النائبة عايدة نصيف: مشروع «الإيجار القديم» يهدد السلم الاجتماعي ويتعارض مع بعض المبادئ الدستورية

منذ 2 شهور
النائبة عايدة نصيف: مشروع «الإيجار القديم» يهدد السلم الاجتماعي ويتعارض مع بعض المبادئ الدستورية

قالت النائبة الدكتورة عايدة نصيف، أمين لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ، إن مشروع قانون الإيجار القديم المقدم من الحكومة يتعارض مع بعض المبادئ الدستورية الراسخة، وفي مقدمتها مبدأ العدالة الاجتماعية وحق المواطن في السكن الملائم، وهو ما تكفله المادة 78 من الدستور المصري. ويتطلب هذا ضمان حصول كل مواطن على مسكن ملائم يحترم الكرامة الإنسانية ويخلق العدالة الاجتماعية.

وأضاف نصيف في تصريح اليوم أن مشروع القانون يتضمن أيضا أحكاما تهدد استقرار عقود الإيجار القديمة وتؤدي إلى مخالفة مبدأ عدم رجعية القوانين المنصوص عليه في المادة (225) من الدستور. ويحظر هذا تطبيق القوانين بأثر رجعي، إلا في القضايا الجنائية عندما يكون ذلك أكثر فائدة للمتهم. وعليه فإن التدخل في العقود القائمة المبرمة بموجب وصية صحيحة دون تعويض مناسب أو تسوية تدريجية متوازنة يشكل إخلالاً خطيراً بالحقوق المكتسبة بموجب القانون والعقد ويشكل افتقاراً إلى التسوية التدريجية والمعاملة العادلة.

وأوضح السيناتور أن مشروع القانون يفتقر إلى التدرج والعدالة، حيث يتبنى المشرع نهجا قطعيا في إنهاء عقود الإيجار دون مراعاة الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمستأجرين. وقد يكون لهذا عواقب اجتماعية خطيرة، بما في ذلك نزوح الآلاف من الأسر ذات الدخل المنخفض وزيادة النزاعات القانونية التي تثقل كاهل نظام العدالة وتهدد السلم الاجتماعي. وأشارت إلى أن نص القانون لا يتضمن حلا تدريجيا. وبدلاً من إنهاء العقود القديمة دون سابق إنذار، يمكن اقتراح حلول وسط من شأنها أن توفر زيادة تدريجية في الإيجارات أو دعم الدولة للأسر المحتاجة.

دعت النائبة عايدة ناصيف إلى إخضاع مشروع القانون لحوار وطني شامل مع أصحاب العلاقة من مالكين ومستأجرين قبل طرحه، لضمان عدم تعارضه مع مبدأ المشاركة العامة المطلوب في القوانين التي تمس بشكل مباشر شريحة كبيرة من المواطنين.


شارك