% في العام السابق.

وأضاف غانم أن نسبة القروض إلى الودائع بلغت 43.5% في 31 مارس 2025، مقارنة بـ38.6% في عام 2024، مشيراً إلى أن ارتفاع عوائد القروض والإيرادات المماثلة بنسبة 77.4% وارتفاع تكاليف الودائع والمصروفات المماثلة بنسبة 59.6% ساهما في ارتفاع صافي الدخل من العائدات إلى مستوى قياسي بلغ 6.932 مليار جنيه مقابل 3.720 مليار جنيه، بنسبة نمو 86.4%.

وأشار غانم إلى أن البنك استطاع تحقيق عوائد ممتازة بفضل الاستراتيجيات الفعالة التي يتبعها في قطاعاته المختلفة. وأدى نمو صافي الربح حتى نهاية الربع الأول من عام 2025 إلى ارتفاع متوسط العائد على حقوق الملكية إلى 78.04%، مقارنة بـ 49.01% في الفترة نفسها. وبلغ متوسط العائد على إجمالي الأصول 10.83% مقارنة مع 6.37% في الفترة نفسها. كما بلغت نسبة رأس المال 30.77%، وهي أعلى من الحد الأدنى الذي حدده البنك المركزي، وتؤكد التزام البنك بتعظيم القيمة للمساهمين وجميع الأطراف ذات الصلة.

وأشار البنك إلى أن صافي ربح القوائم المالية المجمعة للبنك وشركاته التابعة والشقيقة بعد الضريبة ارتفع إلى 4.959 مليار جنيه، مقابل 2.808 مليار جنيه في العام السابق. ويمثل ذلك زيادة قدرها 2.151 مليار جنيه مصري، وبمعدل نمو 77%، مما يؤكد نجاح البنك في تنفيذ خطته الاستراتيجية لتنمية مجموعة شركاته وزيادة استثماراته.

وفيما يتعلق بالتحول الرقمي، أشار غانم إلى أن بنكه انتهج استراتيجية توسعية جديدة في هذا المجال. ويهدف المشروع إلى بناء منظومة رقمية متكاملة تلبي متطلبات السوق المصرفية والتوقعات الجديدة للعملاء، مع تحقيق أعلى مستويات المرونة والابتكار لضمان النمو المستدام للبنك. وأكد أن بنكه سيواصل العمل مع شركات التكنولوجيا المالية الكبرى لتطوير حلول مرنة تدعم النمو والتطور. كما ستعمل على تطبيق كافة الابتكارات في مجال التكنولوجيا المالية مع تحديث بنيتها التحتية التكنولوجية وتزويدها بأحدث الأنظمة الرقمية من خلال زيادة الاستثمارات لمواكبة التحول الرقمي السريع والتدريجي. وأعلن أن عدد المشتركين في تطبيق الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والهاتف المحمول ارتفع بنسبة 5% بنهاية الربع الأول من عام 2025 مقارنة بنهاية عام 2024، كما ارتفع حجم المعاملات في الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول والإنترنت بنسبة 8% بنهاية الربع الأول من عام 2025 مقارنة بنهاية عام 2024.

وبالإضافة إلى النتائج المالية القوية التي حققها البنك، أعرب غانم عن فخر الإدارة بالجهود المتواصلة لتعزيز معايير الاستدامة في كافة أنشطة البنك التشغيلية، وهو ما يشكل ركيزة أساسية للاستراتيجية الخمسية الجديدة. وأشار إلى أن الاستدامة تلعب دوراً حاسماً في دعم الاستقرار المالي والمصرفي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأكد التزام البنك بتبني أفضل ممارسات الاستدامة المتعارف عليها في القطاع المصرفي، فضلاً عن مشاركته الفعالة في تمويل عدد من المشاريع الاستراتيجية التي تدعم جهود الدولة في التحول إلى الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة. وأكد أيضاً اهتمام الشركة المستمر بتطبيق الحلول الصديقة للبيئة من خلال المشاركة في العديد من المبادرات لتحقيق الاستدامة. وأشار إلى أن إجمالي التمويل المقدم لتطبيق مبادئ التمويل المستدام بلغ 7.791 مليار جنيه، يغطي تمويل الشركات والقروض المشتركة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأشار إلى أن خلق قيمة مستدامة لجميع أصحاب المصلحة يعد هدفا استراتيجيا والتزاما أخلاقيا.

وأضاف أن الاستراتيجية الجديدة لبنك الإسكان والتعمير للفترة (2025-2030) تعطي أهمية قصوى لتنمية رأس المال البشري، باعتباره أساس نجاحه المستدام. ومن بين القيم الأساسية التي يواصل البنك تنفيذها كجزء من استراتيجيته الجديدة هو أن يصبح صاحب العمل المفضل. ويتم تحقيق ذلك من خلال الاستثمار المستمر في تطوير القوى العاملة وخلق بيئة عمل إيجابية ومحفزة تعزز روح الفريق والابتكار. وفي الوقت نفسه تقدم برامج تدريبية تساهم في التطوير المستمر لموظفيها في كافة المجالات حتى يتمكنوا من تطوير مهاراتهم واستخدامها لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة والإنتاجية. ويعزز ذلك القدرة التنافسية للبنك في السوق المصرفية المصرية.

وأكد غانم أن البنك يواصل تعزيز مكانته كمؤسسة مالية مسؤولة من خلال تكثيف جهوده في مجال المسؤولية الاجتماعية التي تشكل محوراً أساسياً في استراتيجيته الجديدة. وأوضح أن البنك ملتزم بتطبيق نهج الاستدامة في كافة مجالات أعماله. ويأتي ذلك انطلاقاً من إيمانها العميق بدورها كأحد المؤسسات المصرفية الرائدة في السوق المصري وجهودها المتواصلة لإحداث تأثير إيجابي ودائم على المجتمع.

وأشار إلى أن الصحة والتعليم يشكلان ركيزتين أساسيتين في أولويات البنك المجتمعية، باعتبارهما قطاعين حيويين يدعمان التنمية الشاملة للمجتمع. وأوضح أن من القيم الأساسية للبنك أن يكون دائماً عضواً فعالاً ومسئولاً، وأن يشارك في مبادرات التنمية التي تضمن تكافؤ الفرص وتعزز مبادئ العدالة والمساواة، بما يتوافق مع أهداف رؤية مصر 2030.

وفي هذا السياق، كشف غانم عن استمرار مبادرات البنك الفعالة لدعم القطاع الصحي. وفي الربع الأول من عام 2025، شارك البنك في تنفيذ المرحلة الأولى من “مشروع فحص صحة العيون في القرى الأكثر احتياجًا” ضمن مبادرة “مصر في عيوننا”. تم تنفيذ المشروع بمركز ببا بمحافظة بني سويف بالتعاون مع مؤسسة ميرفت سلطان للأعمال الخيرية. وتم فحص ما يقارب 1000 حالة وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لمكافحة أسباب ضعف البصر وفقدان البصر.

وأشار إلى أن البنك بالتعاون مع جمعية من أحياها قدم نموذج تمويل مستدام لدعم مدرسة مجتمعية بمحافظة سوهاج، ويساهم من خلال نظام التأسيس في زيادة الطاقة الاستيعابية للمدرسة من 95 طالبًا في عام 2024 إلى 540 طالبًا في عام 2025، مما يضمن الاستمرارية المالية وتحسين جودة التعليم والأنشطة المقدمة وزيادة معدلات النجاح والالتحاق بالمدرسة.

وفي إطار تعزيز ثقافة العطاء والمسؤولية الاجتماعية بين موظفيه، شارك البنك أيضاً في مبادرة “فرحة العيد” خلال شهر رمضان بالتعاون مع بنك الكساء المصري لتلبية احتياجات الأسر الأكثر احتياجاً، مما يعزز روح التكافل في المجتمع.

واختتم غانم حديثه مؤكداً أن المسؤولية الاجتماعية ستظل جزءاً لا يتجزأ من هوية بنك الإسكان والتعمير، مؤكداً أن البنك يسعى إلى تحقيق رؤية متكاملة تجمع بين النجاح المالي والأثر الاجتماعي الملموس والدائم على حياة الأفراد والمجتمعات.

وأضاف غانم أنه رغم التحديات المحلية والعالمية، شهد الاقتصاد المصري نمواً متوازناً في الربع الأول من عام 2025، مسجلاً نمواً كبيراً في الناتج المحلي الإجمالي، مصحوباً بانخفاض نسبي في معدلات التضخم. وأشار إلى أن معدل التضخم العام السنوي انخفض إلى 13.6% والتضخم الأساسي إلى 9.4% في مارس 2025، وهو ما انعكس بدوره على تقييم مؤسسات التصنيف الائتماني للاقتصاد المصري، فضلاً عن تحسن المؤشرات الاقتصادية مقارنة بمستوياتها السابقة. وأدت هذه الإجراءات بالتالي إلى تحسين فرص تدفقات الاستثمار الأجنبي وعكست الثقة المتزايدة في الاقتصاد المصري.

كما أعرب غانم عن عميق امتنانه وتقديره لمستثمري البنك المخلصين وعملائه الكرام ومجلس الإدارة والإدارة العليا والموظفين المتفانين وجميع الأطراف ذات الصلة، مشيداً بدعمهم المستمر وثقتهم الراسخة في البنك. وأكد أن هذه الثقة تدفع البنك إلى مواصلة تحقيق النتائج الجيدة على المستويين المالي والتشغيلي. ويرتكز هذا على الرؤى الطموحة ومحاور النمو والتوسع الواضحة في الاستراتيجية الجديدة. كما أعرب عن قناعته التامة بقدرة البنك على تنفيذ هذه الاستراتيجية بكفاءة ومرونة وبالتالي توسيع دوره الريادي في القطاع المصرفي على الرغم من تحديات البيئة الاقتصادية المتغيرة.


شارك