الإيجار القديم.. حزب الجبهة الوطنية يطالب بإعادة النظر فى القيمة الإيجارية وتأجيل الفترة الانتقالية

منذ 4 ساعات
الإيجار القديم.. حزب الجبهة الوطنية يطالب بإعادة النظر فى القيمة الإيجارية وتأجيل الفترة الانتقالية

إن ما هو أساسي هو الحفاظ على السلم الاجتماعي وإيجاد التوازن بين الطرفين المتعاقدين.

الحاجة إلى بيانات كمية ونوعية حديثة عن نوع المستأجرين

أهمية استخدام قانون ترقيم الممتلكات الوطنية

 

أكد حزب الجبهة الوطنية أنه تابع باهتمام وتقدير مشروع القانون الذي قدمته الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون الإيجار القديم استجابة للحكم الأخير للمحكمة الدستورية العليا. وخاصة أن القانون يمس مصالح ملايين المواطنين؛ سواء من قبل المستأجرين أو المؤجرين فهو مرتبط بالسلم الاجتماعي ويجب أن تتوافر فيه متغيرات كثيرة تؤخذ في الاعتبار حتى يمكن دراسته وتنفيذه بما يحقق التوازن العادل بين حقوق الطرفين ويحافظ على البعدين الاجتماعي والإنساني… وحتى لا تتحول المشكلة من اقتصادية إلى إنسانية.

وإدراكاً لأهمية معالجة هذه القضية، عقد الحزب اليوم جلسة موسعة حضرها أمناء وأعضاء لجنتي الإسكان والتشريع والفتوى الدستورية. ترأس الاجتماع رئيس الحزب الدكتور عاصم الجزار. حضر اللقاء الأمين العام الأستاذ القصير وعدد من قيادات الحزب. وسبق هذا الاجتماع عدة اجتماعات مشتركة للجنتين.

وبعد مناقشة كافة الجوانب ذات الصلة بالموضوع، أعرب الحزب عن تقديره العميق للحكومة على شجاعتها في معالجة هذه المشكلة المتصاعدة، وعلى استجابتها السريعة لتنفيذ حكم المحكمة الدستورية، الذي يلزمها بالموافقة على التعديلات قبل نهاية الدورة البرلمانية الحالية. وفي الوقت نفسه، طالب الحزب بأن تقتصر المرحلة الحالية على مراعاة آثار حكم المحكمة الدستورية بعدم دستورية القيمة الإيجارية الثابتة، وأن يشير القانون الجديد فقط إلى تغير القيمة الإيجارية بزيادة تستند إلى مؤشرات حقيقية وقيم مرجعية.

ودعا إلى تأجيل جميع الاعتبارات الأخرى، مثل الفترة الانتقالية والوضع بعدها، إلى الدورة البرلمانية القادمة للسماح بمزيد من الدراسة للموضوع، وحتى تتوفر بيانات كمية ورقمية محدثة عن الحالات الخاضعة لأحكام القانون الجديد. وتشمل هذه المرحلة على وجه الخصوص حالات الوحدات المغلقة، أو الوحدات التي تم تغيير الغرض من استخدامها خلافاً لاتفاقية الإيجار، أو الوحدات التي تم بيعها إلى أطراف ثالثة.

وطالب الحزب الحكومة بتوفير بيانات إحصائية دقيقة ومحدثة عن الشقق الخاضعة لأحكام قانون الإيجار الجديد وتوزيعها وعدد الشقق المغلقة ونوع المستأجرين وهل هم من الجيل الأول كما حدده حكم المحكمة الدستورية عام 2002. هل هو الجيل الثالث أم هناك أحزاب أخرى؟ ويحتوي أيضًا على بيان بالحالة الاجتماعية وأعمار المستأجرين. ويمكن أيضًا استخدام القانون الجديد الذي أنشأ الرقم القومي للعقارات في مصر، إذا تم تنفيذه، لتوفير هذه المعلومات.

وأوضح الحزب أن مشروع القانون المقترح لا يتضمن آليات محددة وواضحة لمعالجة الأوضاع بعد الفترة الانتقالية، مما قد يؤدي إلى نزوح أعداد كبيرة من المواطنين، خاصة كبار السن والمتقاعدين الذين لن يتمكنوا من دفع الإيجار بعد انتهاء الفترة الانتقالية. وبالإضافة إلى ذلك، يتم دراسة إمكانية توفير سكن بديل مناسب لهم.

وشدد حزب الجبهة على أن الأزمة يجب أن تحل على مرحلتين: المرحلة الأولى هي تخفيض القيمة الإيجارية، وهو ما يتم تنفيذه حالياً وفقاً لحكم المحكمة الدستورية، بضوابط مبنية على مراجع حقيقية، مع إعطاء الأولوية للحالات الثلاث المذكورة سابقاً: الإغلاق، أو تغيير الاستخدام، أو البيع لأطراف ثالثة. أما الخطوة الثانية فهي إقرار قانون شامل، بعد توافر البيانات التفصيلية المحدثة وتحديد مؤشرات ونتائج تنفيذ المرحلة الأولى، مما يساهم في إيجاد التوازن بين الطرفين، وتحفيز الاستثمار في الأصول العقارية وتنشيط السوق العقاري.

وجه الدكتور عاصم الجزار، الأسبوع الماضي، لجنتي الإسكان والتشريعية والدستورية بعقد اجتماعات مشتركة لمراجعة ومناقشة مشروع قانون الإيجار القديم.

وأعدت أمانة الإسكان برئاسة أحمد شلبي وأمانة الشئون التشريعية والدستورية برئاسة المستشار محمد حسام الدين دراسة شاملة ومفصلة للمشروع وآليات إدارته ومعوقات تنفيذه والرؤية المستقبلية.

وأكد الحزب التزامه، الذي كان قائما منذ تأسيسه، بتقديم الحلول للمشاكل وليس مجرد النقد أو الدعم.

 


شارك