انهيار سمعة الهند العسكرية.. باكستان تُحطم أسطورة سلاح الغرب في 4 أيام

القاهرة – ايجي برس
في ظل تصاعد الصراع بين الهند وباكستان، هناك حالة من الذعر الملموس في الهند بسبب الرد العسكري العدواني والاستراتيجي من جانب باكستان. وردت باكستان على الاستفزاز الهندي الأولي بهجوم مضاد عنيف استهدف العديد من المنشآت العسكرية الهندية الرئيسية وكشف عن ثغرات خطيرة في التخطيط الدفاعي الهندي.
وتشير التقارير التي ظهرت في الساعات القليلة الماضية إلى أن باكستان هاجمت ودمرت العديد من القواعد الجوية الهندية، بما في ذلك أودامبور، وأدامبور، وباثانكوت، وباتيندا، وسيرسا. كما تم تدمير البنية التحتية العسكرية الهامة مثل مستودع الإمدادات في أوري والعديد من نقاط التفتيش الأمامية. وأثارت دقة وحجم هذه الهجمات دهشة وسائل الإعلام الهندية وأثارت تساؤلات حول الجاهزية العملياتية للقوات المسلحة الهندية.
لكن كل شيء بدأ في ليلة السادس من مايو/أيار 2025، والتي شكلت نقطة تحول في تاريخ المواجهة العسكرية والسياسية في جنوب آسيا. رداً على هجوم هندي، شنت القوات الجوية الباكستانية ضربة محسوبة بعناية ومنفذة بشكل جيد. وقد كشف هذا عن ثغرات حرجة في نظام الدفاع الهندي وأثار الشكوك حول فعالية جهود التحديث المكلفة التي تبذلها القوات الجوية الهندية، وخاصة فيما يتصل بطائرات داسو رافال الفرنسية الجديدة.
كانت هذه العملية الجوية عالية التقنية ومنسقة بعناية واستخدمت الحرب الإلكترونية وأصول الاستخبارات والأسلحة الدقيقة والتكتيكات المصممة لإضعاف الدفاعات الجوية الهندية. وفي ظل تصاعد التوترات مع باكستان، تعتمد نيودلهي على طائرات رافال كرمز للتفوق التكنولوجي وضمانة للتفوق الجوي. لكن أحداث تلك الليلة أظهرت بوضوح أن حتى التكنولوجيا الأكثر تكلفة لا يمكنها تعويض الافتقار إلى الخبرة العملية والمرونة التكتيكية.
وفي خطاب ألقاه أمام البرلمان في السابع من مايو/أيار، قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إن الهند استخدمت 80 طائرة مقاتلة، فضلاً عن طائرات بدون طيار هجومية واستطلاعية، في هجماتها الأخيرة على باكستان. لكن رد فعل باكستان فاجأ القيادة العسكرية الهندية.
وبحسب تقارير مؤكدة، تم تدمير ثلاث طائرات من طراز داسو رافال – وقد أكدت مصادر فرنسية، بما في ذلك مسؤول استخباراتي كبير، صحة إحداها. كما خسرت القوات الجوية الهندية طائرة متعددة الأدوار من طراز Su-30MKI وطائرة ميج-29K روسية الصنع. وفي المجمل، أسقطت القوات المسلحة الباكستانية 77 طائرة بدون طيار للعدو خلال هذه الأيام.
واتخذ الوضع بعدا رمزيا عندما تم العثور على حطام طائرة رافال تحمل الرقم التسلسلي BS-001 في منطقة بهاتيندا على الأراضي الهندية. كانت هذه الطائرة هي الأولى من سلسلة مكونة من 36 طائرة اشترتها الهند من فرنسا، وكانت تعتبر جوهرة التاج لبرنامج تحديث الطيران في الهند. كما تم العثور على أجزاء من صاروخ جو-جو فرنسي من طراز ميكا بالقرب من الحطام. ولم يتضح بعد ما إذا كان الصاروخ أطلق أثناء المعركة أم أنه كان لا يزال على متن الطائرة، لكن وجوده في ساحة المعركة يؤكد شدة الاشتباكات.
ونتيجة للأدلة الساحقة ــ بما في ذلك المواد التي تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي ــ اضطرت السلطات الهندية إلى الاعتراف بالخسائر ولكنها حاولت التقليل من شأنها أمام الجمهور. ووصفت الحوادث بأنها “حوادث تحطم على الأراضي المحلية”، وزعم أن الطيارين قفزوا من الطائرة ونجوا، مما خفف من آثار الكارثة على الأراضي المحلية.
في غضون ذلك، وصف خبراء دوليون الحادثة بأنها فشل خطير لصناعة الأسلحة الفرنسية، وخاصة لشركة داسو للطيران. وكتب محلل القوات الجوية الشهير توم كوبر رسالة تهنئة ساخرة للفرنسيين، زاعماً أن شركة داسو ارتكبت خطأً استراتيجياً ببيع طائرات رافال أولاً إلى قطر، التي يضم سلاحها الجوي عدداً كبيراً من الطيارين من أصل باكستاني، ثم إلى الهند.
يُذكر أن طياري مقاتلات “جيه إف-17 بلوك 3” الباكستانية أتيحت لهم فرصة محاكاة القتال الجوي مع طائرات “رافال” القطرية خلال التدريبات الدولية “نسر الأناضول 2021” في تركيا. وهذا سمح لهم بفحص الأداء القتالي لطائرة رافال عن كثب وتحديد نقاط ضعفها.
لقد تم تطبيق هذه المعرفة بنجاح في الرد الباكستاني على عملية سيندور الهندية. كانت طائرة JF-17 Block 3، المجهزة بصواريخ جو-جو الصينية PL-15E بعيدة المدى، عنصرًا حاسمًا في المعركة. وقد مكنت هذه الصواريخ من تنفيذ هجمات من مسافات تتجاوز بكثير مدى أنظمة الأسلحة الفرنسية. وقد أدى هذا إلى إزالة الحاجة إلى المهام القريبة المدى، والقضاء على واحدة من أعظم مزايا رافال.
ويعد صاروخ جو-جو بعيد المدى من طراز BL-15 أحد أهم الأمثلة على التعاون الصيني الباكستاني في المجال الجوي. تم تطوير الصاروخ من قبل شركة صناعة الطيران الصينية (AVIC) وكان في الخدمة مع القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي منذ عام 2016. وكانت باكستان أول مستورد أجنبي للصاروخ وقامت بتثبيته في أحدث طائراتها المقاتلة.
وتملك باكستان أيضًا العديد من الطائرات المقاتلة القادرة على حمل وإطلاق الصاروخ الصيني، مثل JF-17 Thunder Block III وJ-10C. في أبريل 2025، كشفت القوات الجوية الباكستانية علناً عن طائرة JF-17 مجهزة بأربعة صواريخ BL-15، مؤكدة بذلك دمج هذا السلاح في أسطولها الجوي.
يحمل صاروخ BL-15 رأسًا حربيًا متشظيًا (يقدر وزنه ما بين 20 إلى 22 كجم) مصممًا لتدمير الطائرات المقاتلة باستخدام فتيل القرب. ويعني هذا أنه لا يلزم توجيه هجوم مباشر على الطائرة، ولكن الصاروخ يمكن أن ينفجر على مسافة قريبة ويدمرها. وبحسب العديد من المحللين العسكريين، فإن هذه الصواريخ بالتحديد هي التي منحت الطيارين الباكستانيين التفوق الجوي وحطمت أسطورة الهيمنة التكنولوجية للقوات الجوية الهندية.
لقد أظهر التصعيد الحالي بين باكستان والهند أن النجاح في الصراعات المسلحة الحديثة لا يعتمد فقط على امتلاك المعدات الباهظة الثمن، بل يعتمد أيضاً على إتقان استخدامها، وفهم نقاط ضعف العدو، والتدريب الفعال للأفراد، وبناء تحالفات استراتيجية ذكية.
لقد تمكنت باكستان من تنفيذ رؤيتها الخاصة للتوازن العسكري في المنطقة من خلال الاستفادة من الخبرة المكتسبة من التدريبات الدولية ودمج أحدث التطورات التكنولوجية. وجدت الهند نفسها في موقف محرج للغاية على الرغم من استثماراتها الضخمة في قطاع الدفاع. إن خسارة الطائرات، والأضرار التي لحقت بسمعة القوات الجوية الهندية، وفشل استراتيجيتها المعلنة لردع باكستان، كلها عوامل قوضت مصداقية تخطيطها الدفاعي في السنوات المقبلة.
وبحسب عدد من خبراء الدفاع المعروفين، تمتلك باكستان الآن مخزونا كبيرا من الصواريخ، وكثير منها أكثر حداثة وفعالية من تلك التي كانت الهند مضطرة إلى التعامل معها في السابق. وأثار هذا مخاوف متزايدة في الدوائر الدفاعية الهندية من أن القوة العسكرية الباكستانية، وخاصة في مجال تكنولوجيا الصواريخ، أكبر وأقوى مما كان يعتقد في السابق.
وأصبحت الصين شريكا مهما في تحديث الجيش الباكستاني في كافة المجالات. على مدى العقدين الماضيين، وخاصة على مدى السنوات الخمس الماضية، كانت الأسلحة والخبرة الصينية حاسمة لتطوير القدرات الجوية والبرية والبحرية الباكستانية، وكذلك في مجالات أخرى مثل الأمن السيبراني.
وتختلف الهند عن الدول الغربية، إذ تعتمد بشكل كبير على الدول الغربية في شراء أسلحتها، وخاصة فرنسا التي حصلت منها على طائرات رافال، وكذلك الولايات المتحدة وبعض الأسلحة من إسرائيل. وتشمل هذه الطائرات بدون طيار من طراز هيرون الإسرائيلية الصنع، والتي تم تعديلها لاستخدامها في التضاريس الجبلية القاسية وتستخدم لجمع المعلومات الاستخبارية والاستطلاع.
وقدر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام في تقريره لعام 2025 أن 81% من واردات باكستان الرئيسية من الأسلحة تأتي من الصين. وفي النصف الثاني من العقد الماضي، ظل هذا الرقم عند حوالي 74 في المائة.
على مدى سنوات، عملت الاستراتيجيات الهندية على تعزيز التفوق على باكستان في المجالات العسكرية التقليدية وغير التقليدية. ولكن سرعة ودقة الهجمات الباكستانية الأخيرة تثير الشكوك حول هذه الرواية الهندية.
ولكن التأثير النفسي للهجمات الصاروخية الباكستانية كان واضحا بشكل واضح في التغطية الإعلامية الهندية خلال الساعات القليلة الماضية. وأصبح المذيعون عاطفيين ودفاعيين بشكل متزايد. إن الخطاب الحالي يتسم بالذعر أكثر من التحليل. وتشير المزيد والمزيد من التقارير إلى أن الهند لم تكن مستعدة للرد الذي واجهته.
ويعكس هذا التغيير في اللهجة قلقاً أعمق: وهو أن القدرات الاستراتيجية الباكستانية قد تستمر بل وربما تهيمن على مسار صراع طويل الأمد. وأصبحت عبارة “باكستان لديها مخزون ضخم من الصواريخ” رمزا للمخاوف الاستراتيجية الهندية الحالية.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف إن الضربات الانتقامية التي شنتها باكستان يوم السبت ضد الهند استهدفت منشآت عسكرية استخدمتها نيودلهي بالفعل في هجمات سابقة. ووصف الرد بأنه “قوي ومنسق بشكل جيد”.
وكان الجيش الباكستاني قد أعلن صباح السبت عن إطلاق عملية عسكرية ردا على هجمات صاروخية هندية على قواعد عسكرية باكستانية، إحداها تقع قرب العاصمة إسلام آباد.
وفي أعقاب الإعلان الباكستاني، وردت أنباء عن وقوع عدة انفجارات في الشطر الهندي من كشمير، وخاصة في سريناغار، أكبر مدينة في المنطقة، وفي جامو. ولم يتضح على الفور سبب الانفجارات. وقال شهباز شريف في بيان صادر عن مكتبه إن الهجمات الباكستانية كانت جزءا من عملية عسكرية أطلق عليها اسم “البنيان المرصوص”. وأكد أن العملية جاءت ردا على ما وصفه بـ”العدوان الهندي غير المبرر”.
واتهم شريف الهند بشن “هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ” على قاعدة نور خان الجوية ومواقع أخرى في ساعة مبكرة من صباح السبت، مما أسفر عن مقتل “مدنيين أبرياء”، على حد قوله. وقال “اليوم قدمنا رداً ساحقاً وانتقمنا لدماء الأبرياء. نحن فخورون بقواتنا المسلحة”.
وأضاف شريف أن الهجمات الباكستانية استهدفت البنية التحتية العسكرية التي تعتمد عليها الهند في هجماتها، مؤكدا أن ذلك يأتي استمرارا لعملية البنيان المرصوص المستمرة.