غرفة السلع السياحية: لدينا 3440 بازارا مرخصا ونسعى لترخيص محال الفنادق

علي غانم: تطوير منطقة الهرم مشروع مهم وبه بعض العيوب لم نتلق أي إشعار بتخصيص منطقة للبازارات.
وقال علي غنيم، رئيس غرفة السلع السياحية والآثار، إن الغرفة تدعم خطة الحكومة المصرية لتطوير منطقة الأهرامات وتحسين تجربة السائح بشكل كبير من خلال جعلها أكثر متعة وأمانًا.وأضاف غنيم، رداً على أسئلة الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام في المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش الجمعية العمومية العادية بمقر الغرفة، أن تطوير منطقة الهرم كان يجب أن يراعي حاجة السائحين للأمن والأمان، وأن يؤخذ في الاعتبار أهمية الوقت، حيث يمكن أن تكون هذه الزيارة هي الوحيدة في حياة سائح من بلاد بعيدة يحظى بمتعة رؤية إحدى عجائب الدنيا السبع. وأشار إلى أن هناك أيضا جوانب سلبية في تطبيق الخطة الجديدة، تنعكس على ردود أفعال السياح والمنظومة السياحية، بما في ذلك المرشدين السياحيين والشركات وغيرهم.وقال غنيم للصحفيين إن “عدم وجود حافلات صديقة للبيئة كافية، ومنع الحافلات السياحية من التحرك بحرية داخل البلاد، وتقييد الدخول من البوابة على طريق الفيوم، أدى إلى وجود سائحين من جنسيات مختلفة ولغات مختلفة في حافلة واحدة”. وهذا يعني أن المرشد السياحي لا يستطيع أن يقوم بمهمته في شرح طبيعة المنطقة وجميع الأجزاء المجاورة لرحلة الحافلة إلا بعد الوصول إلى الوجهة في النقاط المحددة للرحلة. وكان هذا هو الهدف الحقيقي من الزيارة، والذي لم يعد موجودا اليوم. وبالإضافة إلى ذلك، اضطر السائح إلى مغادرة حافلة مجموعته السياحية وركوب حافلة أخرى مع سياح آخرين، مما حرمه من أي شعور بالأمان.أوضح عضو مجلس الإدارة جودة الشاعر: “عند الافتتاح، لم يكن متوفرًا سوى 30 حافلة كهربائية. كان السياح من القاهرة والغردقة وشرم الشيخ يتشاركونها ويتحدثون لغات مختلفة، مما حال دون تواصلهم. ينظر السياح إلى حافلة شركتهم كمساحة متنقلة يحملون فيها أمتعتهم، مثل الكاميرات والهواتف والطعام وزجاجات المياه والمظلات وغيرها. ثم يُطلب منهم فجأة ترك كل هذا خلفهم أو نقله إلى سيارة أخرى قد لا يستخدمونها مرة أخرى في ذلك اليوم. هذا يُجبرهم على حمل جميع أمتعتهم معهم طوال الرحلة. علاوة على ذلك، فإن عدم وجود حافلة بجانبهم يحرمهم – وخاصة كبار السن – من ميزة الجلوس براحة في السيارة والاستمتاع بالمنظر، بفضل التكييف والأمتعة.”إذا انتهت الزيارة بسرعة، يتعين على السياح الانتظار في المحطة المحددة، في بعض الأحيان في حرارة شديدة، حتى تأتي حافلة كهربائية لالتقاطهم ومواصلة الرحلة. يستغرق هذا وقتًا ويسبب الملل للسياح. وعلى هذه الخلفية، لم يُسمح إلا لحافلات النقل المكوكية التي تتسع لـ 25 راكباً بالعمل، ما لم يتمكن السياح الأثرياء من استئجار سيارات خاصة، فكانوا يضطرون إلى الاعتماد على المركبات الجماعية. ويضاف إلى ذلك ظاهرة الباعة الجائلين المستمرة الذين لم ينظموا تواجدهم في الأماكن المخصصة لذلك، كما تابع الشاعر.وفيما يتعلق بالتنسيق مع الغرفة بشأن الموقع الجديد للبازارات ومحلات السلع السياحية، أكد علي غانم أن الغرفة لم تتلق أي خطابات رسمية بشأن تخصيص موقع لمحلات السلع السياحية، لذلك يمكن لمجلس الإدارة التوجه إلى الأعضاء ووضع آلية قانونية لحجز وفتح المحلات تقطع الطريق على المتسللين وتضمن وجود المحال المرخصة فقط، مما يؤثر على سلامة وخدمة السياح وضبط الأسعار.ردًا على سؤال حول ترخيص العمل في الفنادق، أجاب غنيم: “يتبع الفندق إداريًا وزارة السياحة والآثار، وهي الجهة الوحيدة المخولة بإلزام الفنادق بعدم فتح أعمال تجارية لبيع المنتجات السياحية دون ترخيص من الوزارة وعضوية غرفة السياحة. وقد أحرزنا تقدمًا ملحوظًا في هذا الصدد، حيث شنت الوزارة حملات مكثفة أدت إلى ترخيص العديد من الأعمال. كما أرسلت غرفة الفنادق واتحاد غرف السياحة العديد من المراسلات إلى جميع المنشآت، مؤكدةً على تقنين جميع الأعمال في الفنادق، وإدراج موظفيها في قاعدة البيانات الموحدة لوزارة السياحة ووزارة الداخلية، لضمان سلامة السياح وجودة المنتجات المعروضة. ووفقًا لقرار الجمعية العمومية للغرفة اليوم، سيتم التواصل مجددًا مع الوزارة لوضع آلية ملزمة لجميع الأطراف، تنص على أن الشركات المرخصة رسميًا والحاصلة على عضوية الغرفة هي وحدها التي يُسمح لها بالعمل في هذا القطاع”.وأكد رئيس الغرفة أهمية الاستعداد الجيد للزيادة الكبيرة المتوقعة في أعداد السائحين، مشيرا إلى أن افتتاح المتحف المصري، أكبر متحف في العالم، يحظى باهتمام دولي غير مسبوق. وتلقت الوفود المصرية المشاركة في المعارض السياحية الدولية مؤخرا آلاف الأسئلة والاستفسارات من منظمي الرحلات وشركات السياحة والطيران بشأن هذا المتحف وموعد افتتاحه واستعدادات مصر للسياحة الأثرية والثقافية. وأشار إلى أن غرف السياحة تحت إشراف وزارة السياحة والآثار أعدت برامج تدريبية مكثفة لرفع مؤهلات وكفاءة جميع الأشخاص الذين يتعاملون مباشرة مع السياح في مختلف غرف السياحة. يعد التواصل الجيد مع السياح أفضل الوسائل وأكثرها فعالية للإعلان والترويج لوجهة سياحية. وهذا صحيح بشكل خاص عند التواصل مع السائح بلغته الأم. وهذا عامل مهم في الوصول إلى قلوب وعقول السائحين وجعل رحلتهم ممتعة.وأوضح غنيم أن الغرفة لم تتلق أي خطاب من إدارة المتحف المصري الكبير بشأن البازارات والمحلات السياحية في الممشى السياحي من المتحف الكبير وحتى الأهرامات، مطالبا بالتنسيق في هذا الأمر لخلق صورة حضارية شاملة تليق بمصر.قال غنيم: “لقد أنعم الله علينا بحضارة وآثار فريدة، وسياحة أثرية لا مثيل لها. لا توجد دولة في العالم تفخر بمثل هذه الوفرة من المعابد والأهرامات والمتاحف. تستطيع مصر تنفيذ استراتيجيتها البالغة 30 مليار دولار بأعداد السياح الحالية، شريطة أن يُباع المنتج السياحي بسعر يتناسب مع هذه الحضارة، بفنادقها الفاخرة، وشبكة الطرق الحديثة، وخيارات النقل المتنوعة. علينا أن ندرك قيمة ما نملك، وأن نتصدى لظاهرة بيع البرامج السياحية بأسعار بخسة”.