شرطة إسرائيل تقتحم مدارس للأونروا في القدس لإجبارها على الإغلاق

داهمت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الخميس، مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية، وطالبت بإخلائها. ويأتي هذا تنفيذا لإغلاق المدارس الذي تقرر سابقا.
يدخل اليوم الخميس، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق ست مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القدس الشرقية، تضم نحو 800 طالب وطالبة.
وقال بيان لمحافظة القدس اطلعت عليه وكالة الأناضول: “اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم شعفاط شمال شرقي القدس المحتلة، وذلك مع دخول قرار إغلاقها حيز التنفيذ”.
وأضافت أن الشرطة الإسرائيلية “أصدرت أوامر عسكرية بإخلاء المدارس وإغلاقها وأمرت الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بمغادرة المنطقة على الفور”.
وفي بداية شهر إبريل/نيسان من العام الماضي، أمرت السلطات الإسرائيلية بإغلاق مدارس الأونروا اعتباراً من 8 مايو/أيار بسبب افتقارها إلى ترخيص ساري المفعول.
وتقع ثلاث مدارس في مخيم شعفاط، والمدارس الأخرى في قرى وادي الجوز، وسلوان، وصور باهر.
وأفادت المحافظة بأن “قوات الشرطة الإسرائيلية انتشرت في محيط المدارس وفي ساحاتها وسط تصاعد التوترات والمخاوف من الاعتداءات على الطلبة والمعلمين ضمن تصعيد إسرائيلي ممنهج ضد المؤسسات التعليمية الفلسطينية في المدينة”.
في 26 يناير/كانون الثاني 2025، أمرت إسرائيل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بإخلاء جميع المباني في القدس الشرقية المحتلة ووقف أنشطتها هناك بحلول 30 يناير/كانون الثاني من ذلك العام. وفي وقت لاحق، حددت الوكالة موعدا نهائيا لإغلاق المدارس التابعة لها بحلول الثامن من مايو/أيار من هذا العام.
وعلق رولاند فريدريش، مدير مكتب الأونروا في الضفة الغربية، قائلاً: “إن أوامر الإغلاق التي أصدرتها السلطات الإسرائيلية ضد ست مدارس تابعة للأونروا في القدس الشرقية تهدد حق نحو 800 طفل في التعليم”.
وقال فريدريش في منشور على منصة X الشهر الماضي إن “هذه الأوامر تشكل انتهاكا لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي”.
في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أقرّ الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي نشاط في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويحرمانها من الامتيازات والتسهيلات التي منحتها لها، ويحظران أي اتصال رسمي معها. دخلت هذه القوانين حيز التنفيذ في 30 يناير 2025.
تزعم إسرائيل أن موظفي الأونروا شاركوا في هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو ما تنفيه الوكالة. وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا بالحياد والتزامها بمواصلة عملها ورفضها للحظر الإسرائيلي.
تقدم الأونروا خدمات الإغاثة والصحة والتعليم لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وكذلك للاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.
لقد زادت احتياجات الفلسطينيين للأونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، بشكل كبير تحت وطأة حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد أسفرت هذه الحرب عن مقتل وجرح أكثر من 171 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين.